الذكاء المالي للأسرة.. برنامج تدريبي في الداخلية

مزاج الخميس ١٠/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٦ ص
الذكاء المالي للأسرة.. برنامج تدريبي في الداخلية

نزوى: سالم بن سليمان المسروري

نظمت دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية صباح أمس برنامجا تدريبي تناول الذكاء المالي للأسرة وذلك بمشاركة 45 مشاركا من مختلف المؤسسات الحكومية بمحافظة الداخلية، حيث جاءت الفعالية برعاية مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية سعيد بن سليمان القري الذي أكد على أهمية البرنامج التدريبي في خلق روح إيجابية نحو مزيد من الوعي بأهمية الاستثمار والإدخار المالي، وأهمية وضع خطة مالية لتحقيق الاستقرار الأسري على مستوى الفرد والأسرة، بما يساعد على الاستقرار الاجتماعي وعلاج الكثير من المشاكل الأسرية المتعلقة بالنواحي المالية في توفير متطلبات أفراد الأسرة، متمنيا من المشاركين نقل ما تلقوه من معلومات وبيانات لكافة أفراد المجتمع.
وقد ألقى مدير دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية سليمان بن علي العبري كلمة قال فيها: كما تعلمون أهمية الاستقرار المالي لدى الفرد والأسرة وتأثير ذلك على حياة الموظف في أي مؤسسة من جميع الجوانب، فاذا استقر الجانب المالي استقر الجانب النفسي والاجتماعي والذهني مما ينعكس عل انتاج ورفع مستوى العمل، وكلما كان الموظف غارقا في الديون ولا يعرف التصرف بماله يصبح عائشا على الصرف العشوائي بعيدا عن المنظم. من هذا المنطلق ونحو إيجاد بيئة سليمة وصحيحة وخالية من الهموم لدى الموظف، ووجود أفراد لديهم القدرة المالية في توفير الحياة الأسرية المستقرة.
وأضاف في كلمته قائلا: من هنا ارتأت دائرة التنمية الاسرية إقامة برنامج تدريبي في مجال الذكاء المالي للأسرة يتعرف فيه المتدربون على تعديل الوضع المالي للأحسن، والتعرف على كيفية التخلص من الديون، والتفريق بين الرغبة والحاجة، والتدريب على إعداد ميزانية الأسرة، ومعرفة أهم فنون التسوق. حيث أن أفكار وأسرار الذكاء المالي نحتاجه جميعا في كل مناحي الحياة والمعيشة اليومية، وكما يقال المال خادم جيد واحيانا فاسد، وهنا لابد أن يكون المال في أيدينا وليس في قلوبنا، وأن لا نكون تبع له عبيد تحت ملكه، بل يكون تحت سيطرتنا الكاملة، وأن الصرف غير الصحيح أو وفق نظام معين هو في حد ذاته فوضى مالية يهدد مقدرتنا المالية ووضعنا الاقتصادي والاجتماعي، وحياتنا الخاصة تشهد صرف بلا حد وتصور، فنتفاجأ نهاية الشهر عدم وجود المال الكافي، وكما يقال اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، والذي هو شعار الفوضويين والفاشلين، أما الإنسان المؤمن فحسن التدبير والتفكير يدير مقدرته المالية بحكمة ورشد، فالادخار بوابة الاستثمار والثروة حيث أجريت دراسة علمية شملت 120 دولية حول العالم عن الأشخاص الذين حققوا ثروات من لا شيء فوجد الباحثين أن هناك ثلاث صفات هامة ومشتركة بين هؤلاء الأشخاص، أنهم أصحاب ادخار دائم في كل الظروف وأنهم أصحاب رؤيا ومستقبل واضح، وأنهم يسيرون بمنطق خطوات الطفل، أي عندما يسقطون لأي سبب يعودون وينهضون ويواصلون المسير بكل جدية وعزم، ومن هنا تظهر الأهمية الكبرى للتوفير والادخار، لتحقيق أحلام المستقبل في الزواج وتملك المنزل والحياة الهادئة والاستغلال المالي والأسري، وبناء ثروة وحرية قرار، وتحقيق الأمنيات والطموحات.