ختام مبادرة «مستقبلي رياضتي» بظفار

الجماهير الاثنين ١٤/مايو/٢٠١٨ ٠٥:٢٩ ص
ختام مبادرة «مستقبلي رياضتي» بظفار

ظفار - عادل اليافعي

احتُفل بمنتجع هيلتون صلالة بختام المرحلة الأولى من مبادرة رياضتي مستقبلي، وهي إحدى المبادرات الرياضية الفريدة من نوعها بمحافظة ظفار، وتتخذ من وزارة التربية والتعليم وإدارة مدرسة خولة بنت حكيم مظلة لها، وفي هذا السياق قالت فاطمة البيومية: «إنه من دواعي سروري أن يكون جمعنا اليوم لختام مرحلة من مراحل مشروع رياضتي مستقبلي الذي يخدم أبناءنا وبناتنا الطلبة، وأيضاً يخدم المجتمع وتكون انطلاقته من مدرسة خولة بنت حكيم قلعة من قلاع العلم وصرح من صروح التربية، ويحضرني في هذه المناسبة الرياضية النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، إذ يقول: «إن الأمم لا تُبنى إلا بسواعد أهلها، وإن رقيها في مدراج الحضارة والتقدم لا يتم إلا عن طريق العلم والخبرة والتدريب والتأهيل»، وهذه حروف من ذهب نطقها مولانا جلالة السلطان في العام 1993، ما زالت وستظل خالدة نسير على نهجها من أجل التقدم.

جرى التدشين الرسمي للمشروع ليشمل شريحة كبيرة من الطلاب والطالبات ممن هم على وشك التخرج وترك مرحلة التعليم بالمدارس والالتحاق بالجامعات المختلفة، وعلى اختلاف دراستهم بها، إلا أنه سيكون هناك خط متوازٍ لمستقبلهم ألا وهو مستقبل رياضي قد وضعت له أساس من خلال المشروع، وسيستمرون معنا في مراحله المقبلة بإذن الله تحت دعم وتشجيع من الاتحادات الرياضية العمانية والأندية الرياضية بالمحافظة، وليس معنى هذا أن المشروع وليد اللحظة، ولكنه استكمال لما قد بدأناه منذ أعوام بالاهتمام والرعاية للطلاب الموهوبين رياضياً، والزج بهم في معترك مجالات الرياضة المختلفة إلى أن وصلوا إلى المنتخبات الأولى للسلطنة يمثلونها خارجياً، وحكاماً في بعض الألعاب الجماعية والفردية، وإداريين في الأندية الرياضية.
واستطردت البيومية قائلة: «إن الرياضة المدرسية على مدار اثني عشر عاماً قد أعطت للطلاب كل ما يحتاجونه من المهارات بالكثير من الألعاب الرياضية، وكان السؤال: أين تذهب مخرجات الرياضة المدرسية بعد اثني عشر عاماً من التعليم؟ ومن خلال المشروع تستكمل الرياضة المدرسية رسالتها وتصل بهم إلى المجالات الرياضية من منطلق القاعدة والأساس التي أُعد منها، فقد كانت المرحلة الأولى بمثابة رعاية للطلاب الموهوبين وصقل مواهبهم وحلقة من حلقات التواصل بين أطياف المجتمع، والربط بين التعلم والتدريب وبين المدرسة والمجتمع، وفي الجانب الرياضي تناولنا ورشاً وحلقات عدة ودورات تدريبية للعديد من الألعاب الرياضية تمهيداً للمرحلة المقبلة وهي الدورات الأساسية التي كانت ختاماً لبرامج المرحلة ولأول مرة في السلطنة دورة إدارة المشاريع والبرامج الرياضية بشهادة معتمدة من القوى العاملة لطلاب الدبلوم العام، يستطيع الحاصل عليها العمل بها كإداري رياضي بالمنشآت الرياضية المختلفة، اليوم توجد مخرجات من المرحلة الأولى تستكمل مسيرة المشروع معنا في مراحله المقبلة، تأسيساً لمستقبل رياضي لتصبح الرياضة أساس مستقبل جيل نقدمه للمجتمع لطالما حلمنا به، معتمدين على الرياضة المدرسية التي وضعت حجر أساس البناء الرياضي للطلبة».