«صفقة القرن» تنتظر أبو مازن.. بعد رمضان

الحدث الأربعاء ٢٣/مايو/٢٠١٨ ٠٣:٤٩ ص

رام الله - رويترز

تسعى إدارة ترامب إلى طرح خطة السلام في الشرق الأوسط التي تأجلت كثيرا، في الشهر المقبل وسط مؤشرات على أنها قد تزيد من عزل الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. في وقت يرقد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المستشفى للعلاج من التهاب رئوي ووصف الأطباء حالته بأنها مستقرة ويتماثل للعلاج.

وأشارت وكالة «أسوشيتدبريس» نقلا عن خمسة مسؤولين أمريكيين بارزين لم تسمِّهم، أن الرئيس دونالد ترامب سيعلِن عن تفاصيل هذه الصفقة بعد شهر رمضان الحالي. وقال المسؤولون الأمريكيون ومساعد في الكونجرس إن الكشف عن الصفقة سيجري في منتصف أو أواخر شهر يونيو بعد نهاية شهر رمضان، إلا أنهم ألمحوا إلى أن ذلك قد يتأخر في حال حدوث تطورات في المنطقة، كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الوكالة.
ويقوم المسؤولون عن رسم خطة السلام التي تلقب بصفقة القرن وهم جاريد كوشنر، ومبعوث أمريكا للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات بإطلاع حلفاء مختارين وشركاء في المنطقة على عناصر الصفقة.
وأشار التقرير الذي نشِر إلى أن احتمال تقبل السلطة الفلسطينية المزيد من التنازلات بـ«خطة السلام» يبدو ضعيفا، خاصة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استدعى رئيس البعثة الفلسطينية في وقت سابق من هذا الأسبوع، احتجاجا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
وفي الوقت ذاته ذكر مسعفون ومسؤولون فلسطينيون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصاب بالتهاب رئوي وقد يظل في المستشفى لعدة أيام.
ودخل عباس (82 عاما) المستشفى للمرة الثالثة في أقل من أسبوع الأحد الفائت بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وخضع عباس لجراحة صغيرة في الأذن يوم الثلاثاء لكنه عاد مرة أخرى إلى المستشفى الاستشاري في رام الله لفترة وجيزة في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت الفائت ثم عاد مرة ثالثة إلى المستشفى الأحد الفائت لتجرى له «فحوص طبية» بحسب وصف الأطباء قبل أن يذكروا الليلة الفائتة أنه مصاب بالتهاب رئوي.
وسمح عباس للتلفزيون الفلسطيني بتصوير لقطات له الليلة بعد نحو 36 ساعة في المستشفى. ولم يتحدث في المقطع المصور المقتضب الذي بثه التلفزيون الليلة، وجاء ظهوره بعد يومين من الشائعات كمحاولة فيما يبدو لوضع حد للتساؤلات بشأن صحته ومستقبل القيادة الفلسطينية. وظهر عباس في الصور التي بثها مكتب عباس وهو جالس على سرير يطالع صحيفة ويسير دون مساعدة في ممر بالمستشفى مرتديا ثوبا أزرق وبجانبه طبيب وأفراد أسرته ومعاونوه.
وتولى عباس منصبه بعد وفاة ياسر عرفات العام 2004 وخاض محادثات السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية لكن المفاوضات توقفت العام 2014.
وانتهى التفويض الديمقراطي لعباس قبل ثمانية أعوام ولم يتم إجراء انتخابات رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ العام 2005 في الوقت الذي لا تزيد فيه الفترة الرئاسية على خمس سنوات. ولعباس صلاحيات محدودة في واقع الأمر وينحصر نطاقها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بينما تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة.ولا يوجد لعباس نائب رسمي لكن نظريا يتولى رئيس البرلمان صلاحيات رئيس البلاد بصورة مؤقتة إذا توفي الرئيس أثناء وجوده في السلطة. لكن رئاسة البرلمان حاليا في يد حماس ومن المتوقع أن تقف حركة فتح في وجه الشرعية الدستورية إذا حل رئيس البرلمان الحالي محل عباس.
وفي العام 2016 أسس عباس المحكمة الدستورية الفلسطينية التي ربما يتولى رئيسها حكم البلاد حتى يتم إجراء انتخابات.