وزيــر الصحــة يشيد بتكاتف الجهود في مواجهة «مكونو»

بلادنا الأحد ٢٧/مايو/٢٠١٨ ٠٣:٣٢ ص
وزيــر الصحــة يشيد بتكاتف الجهود في مواجهة «مكونو»

مسقط - خالد عرابي

أشاد وزير الصحة معالي د. أحمد السعيدي بالجهود التي بذلت من الجميع خلال الإعصار المداري «مكونو» وأن الاستعدادات والجهود التي بذلت من الجميع سواء من المواطنين والمقيمين كانت السبب في الحد من الخسائر بسبب الإعصار ولذا فإن النتائج التي خلفها الإعصار جاءت أفضل بكثير من المتوقع.جاء ذلك في تصريحات أدلى بها معاليه على هامش زيارته لمقر اللجنة الوطنية للدفاع المدني.

وقال معاليه: فيما يخص الجانب الصحي هناك مركز لإدارة الحالات الطارئة ولدينا خطط مسبقة، وهي مجهزة بكافة ما يتعلق بالخدمات الصحية كالتأمين الطبي ومستلزمات الأدوية وإدارة المنشآت الصحية وكل ما هنالك هو أننا نقوم بتطبيقها عند الحاجة، وكما شاهدتم تم إخلاء مستشفى السلطان قابوس بصلالة احترازيا وبسلاسة، وذلك بالتعاون مع سلاح الجو السلطاني والفرق الطبية الأخرى وتم نقل المرضى إلى عدد من المستشفيات الأخرى بمحافظات السلطنة، كما تم نقل العديد من المواطنين والمقيمين ممن هم بحاجة إلى الغسيل الكلوي.
من ناحية أخرى نظمت اللجنة الوطنية بمقرها أمس مؤتمرا صحفيا للكشف عن آخر التطورات عقب الإعصار وقد حضره ممثلون عن قطاعات مختلفة من النقل والاتصالات والبيئة والبلديات الإقليمية وموارد المياه والشرطة.
وصرح مدير دائرة الصيانة بوزارة النقل والاتصالات المهندس عوض بن سالم السديري، أن الوزارة قد فعّلت خطتها للطوارئ وتوفير المعدات اللازمة لفتح الطرق بعد الإعصار قبل حدوثه في الأماكن التي كان من المتوقع أن يحدث بها ضرر. وأكد أن الفرق التابعة للوزارة قد بدأت بعد الإعصار مباشرة في تقييم الأضرار وزيارة الأماكن التي يمكن الوصول إليها، وأنه تم رصد بعض الأضرار ومعالجة ما يمكن معالجته والباقي سيتم عند التمكن من الوصول إليه. وعن قطاع الموانئ أكد السديري حدوث أضرار في بعض الحاويات والشاحنات في الميناء بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه ولكن تم إصلاح بعضها ويجري إصلاح البعض الآخر.
وأكد السديري أن قطاع الاتصالات قد تم رصده أيضا ففي محافظة ظفار يوجد 68 محطة إرسال متنقلة لشركتي الاتصالات (عمانتل وأوريدو) و148 محطة ثابتة والتي تسمى جهة. وأن المحطات المتنقلة تضرر وتوقف منها 395 محطة بسبب انقطاع الكهرباء أو تغيير في أجهزة الإرسال أو انقطاع الألياف البصرية، ولكن تم التغلب على ذلك بسبب توفيرها لخدمة التجوال الدولي مجانا بحيث إذا انقطع الإرسال في شبكة أوريدو يمكن الانتقال مباشرة إلى شبكة عمانتل والعكس. وأنه تم إصلاح معظم تلك المحطات والباقي جاري إصلاحه بعد انحسار المياه، أما الـ148 جهة الثابتة فقد تأثر منها 105 جهات وانقطعت عنها الخدمة ولكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي وبمجرد عودته سيعمل مباشرة.
أما مدير دائرة مراقبة الموارد البيئية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه خالد بن سالم الهوتي فأكد أن محافظة ظفار يوجد بها 61 محطة لمراقبة الأمطار و12 محطة لمراقبة الأودية وأن أعلى كمية أمطار سجلت في حدة الأنواء المناخية كانت في ظفار وبالتحديد في صلالة حيث بلغت 510 ملم وتلتها ولاية طاقة بـ253 ملم ومرباط 221 ملم ورخيوت 200 ملم وكان أقلها في ولاية مقشن بـ5 مليمترات.
وأكد مدير مركز مراقبة عمليات التلوث، بوزارة البيئة والشؤون المناخية المهندس عمران الكمزاري، على أن الوزارة اتبعت الخطة الاحترازية وكان أهمها تنبيه جميع الشركات والجهات الموجودة على السواحل برفع المراد الكيماوية والزيوت والمواد الخطرة إلى أماكن مرتفعة وآمنة وذلك للحفاظ على صحة البشر وهذا ما جنبنا وقوع خسائر بشرية أو أضرار.
أما ضابط الاتصال بالمركز الإعلامي للجنة الوطنية للدفاع المدني المقدم سعيد البداعي فصرح للشبيبة قائلا: إن حالات الوفاة التي وقعت بسبب الإعصار هما حالتان فقط، الأولى منهما هي التي أعلن عنها مساء أمس الأول وهي لفتاة تبلغ من العمر 12 عاما خرجت أثناء وصول الإعصار إلى ظفار مما صاحبه رياح شديدة أدت إلى ارتطامها بجسم ثابت ونقلت على أثرها إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة وهناك فارقت الحياة.