مكافحة الفساد على قمة وعود حكومة مهاتير محمد خلال المئة يوم الأولى

الحدث الثلاثاء ١٥/مايو/٢٠١٨ ٠٩:٣٠ ص

كوالالمبور - ش - وكالات

قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، أمس الاثنين، إنه سيعيّن رئيسا جديدا لهيئة مكافحة الفساد وسيجري التحقيق في جميع الجرائم المزعومة التي ارتكبتها الحكومة السابقة.
وقال مهاتير في مؤتمر صحفي إن تعليمات صدرت لجميع وزراء الحكومة بعدم تدمير أي وثائق.
وبدأ رئيس الوزراء الماليزي أمس أول اجتماع مع كبار مسؤولي الحكومة في مبنى مؤسسة برنادا للقيادة.
وذكرت وكالة أنباء (برناما) الماليزية أن الأمين العام للحكومة الماليزية علي حمسا حضر الاجتماع إلى جانب الأمناء العامين والمديرين العامين في مختلف الوزارات.
وناقش خلال الاجتماع خطة العمل في تنفيذ 10 وعود خلال 100 يوم تعهدت بها الحكومة الجديدة تحت قيادة حزب تحالف الأمل.
من ناحية أخرى أعلن مهاتير أن الحكومة الجديدة تحت قيادة حزب تحالف الأمل لن تقيد حرية الأعمال التجارية مع الكثير من القوانين التي ستثقل على ناشطي الصناعة الوطنية.
وقال في تصريح لوكالة أنباء (برناما) الماليزية أمس الاثنين، إن الحكومة حريصة على مشاهدة المزيد من الجوانب قادرة على القيام بأعمال تجارية بحرية دون قيود قانونية مفرطة.
فيما أعلن رئيس الوزراء الماليزي أن حكومته ستبقي على قانون "مثير للجدل" يحظر نشر الأخبار الكاذبة.
وقال في تصريحات تلفزيونية بثتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إنه سيتم إعادة تعريف مصطلح "الأخبار الكاذبة" ليكون أكثر وضوحا، مضيفا أن هناك حدودا لحرية الصحافة وحرية التعبير.
وحذّر من مغبة "إحداث فوضى" مشيرا في هذا الصدد إلى أن من يتسبب في حدوث ذلك سيخضع للعقوبة.
يذكر أن لقانون -الذي تم تمريره من خلال البرلمان الماليزي في أبريل الفائت- ينص على عقوبة بالسجن قد تصل إلى ست سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 128 ألف دولار أمريكي في حالة ثبوت نشر أخبار كاذبة.
يشار في هذا الصدد إلى أن رئيس الوزراء الماليزي "نفسه" تم التحقيق معه بموجب هذا القانون، قبل فوزه في الانتخابات الأسبوع الفائت.
وكان رئيس الوزراء الماليزي الجديد حاول مع السياسي المسجون أنور إبراهيم تهدئة الخلافات في التحالف الحاكم بعد نشوبها بين أنصارهما فيما يتعلّق بالمناصب الوزارية.
وحقق التحالف المؤلف من أربعة أحزاب نصرا تاريخيا في انتخابات عامة يوم الأربعاء متغلِّبا على تحالف باريسيان الذي حكم البلاد لفترة طويلة لكن نشوب خلافات بهذه السرعة أثار تساؤلات عن وحدة موقف التحالف الفائز الذي لم يكن مرجحا تشكيله من الأصل.
ومهاتير هو زعيم التحالف فيما حصل حزب أنور على أغلبية المقاعد التي فاز بها التحالف في البرلمان. والعلاقة المضطربة التي تربط مهاتير بأنور، من أصدقاء لأعداء ثم إلى حلفاء، هيمنت على المشهد السياسي الماليزي لأكثر من ثلاثة عقود وهي محورية لمستقبل التحالف.