تقرير إخباري: رئيس البرلمان العراقي: قصف داعش للمدنيين بالكيماوي "كارثة"

الحدث السبت ١٢/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
تقرير إخباري:
رئيس البرلمان العراقي: قصف داعش للمدنيين بالكيماوي "كارثة"

بغداد – ش – وكالات

وصف رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قصف تنظيم "داعش" الإرهابي للمدنيين في ناحية تازة بمحافظة كركوك شمالي العراق بقذائف تحمل مواد كيماوية سامة بأنه كارثة، ويمثل تحولا خطيرا في نهج التوحش الذي يتبناه التنظيم.
وطالب الجبوري - في تصريح صحفي يوم أمس السبت - بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية حياة المدنيين في "تازة" وجميع المدن العراقية، والإسراع في عملية تحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في محافظتي كركوك وصلاح الدين، وإعطاء أولوية قصوى لردع اعتداءات التنظيم وإيقافها.
وأضاف: "الأساليب الجديدة في إرهاب داعش تدل على إحباطه وفقدان توازنه في معركة المواجهة العسكرية الحقيقية مع القوات العراقية، داعيا المجتمع الدولي لدعم العراق للحد من قدرة داعش على امتلاك هذه الأسلحة الخطيرة".
وكان التنظيم الإرهابي الذي يحتل قرية بشير التركمانية جنوبي كركوك، قد قصف يوم الثلاثاء الفائت ناحية "تازة" بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون تحوي مادة كيماوية سامة، وأسفر القصف عن إصابة حوالي 400 بحالات اختناق وسجلت أمس الجمعة أول حالة وفاة لطفلة من سكان ناحية "تازة" متأثرة بإصابتها.
وفي سياق هذا التطور؛ يستأنف مجلس النواب العراقي، يوم الثلاثاء المقبل، عقد جلساته، حيث يعكف فيها على القراءة الأولى لمشروع قانون حقوق التركمان تزامناً مع قصف قرى تركمانية "طوزخورماتو وتازة" بمحافظة كركوك بغازات كيمياوية سامة من قبل ارهابيي عصابات داعش.
ويتضمن جدول أعمال الجلسة بحسب بيان للدائرة الاعلامية للبرلمان، "التصويت على مشروع قانون تشجيع اطباء التخدير، والقراءة الاولى مشروع قانون حقوق التركمان، وقراءة تقرير ومناقشة مشروع قانون التعديل الاول لقانون تنظيم الوكالة التجارية رقم 51 لسنة 2000".
كما يشمل قراءة "تقرير ومناقشة لمشروع قرض البنك الاسلامي للتنمية "مشروعي قانون استصناع ومشروع قانون تصديق اتفاقية وكالة استصناع بين حكومة جمهورية العراق والبنك الاسلامي للتنمية"، وتقرير ومناقشة مشروع قانون إقامة الاجانب، وتقرير ومناقشة لمشروع قانون انضمام جمهورية العراق إلى اتفاقية اللوائح الدولية لمنع التصادم في البحار".
وكان اهالي ناحية تازة جنوبي كركوك، تظاهروا أمس الخميس 9 اذار للمطالبة بتحرير قرية البشير القريبة منها بسبب قصف الناحية من القرية المحتلة من عصابات داعش الإرهابية، واحيانا تستخدم غازات سامة في القصف.
وقال النائب التركماني نيازي معمار أوجلو، الأربعاء الفائت، ان تازة وطوزخورماتو تعرضتا إلى القصف من قبل داعش بغاز الخردل السام، وأضاف في مؤتمر صحفي ان "الفحوصات الطبية اثبتت تعرضهم لهذه المادة السامة من خلال وجود حالات اختناق بين المصابين"، محملا الحكومة "مسؤولية ما يحصل في مدينتي تازة وطوزخورماتو لعدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية في هذه المناطق".
وأعلنت دائرة صحة كركوك أمس الأول، عن وفاة "طفلة"، هي أولى ضحايا قصف داعش بالغازات السامة على ناحية تازة. وعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، هذا القصف بانه "جريمة كبرى وعدوان على الانسانية جمعاء" متوعداً بـ" الثأر والرد القاسي على هذه الجريمة كما وجه، بإرسال فرق طبية متخصصة على وجه السرعة للعلاج السريع، والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال.
وعلى صعيد آخر؛ دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر يوم أمس السبت إلى الاعتصام اعتبارا من يوم الجمعة عند بوابات المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية بغداد للضغط على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى تجري إصلاحات سياسية.
وفي 12 فبراير أمهل الصدر رئيس الوزراء 45 يوما لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها وإلا واجه تصويتا على سحب الثقة في البرلمان. وقال الصدر في بيان نشره موقعه الإلكتروني أمس "أوجه ندائي التاريخي هذا لكل عراقي شريف محب للإصلاح بل محب للعراق والعراقيين أن ينتفض لبدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية.. مرحلة أخرى غير التظاهر لتبدأ مرحلة جديدة تقومون بها بالاعتصام أمام بوابات الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة أعنى ال45 يوما." ويقع مقر الحكومة والبرلمان والسفارات الأجنبية والمنظمات الأجنبية فى المنطقة الخضراء.
إلى ذلك؛ أعلنت بريطانيا أمس السبت أنها سترسل المزيد من العسكريين إلى العراق لتعزيز مهمة تدريب القوات المسلحة العراقية التي تكافح مسلحي تنظيم داعش. وصرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن 30 عسكريا بريطانيا إضافيا سيتم نشرهم من أجل عمليات تدريب على المسائل اللوجستية وتشييد الجسور إضافة إلى طاقم من الأطباء المختصين.
وبذلك سيرتفع عدد البريطانيين الذين يقومون بمهام تدريب في العراق إلى 300. ومن المقرر أن ينتشر العسكريون البريطانيون الثلاثون في معسكرات تدريب في بسماية والتاجي قرب بغداد.
وأكد فالون أن "تقدما متينا" تحقق في مكافحة تنظيم داعش. وأضاف الوزير البريطاني "هذا هو الوقت الذي علينا أن نكثف فيه التدريب للقوات العراقية في الوقت الذي تعد فيه لعمليات في مدن أساسية مثل الفلوجة أو الموصل".
وأضاف أن مهمة التدريب هذه "إلى جانب ضربات سلاح الجو البريطاني تؤكد الدور الحاسم الذي تلعبه قواتنا المسلحة في مكافحة داعش".
وتقصف طائرات بريطانيا اهدافا لتنظيم داعش في سوريا والعراق. فقد شنت طائرات تورنيدو وتايفون الأربعاء أربع هجمات في شمال العراق وغربه. وفي اليوم التالي شنت طائرات خمس ضربات في المنطقة نفسها حيث دمرت مخبأ للاسلحة ومواقع أخرى لمسلحي تنظيم داعش، كما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية.