كيري: العنف في سوريا تراجع

الحدث السبت ١٢/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٣٨ م
كيري: العنف في سوريا تراجع

عواصم – ش – وكالات

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم أمس السبت إن بلاده ترى أن من الضروري إجراء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في موعدها المقرر يوم الاثنين رغم انتهاكات وقف إطلاق النار "الملحوظة" من جانب قوات الحكومة السورية.
ونقل مراسل أمريكي يرافق كيري ويمثل مجموعة من وسائل الإعلام عن الوزير قوله بعد تناوله الإفطار مع نظيره السعودي عادل الجبير إن مراقبين أمريكيين وروسا سيجتمعون في العاصمة الأردنية عمان ثم في جنيف لمحاولة الحد من العنف في سوريا بصورة أكبر. وأضاف أنه يعتزم أن يطلب إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وسئل كيري إن كان بالإمكان إجراء المحادثات في الموعد المزمع رغم انتهاكات وقف إطلاق النار فأجاب "نعم.. بالإمكان." وأضاف "تجتمع فرقنا اليوم مع روسيا في كل من جنيف وعمان حيث ستوضع خطط عمل تفصيلية جدا فيما يتعلق بهذه المزاعم وسأطلب التحدث هاتفيا مع وزير الخارجية لافروف اليوم وسننظر في هذه الأمور. ونحن نفعل هذا كل يوم."
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية إنها ستحضر محادثات السلام في جنيف يوم الاثنين لكنها اتهمت حكومة الرئيس بشار الأسد بالإعداد لتصعيد الحرب لتعزيز موقفها التفاوضي.
وسافر كيري إلى السعودية أمس الأول لإجراء محادثات مع الملك سلمان وكبار المسؤولين. وقال إن مستوى العنف "وفقا لكل الروايات تراجع بنسبة 80 إلى 90 بالمئة وهو أمر له دلالة بالغة جدا جدا. وما نريد القيام به هو مواصلة العمل على تقليل هذه النسبة."
وأضاف "لكننا أوضحا بشكل جلي أن نظام الأسد لا يمكنه أن يستخدم هذه العملية كوسيلة لاستغلال الموقف بينما يحاول آخرون مخلصين الالتزام بها. وللصبر حدود."
وقال كيري أيضا إن الولايات المتحدة ستعقد اجتماعا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست في مرحلة ما خلال الأسابيع القليلة القادمة بالمنطقة لكنه لم يحدد موعدا ولا مكانا معينا.
ونقل المراسل عن كل من كيري والجبير القول إن كل الحضور اتفقوا على دفع المحادثات السورية بقوة والعودة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء حرب اليمن ووضع الخطط لمساعدة ليبيا على تخطي أزمتها.
في المقابل؛ أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ضرورة التزام كافة الأطراف السورية بالاتفاقات المتعلقة بتسوية الأزمة، بما في ذلك الاتفاق الخاص بالهدنة، طبقا لما ذكرته وكالة سبوتينك الروسية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانج يي بعد محادثاتهما في موسكو": "إنه يجب أن تفي كافة الأطراف بالتزاماتها، ونحن نأمل في أن تساهم المفاوضات السورية التي ستستأنف يوم 14 مارس في جنيف، في تحقيق هذا الهدف".
وشدد الوزير الروسي على ضرورة أن تشارك أوساط واسعة من أطياف المعارضة السورية في المفاوضات، مؤكدا على استبعاد الإرهابيين من الحوار. وحذر لافروف من أن منع الأكراد من المشاركة في مفاوضات جنيف أمر محفوف بالمخاطر يهدد بتنامي النزعات الانفصالية في سوريا.
وفي الأثناء؛ دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تركيا إلى تعيين مراقبين دوليين على طول الشريط الحدودي مع سوريا، لمنع وصول الدعم التركي إلى المعارضة السورية، على حد وصفها.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت "يمكن أن نظهر حسن نوايانا تجاه أنقرة، بدعوتها إلى تعيين مراقبين دوليين، على طول حدودها مع سوريا، لمراقبة وتفتيش شاحنات المساعدات التي ترسلها أنقرة إلى الداخل السوري".
زاخاروفا اعتبرت أن قبول أنقرة بهذه الدعوة “سيفند كافة الادعاءات التي تتهم تركيا بتهريب الأسلحة إلى الداخل السوري”، مضيفةً أن موسكو تنتظر ردًا من القيادة التركية بشأن المقترح “بفارغ الصبر".
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت، شباط الفائت، تركيا بأنها "تقود نشاطًا خفيًا" على الحدود مع سوريا، مؤكدةً "لدينا معلومات موثوقة تدفعنا إلى الاشتباه بأن تركيا تقوم بنشاط خفي على الحدود مع الجمهورية العربية السورية".
واستهدفت المقاتلات الروسية أكثر من مرة شاحنات المساعدات الإنسانية، التي تمر عبر تركيا إلى الأراضي السورية، وقتلت عددًا من المدنيين في مدينة اعزاز الحدودية، بحجة أن الشاحنات تحتوي على الأسلحة، بحسب منظمات حقوقية محلية.
وتشير تركيا باستمرار إلى أنها تعمل مع شركائها في التحالف الدولي، لطرد مقاتلي تنظيم داعش من الجانب السوري قرب حدودها، كما “تبذل قصارى جهدها” للسيطرة عليها، الأمر الذي تنفيه المعارضة السورية وتتهم موسكو باستهداف الفصائل المعتدلة.