مسقط - صلالة - عادل بن سعيد اليافعي والعمانية
توضح آخر خرائط الطقس بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة تطور المنخفض المداري العميق في بحر العرب إلى عاصفة مدارية، وتقدر سرعة الرياح حول المركز بـ34 إلى 40 عقدة، وتتمركز جنوب غرب بحر العرب على دائرة عرض 9.5 درجة شمالاً وخط طول 57 درجة شرقاً، ويبعد مركز العاصــــفة حوالي 900 كم عن مدينـــــــة صـــــلالة، في حين تبعد عنها أقرب كتلة سحب مصاحبة للعاصفة حوالي 400 كم.
وتشير آخر خرائط الطقس ونماذج التنبؤات العددية إلى احتمال تدفق السحب وهطول أمطار متفرقة ابتداء من صباح غد الخميس 24 مايو، واقتراب مركز الحالة المدارية من سواحل محافظتي ظفار والوسطى يومي الجمعة والسبت؛ ما سيؤدي إلى هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة برياح نشطة إلى شديدة السرعة، ويكون البحر هائج الموج على سواحل محافظتي الوسطى وظفار، ويصل أقصى ارتفاع له بين 5 إلى 8 أمتار.
وعقدت المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة أمس اجتماعا بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بتوجيه ومتابعة من اللجنة الوطنية للدفاع المدني بحضور منسقي القطاعات وممثلي الجهات الرئيسية والمساندة.
استمع الحضور في بداية الاجتماع إلى إيجاز حول التنبؤات المتوقعة ونتائج قراءات النماذج العددية والتأثيرات المتوقعة عن الحالة المدارية والمتوقع ان تتأثر بها محافظتا ظفار والوسطى.
تم خلال الاجتماع مراجعة جهود الاستعداد التي قامت بها اللجان الفرعية للدفاع المدني والقطاعات والجهات الرئيسية المعنية بالتعامل مع هذه الحالات وقد تم التأكيد خلال الاجتماع على اهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للحد من تأثيرات الحالة، بالإضافة الى تعزيز الموارد والإمكانات اللازمة للتعامل معها وكل ما من شأنه حماية الأرواح والممتلكات.
كما تم خلال الاجتماع تحديد آليات حشد وتحريك الموارد الاستثنائية اللازمة لدعم وإسناد عمليات المنظومة في المحافظات المتوقع تأثيرها بالحالة.
وتشهد محافظة ظفار تحركاً احترازياً للحالة المناخية التي تعيشها هذه الأيام والتي يراقب الجميع تطورها خلال الأيام المقبلة، فقد عملت العديد من الجهات الحكومية على التحضير للاجتماعات، ومنها: المديرية العامة للتربية والتعليم ومطار صلالة بقطاعاته كافة، وعدد آخر من الجهات الحكومية، كما أكدت العديد من هذه الجهات أن درجة الاستعداد والجاهزية سترتفع في الأيام المقبلة بشكل تصاعدي مع تطور الحالة المناخية، بحيث يكون الجميع على أهبة الاستعداد.
من جانب آخر، شهدت الأسواق حراكاً متوسط الشدة من قبل المواطنين استعداداً لهذه الحالة وتحسباً لحدوث أي طارئ لا سمح الله، في وقت تشهد فيه حالة الطقس تفاوتاً بين العديد من ولايات محافظة ظفار، إذ شهدت بعض منها أجواء صحوة، فيما شهدت المناطق الساحلية أجواء مليئة بالسحب وزيادة في حركة الرياح، بجانب ارتفاع بسيط في الموج.