اختتام فعاليات الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية اليوم

بلادنا الخميس ١٠/مارس/٢٠١٦ ٠٥:١٦ ص
اختتام فعاليات الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية اليوم

مسقط - محمد فهمي وحارث الوهيبي
تصوير- طالب الوهيبي

بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والخبراء والمختصين في مجال الأمن الحيوي للمرافق والمنشآت الحيوية تختتم اليوم الخميس فعاليات وأعمال الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية التي تنظمها الإدارة العامة للعمليات بشرطة عمان السلطانية. وشهد اليومان الفائتان حضورا واسعا من قبل المهتمين والخبراء، فقد تم تقديم (13) ورقة عمل تناولت مختلف مجالات تأمين الأمن الحيوي في المرافق والمنشآت الأمنية.

أوراق عمل يوم الختام

ومن المقرر أن يتضمن اليوم تقديم 7 محاضرات متنوعة، حيث يلقي، استشاري إدارة المخاطر جميس جلانسي محاضرة بعنوان “إدارة الأمن في المرافق الحيوية”، كما سيلقي مدير عام أمن المعلومات من الهيئة العامة لتقنية المعلومات د.بدر بن سالم المنذري محاضرة حول “أمن الوثائق والمعلومات”، أما محاضرة “إجراءات تقييم المخاطر الداخلية” فيلقيها روني راهمن، مدير حماية البنية التحتية (هانيويل)، كما سيلقي النقيب أحمد بن ناصر الكندي، من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، محاضرة بعنوان “مهام الدفاع المدني في حماية المرافق الحيوية”، أما محاضرة “معدلات الفحص الأمني” فسيلقيها المحاضر سيمون فيوسيني، مدير المبيعات، CEIA)) بإيطاليا، كما سيلقي مايك فيولر المدير التنفيذي للمرونة العالمية، محاضرة حول “أهمية التعاون المشترك في مجال الأمن بين القطاعين الحكومي والخاص مع الجهات الأمنية”.

وتحدث مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني الرائد فيصل بن سالم الحجري قائلا: الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية تمثل سلسلة من الندوات التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية لتعزيز الوعي بأهمية أمن المرافق الحيوية في السلطنة وتقوم بهذا الدور مع العديد من الجهات الدولية وحققت نجاحا استثنائيا ومتميزا خلال السنوات الفائتة، ودورنا في هذه الندوة هو تعريف المشاركين بالمنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وكيف يمكن أن نبني المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة على جهود المنشآت. فهناك منشآت لها خطط طوارئ تقوم بها ثم تقوم الجهات الأخرى بمعاونتها في التعاون مع الحالات الطارئة ثم يأتي المستوى الوطني ليساعد ويكمل هذه الجهود. فنحن هنا اليوم لتعريف المشاركين بالمنظومة الوطنية للحالات الطارئة وما هو دور المنشأة وما هو دور المستوى الوطني في التعامل مع مثل هذه الحالات.

ويضيف الحجري قائلا: المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة تتكون من عدد من القطاعات وهذه القطاعات تعنى بتوفير وظائف إدارة الطوارئ المختلفة كالبحث والإنقاذ والاستجابة الطبية والصحة العامة والإغاثة والإيواء والتعامل مع المواد الخطــــرة والتعامل مع شؤون الضحايا والمفقودين والتعامل الإعلامي وتوفير عمليات الرصد والإنذار المبكر وكل هذه الأدوار تقوم بها المنظومة من خلال قطاعـــات مختلفة، والقطاعات تترأسهـــا الوزارات المعنية بمشاركة كافة الجهات المعنيــــة في الدولة وتعمل على وضع الخطط وحشد الموارد والإمكانات وتحريكها وتوفير الاستجابة اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة والتقليل من آثارها.

وحول الندوة وفكرة عقدها قال النقيب عمير بن عبد العزيز الرواحي، من إدارة الاستشارات الأمنية بالإدارة العامة للعمليات: “جاءت فكرة عقد الندوة تواصلا للنهج الذي دأبت عليه الإدارة العامة للعمليات ممثلة في إدارة الاستشارات الأمنية وتوجيه من القيادة العامة للشرطة حيث تعد الندوة نافذة تعريفية للمهتمين للتعرف على أحدث التقنيات في مجال الأمن الحيوي وتأمين المنشآت وغرس الثقافة وإتاحة الفرصة لجهات الاختصاص والتعرف على أهم ما توصل إليه العلم في هذا المجال فطبيعة عمل الاستشارات الأمنية قائم على تأمين المنشآت الحيوية بهدف الحد قدر الإمكان من الحوادث والأخطار التي يمكن أن تهددها.
وأضاف النقيب عمير الرواحي أن كثيرا من المهتمين والفئات المستهدفة زاروا المعرض المصاحب وتعرفوا على أهم التقنيات كما أنهم التقوا مع الاختصاصيين والمعنيين، فأغلب المشاركين في الندوة من خبراء في المؤسسات الحكومية والخاصة ومديري المشاريع الذين لديهم الصلة المباشرة للتحدث عن أحدث الأنظمة بهف تأمين المباني والمنشآت الحيوية.

أوراق العمل

وحول أوراق العمل والمحاضرين أشار النقيب عمير الرواحي إلى أن المحاضرين خبراء وأساتذة جامعات على مستوى العالم وقد تم اختيارهم بعناية بما يتناسب مع المواضيع المطروحة في الندوة بهدف غرس الوعي والتثقيف للفئات المستهدفة، كما أن محاور الندوة تم اختيارها بعناية حيث إنها تركز على استراتيجيات في الإدارة الأمنية للمرافق وللمنشآت الحيوية وإدارة تقييم المخاطر الداخلية للمؤسسات وأمن الموانئ والنظام الوطني لإدارة حالات الطوارئ وأمن الوثائق والمعلومات والتقنيات الحديثة في شتى المجالات.

وختم النقيب عمير الرواحي من إدارة الاستشارات الأمنية بالتأكيد على أهمية مواصلة عقد مثل هذه الندوات خاصة في هذا المجال، فالاختراعات والاكتشافات في مجال العلوم الحديثة في تقدم مستمر، وكون هذا المجال يخضع لأحدث هذه التقنيات فإن مجاراتها وتطورها وعقد مثل هذه الندوات يتيح للمهتمين التعرف على أهم التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في تأمين أمن المرافق الحيوية.

شكر وتقدير

وأضاف النقيب الرواحي قائلا: ولا يفوتني في هذا المجال أن أوجه شكري وتقديري لجميع من ساهم في إنجاح هذه الندوة وخاصة الخبراء والمحاضرين الذين أثروا الندوة بعلمهم في مجال الأمن، كما أوجه شكري للشركات والمؤسسات الراعية لهذه الندوة، والمنظمين والقائمين عليها والذين ساهموا في إخراجها بالصورة التي ظهرت عليها.

أما إبراهيم بن عيسى الرواحي، أحد المشاركين في المعرض وصاحب شركة المكتب المتطور فتحدث عن الندوة قائلا: المعرض المصاحب للندوة بادرة طيبة من شرطة عمان السلطانية للتعرف على أحدث المعدات والتقنيات الحديثة في مجال الأمن الحيوي، وشركتنا واحدة من الشركات التي بادرت بتلبية الدعوة، وقمنا بعرض عدد من الكاميرات الحرارية المتطورة والمستخدم في حماية المنشآت المختلفة وهناك أجهزة أخرى تم عرضها لحماية الشواطئ والمنشآت البحرية وأدعو الجميع إلى زيارة المعرض.

من جانبه قال مدير الأمن والسلامة بالبنك الأهلي عبدالأمير بن موسى التميمي، إن الندوة ذات أهمية للمختصين في هذا المجال ونشكر شرطة عمان السلطانية على تنظيمها، ونأمل أن تستمر في السنوات المقبلة بصفة دورية، فأهمية مثل هذه الندوات تتيح الاستماع والالتقاء بالمختصين والخبراء من أنحاء العالم والذين لهم باع طويل في هذا المجال، حيث أثرى المحاضرون معلومات الحاضرين كما قدموا لهم أهم المعلومات والأفكار وآخر ما توصل له العلم في مجال حماية أمن المنشآت كما وفرت الندوة فرصة سانحة للتعرف على الأجهزة في هذا المجال والتقنيات عبر المعرض المصاحب للندوة، من خلال المعروضات المختلفة للشركات المتخصصة في مجال أمن المرافق والمنشآت الحيوية وهذا بلا شك سوف ينعكس على الواقع والتطبيق العملي للمنشآت والمرافق.

ومن القطاع الحكومي تحدث رئيس قسم أمن المنشآت والمعدات بمكتب أمن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سالم بن سعيد الحميدي: تكمن أهمية الندوة كونها منظومة علمية بحتة في تبادل التجارب والخبرات بمجال الأمن الذاتي، كما أنها تعتبر إحدى حلقات الوصل بين شرطة عمان السلطانية والمرافق الحيوية في البلد، حيث إن الأمن يمثل المقومات الوطنية وتعتمد عليه الدولة في بنا وتنمية الموارد الاقتصادية.

من جانبه قال علي بن سيف اللمكي من البنك المركزي العماني: جاءت مشاركتي بهذه الندوة من قبل البنك الذي رشحني للمشاركة في هذه الندوة، واستفيد من خلال مشاركتي بأخذ فكرة عن الندوة وتطبيق العمل، وبحضور محاضرة د.شريف شاكر استفدت كثيرا منه لأنه كان يشرح لنا بصورة جيدة، وأنا بعد أن تنتهي أعمال الندوة أرجع لجهة عملي واطبق كل ما تعلمته خلال أيام الندوة.
أما عبدالله بن مصبح من البنك الوطني العماني فقد قال: جاءت مشاركتي بناء على توصيات من إدارة البنك، وخلال مشاركتي استطيع أن أدمج الخبرة التي اكتسبها من الندوة مع التكنولوجيا الموجودة في السوق وتحاول ان تستفيد من العروض الموجودة من الشركات، ومن أفضل أوراق العمل هي التي تتحدث عن الأمن المادي من خلال تقليل وقوع الجريمة وتجعلك تركز على حماية الموقع بشكل عام سواء داخل المواقع أو خارجه.
ويضيف قائلا: فبعد نهاية الندوة سوف أشارك زملائي بالخبرات التي اكتسبتها وكل ما سمعته وشاهدته من خلال عمل حلقات عمل مبسطة ونناقش كل النقاط مع بعض، وأشكر شرطة عمان السلطانية على إقامة مثل هذه الندوات وأتمنى أن تتكرر سنويا ويكون هناك لقاء بين جميع القطاعات الاقتصادية تحت سقف واحد.
كما قال مشرف غرفة التحكم في بنك مسقط محمد بن مسعود بن علي الشملي: جاءت مشاركتي من خلال إدارة بنك مسقط، خلال أيام الندوة استفدت من الخبرات وعرفت أيضا أن هناك أجهزة جديدة أستطيع استخدامها وأستفيد منها وكذلك أتوخى الحذر من الأخطاء التي حصلت لبعض الشركات، وبعد الانتهاء من هذه الندوة سوف أعد تقريرا عن كل ما تعلمته خلال الأيام الثلاثة، وكذلك أقترح عليهم أفضل الطرق لحماية المنشأة من كل الجهات.
وقالت وردة النعمانية من مشاريع علوي ش.م.م: جاءت مشاركتنا بالمعرض للتعريف بالشركة والخدمات التي تقدمها ومن خلال شرطة عمان السلطانية ونعرض المعدات العسكرية مثل الأحذية والحقائب وأجهزة الإنذار من نوعية “كود بلو”. ونعرض أيضا أجهزة إضاءة وسكاكين وقفازات وصناديق الأسلحة، وهناك جهات أمنية تأخذ أجهزة من شركتنا، وهذه الأجهزة كلها لا يستطيع أن يحصل عليها أي شخص ويجب أن يكون عسكريا ويكون لديه تصريح.
احمد المحمودي من شركة فريست لأمن المعلومات قال: شركتنا متخصصة في أمن المعلومات ونركز على البرامج التوعوية في أمن المعلومات لأن الاختراقات تبدأ من داخل المؤسسة فإذا كان الموظف لا يعرف المخاطر التي تأتي من خلال الإنترنت وخاصة أثناء استخدمه للإنترنت داخل المؤسسة ويفتح مواقع خارجية ربما تسهل ذلك من فتح المجال لاختراق الموقع. وأتمنى من الجميع أن يكون حذرا قبل أن يفتح الرسائل التي تصله فربما يكون ذلك باب لفتح المجال للمخترقين لاختراق جهازه وشبكة المؤسسة التي يعمل بها.