عمان للإبحار يتأهب لانطلاق افتتاحية سباقات الإكستريم في مسقط والطيران العماني في مقدمة المنافسين

الجماهير الخميس ١٠/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٧ ص
عمان للإبحار يتأهب لانطلاق افتتاحية سباقات الإكستريم في مسقط والطيران العماني في مقدمة المنافسين

مسقط –ش
يتأهب مشروع عمان للإبحار خلال هذه الأيام لاستضافة المنافسات الافتتاحية ضمن سلسلة سباقات الإكستريم الشراعية، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 19 مارس 2016م، وتتزامن هذه الاستضافة مع احتفاء السلسلة بعامها العاشر منذ التأسيس. وقد اختارت اللجنة المنظمة قوارب جديدة لبداية عهد جديد من المنافسات، وكانت القوارب الأفضل والأحدث في هذا السياق هي قوارب جي.سي32 فائقة السرعة بأشرعتها المتطورة وأجنحتها الغاطسة. وسيخوض منافسات هذا العام 8 فرق تمثل ثمان دول.
وعن هذه التغييرات التي تشهدها السلسلة هذا العام قال آندي توريل، مدير الفعاليات: "نحتفي في هذا العام 2016م بالذكرى العاشرة منذ انطلاق سلسلة الإكستريم الشراعية، ولا شك بأن هذا العام سيكون مميزاُ في تاريخ السلسلة من عدة نواحي، لعل أبرزها استبدالنا لقوارب الإكستريم 40 بقوارب جي.سي32 الحديثة، والتي تعني تجربة جديدة تماماً من السباقات والمتعة للجماهير المشاهدة. كما سنتمكن هذا العام من التنويع في تشكيلات السباقات، وسنجمع بين سباقات المراسي التي لقيت شهرة واسعة خلال السنوات العشر الماضية، مع سباقات السرعة الطويلة، وسنتمكن في بعض محطات السلسلة من توسيع مضمار السباق ليصبح لدى القوارب فرصة ومتنفساً أكبر لفرد أجنحتها والطيران مع الرياح، وسنبدأ بتنفيذ هذه التغييرات هنا في مسقط من خلال مضمار السباق الذي يمتد إلى 20 كيلومتر على طول الساحل".
ويتوقع المنظمون أن تكون منافسات هذا العام أشد المنافسات على الإطلاق حيث يجتمع في المنافسة مخضرمون من سباقات كأس أمريكا، وأبطال من سباق فولفو المحيطي، وأبطال عالميون في فئات مختلفة من القوارب، وعلى سبيل المثال تضم الفرق مجتمعة خبرة تصل إلى 13 مشاركة أولمبية، و22 مشاركة في كأس أمريكا، و27 لقب في بطوالات العالم، و27 لقب بطولة أوربية، و106 لقب من بطولات وطنية. هذا الحجم الهائل من الخبرات التراكمية كفيل بتقديم إثارة حامية للجماهير المشاهدة للسباق خلال الأسبوع المقبل.
ولعل أبرز المنافسين في هذا العام هو فريق ألينجي السويسري الذي فاز بالسلسلة في عامي 2008م، و2014م، والفائز بكأس أمريكا مرتين على التوالي في عام 2003م و2007م، كما أن لديهم من خبرة الإبحار الشراعي على قوارب جي.سي32 الكثير بعد منافستهم وحصولهم على المركز الثاني العام الفائت في بطولة كأس جي.سي32 بعد قارب "سلطنة عمان" الذي حاز على المركز الأول في تلك البطولة.
ولكن الربان السابق لفريق ألينجي، الأمريكي مورجان لارسون سبيحر هذا العام على رأس فريق الطيران العماني، وبمعيته أبطال الإكستريم السابقون ناصر المعشري، وبيتر جرينهال، وإيد سميث. ويحظى هذا الفريق بالدعم من الطيران العماني، الناقل الرسمي للسلطنة، وشركة بوينج وبنك إي.أف.جي. وسيكون الطيران العماني من أشد خصوم فريق ألينجي وسيسعى إلى الحصول على أول لقب له في هذه السلسلة.
ومن الوجوه المألوفة وأشدها منافسة يبرز كذلك فريق أس.أيه.بي الحائز على المركز الثاني في العام الماضي بعد فريق الموج مسقط، وعلى متنه ربانيين مخضرمين يشاركان للعام الخامس هما جيس جرام هانسين ومعه راسموس كوستنر من الدنمارك، وقاما بتعزيز طاقمهما بالإيطالي بيرلوجي دي فيليس، صاحب العديد من الألقاب العالمية، ومشارك في ثلاث مواسم من سباقات كأس أمريكا الشراعي.
ويعود هذا العام كذلك فريق ريدبُل الذي كان الخصم الأول لفريق أس.أيه.بي الدنماركي في الأعوام الفائتة، وسيكون على رأس هذا الفريق النمساوي الحائز على ذهبيتين أولمبيتين رومان هاجارا ومعه بيتر ستيناتشر في رسم التكتيكات.
ومن المملكة المتحدة دخل إلى المنافسات هذا العام فريق جديد وهو فريق لاندروفر وأكاديمية بين أينزلي للإبحار والذي سيضم نخبة من البحّارة الشباب من بريطانيا، وسيكون في قيادة هذا الفريق في أول مرحلتين أشهر بحّار في تاريخ سلسلة الإكستريم البريطاني لي ماكميلان، وسيكون مشرفاً على هؤلاء الشباب ومعه خبير الإكستريم 40 بليدين مون، وعدد من كبار المشرفين من فريق لاندروفر بي.أيه.آر.
ومن تركيا يعود البطل التركي أدهم ديرفانا مرة أخرى مع فريق تركس ويأمل أن يكون ضمن الفرق ذات الأداء الثابت هذا العام. ولأول مرة في تاريخ السلسلة يشارك كذلك فريق من جمهورية البرتغال بقيادة البطل الأولمبي ديوجو كايولا، وستستضيف البرتغال كذلك المحطة السابعة قبل الأخير في مدينة لشبونة.
وخلال الأشهر العشرة القادمة ستشهد ثمان مدن عالمية في ثلاث قارات أشهر المنافسات الشراعية الحديثة، وقد حرصت اللجنة المنظمة أن تختار المدن ذات القيمة العالمية، وممن لديها مرافق إبحار حديثة، وذات أسواق تجارية ذات قيمة عالية للرعاة. وقد استقطبت سلسلة الإكستريم الشراعية خلال السنوات الماضية آلاف الزوار والمتابعين من مختلف أرجاء العالم، وكانت سلطنة عمان واحدة من أبرز محطاتها.