في الجولة 22 لدوري عمانتل هل يتوَّج السويق بطلاً للمرة الرابعة في تاريخه اليوم؟

الجماهير الاثنين ١٤/مايو/٢٠١٨ ٠٥:٢٦ ص
في الجولة 22 لدوري عمانتل
هل يتوَّج السويق بطلاً للمرة الرابعة في تاريخه اليوم؟

تقديم - ذياب البلوشي

تتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى مجمع صحار الرياضي ومواجهة السويق والسلام في الجولة 22 لدوري عمانتل حيث يحتاج شعاع الشمس (فريق السويق) إلى الفوز للتتويج رسميا بلقب دوري عمانتل للمرة الرابعة في تاريخه بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى، وأعدت الجماهير السويقاوية العدة لزف فريقها في حال تحقيقه للنقاط الثلاث وانطلاق المسيرات من مجمع صحار إلى ولاية السويق احتفالا باللقب الرابع في تاريخ أصفر الباطنة، وحتى إن لم يحقق السويق الفوز بإمكانه أن يتوَّج بطلا في حال خسارة الشباب في مباراته الصعبة أمام العروبة. الجولة 22 ستكون من أهم الجولات وأصعبها حيث وصلت الإثارة ذروتها في القاع مع تقارب النقاط بين العديد من الفرق. وفي المباريات الأخرى في الجولة نفسها يبحث صحم الأخير عن طوق النجاة عندما يستضيف ظفار في موقعة نارية، والحال نفسه ينطبق على فريقي المضيبي وفنجاء في مواجهتهما الساخنة من أجل الهروب من الهبوط، ويبحث مسقط الخروج من عنق الزجاجة عندما يحل ضيفا على النهضة في مباراة صعبة، وموقعة أخرى ساخنة بين فريقي عُمان وصحار من أجل الهروب من القاع، بينما يبحث مرباط عن مواصلة عروضه الجيّدة عندما يحل ضيفا على النصر في ديربي صلالة، فيما يبحث الشباب عن التمسك بالمركز الثاني عندما يستضيف العروبة الخامس في جدول الترتيب.

السويق واللقب الرابع

تنتظر جماهير شعاع الشمس 3 نقاط من فريقها في مباراته اليوم أمام السلام من أجل التتويج رسميا بلقب دوري عمانتل، ويحتاج السويق إلى 3 نقاط فقط في مبارياته الخمس المتبقية من عمر الدوري ليتوَّج باللقب والفريق لن يفرّط بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم من أجل حسم اللقب مبكرا وخوض آخر 4 جولات بأريحية كبيرة وبعيدة عن الضغوطات لكن طريقه لن يكون مفروشا بالورود أمام السلام أحد أفضل الفرق في الدور الثاني والذي يرفض أن يتوَّج السويق على حسابه وأيضا الفريق يبحث عن النقاط الثلاث من أجل الاقتراب أكثر وأكثر من البقاء في دوري عمانتل في موسم ناجح لفريق السلام.

الصقور والمركز الثاني

لم يبقَ أمام الشباب سوى الحفاظ على مركزه الثاني بعد أن فرّط في المنافسة على اللقب بابتعاده بفارق 14 نقطة خلف السويق المتصدر، وهو في مواجهة مهمة اليوم أمام العروبة من أجل الحفاظ على مركزه الثاني ولكن في حال خسارته اليوم وفوز النصر الثالث فإن الفارق سيتقلص بينه وبين النصر إلى 6 نقاط وهذا لن يكون مقبولا لجماهير الشباب، وكان الشباب قد عاد إلى طريق الانتصارات من الجولة الفائتة بعد الفشل في الفوز في 5 مباريات متتالية. من جانبه فإن المارد العرباوي، القادم من انتصار مثير على المضيبي، يبحث عن مواصلة صحوته على حساب الشباب وتحقيق ثلاث نقاط جديدة.

مواجهات ساخنة في القاع

باستثناء مباراتي السويق أمام السلام والشباب أمام العروبة فإن جميع المباريات الأخرى تعتبر ساخنة ونارية من أجل الهروب من القاع ومن شبح الهبوط؛ حيث إن الهبوط يهدد 10 فرق في الدوري وهي الفرق التي تبحث عن طوق النجاة في هذه الجولة النارية. فريق مرباط صاحب المركز السابع برصيد 26 نقطة يبحث عن نقاط النصر الثلاث في ديربي صلالة من أجل الابتعاد عن مراكز الخطر فهو يتقدم بفارق 3 نقاط فقط عن المركز المؤدي إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى لكن النصر سيشكّل صعوبة كبيرة على مرباط خاصة أن الملك النصراوي يبحث عن التمسك بالمركز الثالث لأن أي تعثر يعني فقدان المركز الثالث الشرفي لصالح النهضة الرابع الذي يتأخر بفارق نقطة واحدة خلف النصر الثالث والذي سيواجه مسقط في مباراة صعبة على الفريقين خاصة أن مسقط يحتل المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة ويبحث عن النقاط الثلاث بأي ثمن من أجل الهروب من حسابات الهبوط. وفي أبرز مباريات الجولة 22 يستضيف صحم فريق ظفار من أجل الخروج من عنق الزجاجة حيث يحتل صحم المركز الأخير برصيد 22 نقطة في مشهد مفاجئ للجماهير الصحماوية والتي انتقدت كثيرا إدارة الفريق وحمّلتها مسؤولية الوصول إلى هذا المركز، ومن سوء حظ صحم أن يواجه ظفار المنتشي والذي يعيش في نشوة الانتصارات آخرها الفوز على النهضة رافعا رصيده إلى 25 نقطة لكنه ما زال يعيش في وضعية خطرة لأن خسارته اليوم يعني التساوي مع صاحب المركز الأخير في عدد النقاط. وفي قمة القاع يستضيف المضيبي صاحب المركز الثالث عشر فريق فنجاء صاحب المركز الثاني عشر وكلاهما يملك 23 نقطة وهما من الفرق المهددة بالهبوط في حسبة مفاجئة خاصة أن فنجاء العريق هو الثاني في عدد ألقاب الدوري خلف ظفار، والمضيبي قدّم مستويات جيّدة في الدور الأول لكنه تراجع في الدور الثاني ومباراة اليوم من أجل فك الاشتباك بينهما والتعادل ستكون نتيجة خاسرة للفريقين ويمرّ الفريقان في وضعية مضغوطة وخطرة مما أجبر إدارة فنجاء على الاستغناء عن المدرّب محسن درويش، والشاطر مَن يتعامل مع هذه الضغوطات ويكسب النقاط الثلاث من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي مباراة أخرى يبحث فريق عُمان عن مواصلة صحوته فهو قادم من تحقيق فوز ثمين على حساب فنجاء في الجولة الفائتة وهو الآن في مواجهة فريق صحار القادم هو الآخر من انتصار ثمين على حساب صحم في الجولة الفائتة، ويملك فريق عُمان 24 نقطة في المركز العاشر وصحار 25 نقطة في المركز التاسع وفوز عُمان يعني التقدم خطوات إضافية إلى الأمام بينما حصول صحار لثلاث نقاط أمام فريق عُمان يعني تعزيز موقفه وتقدم خطوة جيّدة نحو الابتعاد عن الضغوطات وتأمين موقفه من حسابات الهبوط.

علامات التعجب على التحكيم!

تعرّض الحكام في الجولة الفائتة لانتقادات لاذعة من قِبل جماهير بعض الأندية؛ حيث شهدت بعض المباريات أخطاءً تحكيمية واضحة، ومع دخول الدوري جولاته الحاسمة فإن المطلوب من الحكام التركيز أكثر خاصة في هذه الجولات الحساسة فالفرق تبذل جهودا كبيرة لكن لا يمكنها أن تقبل الأخطاء المؤثرة من الحكام. الجولات الخمس المتبقية هي جولات مضغوطة ليست على الفرق فقط بل وعلى الحكام والمطلوب منهم إدارة المــباريات دون أخطاء من أجــل عدم فتح باب الانتقــاد كما حدث في الجولة رقم 21 لدوري عمانتل.