2015 أسوأ سنوات الحرب السورية

الحدث السبت ١٢/مارس/٢٠١٦ ٠٦:١٨ ص

بيروت – ش – وكالات

ذكرت 30 هيئة إغاثية يوم أمس الجمعة في تقرير جديد بعنوان «تأجيج النار» إن العام الخامس للحرب الأهلية السورية هو الأسوأ حتى الآن. وقالت الهيئات إن 50 ألف شخص إضافي قد قتلوا بينما هناك 1.5 مليون شخص آخرين في حاجة إلى المساعدات الإنسانية واضطر نحو مليون سوري إلى الفرار من منازلهم.

وجاء في التقرير الذي وقعت عليه منظمات دولية وسورية إن «العام الخامس للصراع في سوريا كان الأسوأ حتى الآن على الشعب حيث ظلت الأطراف المتحاربة تعيث فسادا وحظرت المساعدات بشكل متزايد وفرضت حصارا على مزيد من المجتمعات».
ويأتي التقرير قبل أيام من الذكرى الخامسة للصراع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال التقرير إن نحو 200 ألف منزل قد تعرض لدمار جزئي أو كلي في البلاد بزيادة نسبتها 20% مقارنة بعام 2014.
وفي 2015 خرج 400 ألف طفل إضافي من المدارس في سوريا، ليصل الإجمالي إلى أكثر من مليوني طفل في ظل زيادة بنسبة 44% في الهجمات على مستشفيات البلاد ومرافقها الصحية.
وشمل الموقعون على التقرير منظمات أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير الدولية وجماعات سورية مثل الجمعية الطبية السورية الأمريكية وجمعية القلب الكبير ومنظمة سورية للإغاثة والتنمية.
وقتل أكثر من 270 ألف شخص وهجر أكثر من نصف الشعب وتعرضت مناطق كاملة للدمار، في أضخم مأساة إنسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحسب الأمم المتحدة، ناتجة عن الحرب المستمرة في سوريا التي تدخل عامها السادس.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين والمصادر في سوريا، 270 الف و138 قتيلا غالبيتهم العظمى من المقاتلين (حصيلة 23 فبراير 2015).
وقتل حوالي 80 ألف مدني، بينهم 13500 طفل، في النزاع الذي بدأ بقمع تظاهرات سلمية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد وتحول إلى حرب معقدة متعددة الاطراف تتدخل فيها قوى اجنبية.
ولا تشمل الحصيلة آلاف المفقودين، وبينهم معتقلون في السجون النظامية والمئات من عناصر قوات النظام الذين اعتقلتهم المعارضة المسلحة والمجموعات المتطرفة.
وبحسب منظمة إنسانية سورية، دمر النزاع 177 مستشفى، وتسبب بمقتل حوالى 700 عامل في المجال الطبي. وتحدثت منظمة «أنديكاب انترناسيونال» الفرنسية التي تتابع اضرار المتفجرات خصوصا، عن مليون جريح خلال خمس سنوات. وكانت سوريا تعد حوالي 23 مليون نسمة قبل النزاع. وقد تضرر 13,5 مليون شخص أو هجروا بسبب الحرب، بحسب الأمم المتحدة (12 يناير 2016).