أكثر من 182 ألفا يزورون البرك المائية بوادي بني خالد في 2017

مؤشر الثلاثاء ٢٢/مايو/٢٠١٨ ١٧:٢٦ م
أكثر من 182 ألفا يزورون البرك المائية بوادي بني خالد في 2017

مسقط - العمانية
بلغ عدد زوار البرك المائية بوادي بني خالد في عام 2017 حوالي 182 ألفا و648 زائرا مقارنة بـ/156/ألفا و/129/ زائرا في عام 2016 بنسبة زيادة بلغت 17 بالمائة.
وتعد البرك المائية بوادي بني خالد إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في السلطنة التي يرتادها السياح على مدار العام لما تتميز به من مقومات سياحية جذابة تستهوي السياح والزوار من داخل وخارج السلطنة.
ووضحت الإحصائيات الصادرة عن وزارة السياحة أن الزوار الأجانب الذين زاروا البرك المائية جاؤوا في المرتبة الأولى من إجمالي الزوار في عام 2017 ، حيث بلغ عددهم/111730/ زائرا في حين بلغ عدد الزوار العُمانيين /66492/زائرا.
وصرح طلال بن خلفان الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية بأن الأودية بولاية وادي بني خالد من الأودية العُمانية دائمة الجريان طوال العام، حيث يتدفق ماؤها عبر ممرات ضيقة بالجانب الجنوبي من جبال الحجر الشرقي، وقد بني عليه سد تقليدي بأيد عُمانية لتوفير مخزون المياه اللازمة لري المزروعات وأشجار النخيل الموجودة بالوادي عند منطقة "مقل" حيث تكمن روعة وجمال هذا الوادي في وجود برك مائية صافية إلى جانب أعداد كبيرة من الأسماك التي تعيش فيها وتوجد حول البرك المائية مناظر خلابة وممرات قصيرة للمشي ومنازل قديمة مما يشجع الزوار على الاستمتاع بجمال هذه المنطقة.
وأشار إلى أن ولاية وادي بني خالد تقع في محافظة شمال الشرقية على الشارع المزدوج القادم من بدية والمتجه الى صور وهي تبعد عن محافظة مسقط حولي 250 كم، وتتميز الولاية بالعديد من المواقع السياحية والتي يمكن للسائح زيارتها لتنوع مكنوناتها السياحية.
وتعتبر قرية "مقل" السياحية المزار الأول بالولاية نظرا لوجود البرك المائية التي تتدفق على مدار العام وتتوزع على طول الوادي ووجود كهف "مقل" الذي يقع عند أعلى الروافد العليا من البرك المائية في ولاية وادي بني خالد، وهو عبارة عن شق صغير فوق الماء، وبالكاد يمكن الدخول اليه، ويبعد مدخل الكهف حوالي 30 دقيقة مشيا على الأقدام. وأضاف طلال بن خلفان الشعيبي إن من بين مواقع الجذب السياحية التي تشد الزائر شلالات حاور التي تقع بالقرب من قرية (بضعة) بولاية وادي بني خالد، تلك القرية التي تقع بين أحضان الطبيعـة ذات الجبال الشاهقة والأودية الجارية مشيرا إلى أن منتزه "حاور" يعد مقصدا سياحيا مهما إذ يحتوى على مناظر طبيعية ساحرة، وتعتبر شلالات "حاور" من أشهر الشلالات التي تشتهر بها الولاية، وبها برك مائية عميقة وشلالات منحدرة من أعالي الجبال.
وتجري هذه الشلالات لمسافة طوية من قرية (بضعة) إلى قرية (سيق) التابعة لولاية الكامل والوافي، وتمثل مزارا لسياحة المغامرات والرياضة والاستجمام سواء في فترة الصيف أو في فصل الشتاء. وقال إن ولاية وادي بني خالد تزخر أيضا بالحرف التقليدية ويعد البيت الحرفي العُماني في مركز الولاية أحد المزارات السياحية ويعرض أعماله الحرفية كالسعفيات والفضيات والمشغولات اليدوية والتي تنوعت في أشكالها وأحجامها بين الطاولات السعفية والعصي والأحذية المطلية بالسعف إضافة إلى أدوات الزينة والهدايا وصناعة البخور والعطور والأكسسوارات وغيرها من المنتوجات الحرفية.
ويوجد بولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية مركز القرية الحرفية ويعمل به عدد من أبناء وبنات الولاية لإنتاج السعفيات بأشكال متنوعة ذات استخدامات متعددة. كما بالولاية قرية العوينة الأثرية وبها العديد من الآثار منها مسجد العوينة حيث يعتبر محراب هذا المسجد تحفة أثرية، ومن أشهر الحصون حصن الموالك الموجود في قرية العوينة وقديما كان يُعد هذا الحصن مركزا للوالي والقاضي.
وقال مدير ادارة السياحة في محافظة شمال الشرقية إن الوزارة قامت بالتعاقد مع شركة شاطئ العرب للسياحة لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف بالبرك المائية بمنطقة مقل بولاية وادي بني خالد، نظرا لتدفق أعداد كبيرة من السياح على الموقع بشكل مستمر وجميع طاقمها من العُمانيين المختصين بالإنقاذ والإسعاف حيث يبلغ عددهم 7 موظفين.