حلقـة بجامعـة السلطـان قابوس حول الإسعافات الأولية

بلادنا الخميس ١٠/مارس/٢٠١٦ ٠٥:١٧ ص
حلقـة بجامعـة السلطـان
قابوس حول الإسعافات الأولية

مسقط -
نظّمت جماعة التمريض التابعة لكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس مؤخراً حلقة عمل حول الإسعافات الأولية بمقرّ الكلية بالجامعة، وقد شارك في الحلقة ثمانون طالباً وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

بدأت الحلقة بالتعريف بالآلية التي ستسير وفقها والمحاور التي ستتضمّنها، لتنتقل بعد ذلك إلى المحور الخاصّ بإسعاف النوبات.
واستعرض سالم المقبالي طالب بكليّة التمريض فيما يتعلّق بالنوبات وذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنوبات ارتفاع السكّر من بينها أن يكون العلاج غير مناسباً أو لا يتم الحصول عليه وفق الخطة المحددة من قِبل الطبيب وعدم ضبط النظام الغذائي وضغوطات العمل الشديدة، ثم انتقل للأعراض والتي من بينها كثرة التبوّل والشعور بالجوع والعطش المستمر ذاكراً الإجراءات التي يتوجّب على الشخص المسعف القيام بها كالتحقق من التنفس والنبض ومستوى الاستجابة.
وانتقل المقبالي بعد ذلك للحديث حول نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم موضحاً أعراضها كعدم تناول الطعام لفترات طويلة بالنسبة للأشخاص الطبيعيين وحدوث خلل في كمية جرعات الأنسولين بالنسبة لمرضى السكري، كما ذكر أيضاً طرق إسعاف الشخص المصاب، إحداها أن نقوم بإعطائه شيئاً سكرياً أو عصيرا حتى يستعيد مستوى السكر الطبيعي في الجسم. ثم تحدّث بعد ذلك عن نوبات لدغات ولسعات الحشرات ذاكراً أعراضها كالألم والاحمرار والتورّم والحكة والتنمّل، موضحاً الخطوات العامة لإسعاف أغلب الإصابات، أولها إزالة الحشرة عن طريق كشطها ببطاقة الائتمان أو غيرها، كما حذّر أيضاً من إزالها بواسطة الملقط أو اليد لما قد يؤدي ذلك إلى الضغط على كيس السمّ في الحشرة وبالتالي خروج المزيد من السم على الجسم.
تحدّثت بعد ذلك فاطمة الخزيرية، طالبة بكليّة التمريض عن إسعاف الحروق، مبينةً الأمور الواجب مراعاتها عند إسعاف المصاب، كعمق الحرق وسببه ومساحته وما إذا كانت قد أُصيبت المسالك البولية أم لا، وقد نوّهت إلى أن الحروق ذات درجة عميقة لا يصاحبها ألم، عكس تلك الحروق التي تحدث في منطقة البشرة.
وقالت الخزيرية بشأن سؤال أحد الحاضرين المتعلّق بمريض السكر ما إذا كانت مدة الشفاء التام من الحرق بالنسبة له ستستغرق وقتاً أكبر بأن الأمر يعتمد على عمق الحرق أولاً وعلى درجة تطوّر المرض ثانياً، وصرّحت أيضاً فيما يخص استخدام بعض الأشخاص للمعجون كعلاج مباشر للحرق بأن هذا التصرّف غير مثبت علمياً.
تقسّم الحاضرون بعد ذلك لحلقات عمل صغيرة وذلك ليتم التطبيق عملياً في كيفية إسعاف الجروح، تمّ التعرّف خلالها على إسعاف جروح راحة اليد وجروح الأصابع وجروح الرأس والجروح النافذة للصدر وللبطن وجروح الأرجل والأقدام، كما تمّ أيضاً تِعداد القواعد العامة عند إسعاف الجرح كعدم لمس منطقة الجرح مباشرة باليد بل بالقفازات الطبية، وشدّد المدرّبون على ضرورة حمل الجزء المبتور من جسم الإنسان والناتج عن الجرح معزولاً في ماء بارد.
تدرّب المشاركون بعد ذلك على إسعاف إصابات الكسور بالتطبيق على مختلف أنواعها البسيطة والمغلقة أو المفتوحة والمضاعفة.
واختتمت الحلقة بالتدريب العمليّ حول الإنعاش القلبي الرئوي بدايةً من فحص وعي المصاب مروراً بفحص النبض وختاماً بالإنعاش القلبي الرئوي الذي يمرّ بمراحل عدّة كتدليك القلب ونفخ الرئتين وغيرها مع مراعاة التأكّد من وجود النبض كل دقيقتين وحني رأس المصاب إلى الخلف ورفع الفكّ إلى أعلى.