مسقط - ش
دشنت وزارة الصحة ممثلة في دائرة صحة المرأة والطفل صباح اليوم الإثنين الحملة الوطنية للكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي - وزير الصحة – وبحضور عدد من أصحاب السعادة وعدد من المسؤولين وذلك في نادي الشفق بالعذيبة.
جاءت هذه الحملة بهدف النهوض ببرنامج الكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، ويهدف البرنامج للحد من انتشار أمراض الدم الوراثية في المجتمع وخفض معدل وفيات الأطفال بسبب هذه الأمراض.
وقدم البروفيسور سلام بن سالم الكندي - استاذ واستشاري أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس - عرضا تحدث فيه عن أمراض الدم الوراثية في السلطنة والأعباء الناجمة على الفرد والاسرة والمجتمع، حيث اوضح أن التكلفة السنوية لجميع المواليد المرضى المولدين سنويا تبين ان كلفة علاج مرض فقر الدم المنجلي بشكل اجمالي تساوي حوالي 40 مليون ريال عماني، و15 مليون ريال عماني للمصابين بمرض الثلاسيميا، بينما تتكلف سبل الوقاية من هذه الأمراض 10% فقط من هذا المبلغ.
وذكر الكندي بأن أمراض الدم الوراثية تنقسم الى أمراض تعنى بالتغيير في شكل خلايا الدم الحمراء (مثلا فقر الدم المنجلي) وأمراض تعنى بالكمية المنتجة من خلايا الدم الحمراء (مثلا الثالاسميا)، وأمراض تتعلق بالإنزيمات (مثلا نقص الخميرة) حول مدى انتشار هذه الأمراض على مستوى العالم : 5 % من سكان العالم يحملون جيناً من جينات الثالاسيما "أ" 500 مليون يحملون جينا لفقر الدم المنجلي .ويولد 300000 مريض بفقر الدم المنجلي كل سنة على مستوى العالم بينما 56000 يولدون بالثالاسميا العظمى " ب" علاج الاوجاع الحادة والمزمنه الناتجه عنه.
وحول العلاج المبكر قال البروفيسور سلام الكندي: لقد انتهجت بعض الدول الفحص المبكر بطرق مختلفة؛ فبعض من هذه الدول تفحص عند الولادة، ولهذه الطريقة ما لها من إيجابيات وبعض الدول تلزم البعض عند دخول المدرسة أو بعد الخروج منها أو قبل الزواج.
بعدها قدمت الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم الهنائية - مديرة دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة - عرضا حول الخطة التدريبية المعدة من قِبل الدائرة لبرنامج الكشف الطبي لأمراض الدم الوراثية والخطه الاعلامية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الكشف وتوفر هذه الخدمة في معظم مراكز الرعاية الصحية الاولية بكافة محافظات السلطنة، وتحسين مستوى إقبال الفئات المستهدفة للاستفادة من الخدمة كما تهدف الخطة الى تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة ذات الصلة بالكشف الطبي لأمراض الدم الوراثية في عمليات التواصل مع المجتمع من أجل توحيد الجهود والاستغلال المل للموارد المتاحة للوصول الى أفضل النتائج في الحد من إنتشار أمراض الدم الوراثية.
وقدمت خولة بنت زايد الشحية كلمة اللجنة الوطنية للشباب كلمة أوضحت فيها دور اللجنة الفعال في تعزيز برنامج الفحص الطبي قبل الزواج من خلال إطلاقها لمشروع الشباب والحياة الصحية وآلية العمل عليه والنتائج التي تحققت .
بعدها قام معاليه بتدشين دليل العمل المعد للعاملين الصحيين في مجال الكشف عن الأمراض الوراثية قبل الزواج والذي تضمن على سياسة الوزارة، والخدمة المقدمة، والفحوصات الطبية والمشورة، ومن ثم قام بتكريم عدد من المشاركين.
بعدها قام راعي المناسبة بالمرور بالمعرض المصاحب الذي يحتوي على اصدارات دائرة صحة المرأة والطفل والتي تحتوي على إرشادات ومطويات تثقيفية كما يحتوي على أبرز الدراسات والبحوث العلمية التي قدمت في السلطنة لبحث موضوع أمراض الدم الوراثية والفحص الطبي قبل الزواج.
الجدير بالذكر فقد عقدت حلقة عمل للعاملين الصحيين تطرقت إلى دليل العمل للعاملين الصحيين في المؤسسات وتدريبهم على كيفية اعطاء الارشاد والمشورة للمستفيدين من الخدمة.