دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تتصدر اهتمامات الجمهور العماني

مزاج السبت ٠٥/مايو/٢٠١٨ ٢٠:١٢ م
دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تتصدر اهتمامات الجمهور العماني

القاهرة- خالد البحيري
حصلت الباحثة فاطمة بنت محمد بن علي البحر الرواس على درجة الدكتوارة في علوم الاتصال والإعلام عن أطروحة بعنوان: «المعالجة الإعلامية لقضايا الرأي العام العُماني في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة واتجاهات الرأي العام نحوها - دراسة تطبيقية مقارنة» بتقدير مرتبة الشرف الأولى، وجمعت لجنة الحكم والمناقشة كل من الدكتورة سوزان يوسف القليني - عميدة كلية الاداب بجامعة عين شمس (رئيسا) والدكتور مصطفى مرتضى مصطفى - وكيل كلية الاداب بجامعة عين شمس (عضوا) والدكتورة شيماء ذو الفقار - عميدة المعهد الكندي لتكنولوجيا الاعلام الحديث (عضوا) والدكتورة منة الله محمد عبد الحميد المدرس بقسم علوم الاتصال والإعلام كلية الآداب ــ جامعة عين شمس (مشرفا).
أهم النتائج
وقد توصلت الباحثة في دراستها إلى عدة نتائج أبرزها أن شبكات التواصل الاجتماعي من أهم الوسائل الإعلامية التقليدية والجديدة التي يفضلها الجمهور العُماني، ثم الإنترنت ويلي ذلك الإذاعة والتليفزيون والمواقع الإلكترونية وتطبيقات الموبايل ثم الصحف.
وبحسب الدراسة فقد تصدر التليفزيون العُماني قائمة الوسائل الإعلامية التقليدية والجديدة التي يعتمد عليها الجمهور في الحصول علي معلومات عن قضايا الرأي العام لسهولة تعامل جميع فئات المجتمع معه وانتشاره، ثم تداخلت الوسائل التقليدية مع الجديدة حيث الواتس آب في المرتبة الثانية والإذاعات العُمانية في المرتبة الثالثة .
وتقدمت قضايا ضعف خدمات الاتصالات والانترنت قائمة القضايا المطروحة في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، يليها قضايا متعلقة بالقطاع الخاص والعمالة الوافدة وتوفير فرص عمل للمواطنين ثم قضايا الفساد الإداري والمالي.
وجاء من أهم اتجاه أفراد العينة نحو القضايا الاجتماعية العُمانية و قضايا الرأي العام التي تناولتها وسائل الإعلام التقليدية و الجديدة "قضايا حرية التعبير" في الترتيب الأول في وسائل الإعلام التقليدية، بينما جاء بوسائل الإعلام الجديدة قضية "عجز الموازنة في ظل انخفاض أسعار النفط"، وجاء في الترتيب الثاني "قضايا متعلقة بحماية المستهلك" بينما جاء بوسائل الإعلام الجديدة قضية "ضعف الرواتب وتأخر الترقيات للموظفين" ثم تدرجت بقية القضايا مثل الأزمة الاقتصادية والقضايا الدولية والعمالة الوافدة والحوادث المرورية.
وظهر إقبال عينة الدراسة على الاستماع للإذاعة في الفترة الصباحية لسهولة ذلك سواء أثناء السير أو القيادة، ويقل الاستماع خلال فترة السهرة، بينما جاءت الفترة المسائية لصالح التليفزيون حيث الاسترخاء بعد عناء يوم العمل .
توصيات الدراسة
وأوصت الباحثة فاطمة الرواس بضرورة إجراء دراسة للكشف عن تأثير التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي في معارف واتجاهات الجمهور العُماني نحو القضايا المجتمعية وقضايا الرأي العام.
وكذلك إجراء دراسة حول دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في إمداد الجمهور العُماني بالمعلومات عن الثقافات المختلفة وأثرها في قيم وتقاليد المجتمع العُماني .
وإجراء دراسة حول دور الإعلام في تشكيل رؤية الفرد تجاه قضايا مجتمعه، والسلوك الواجب اتخاذه حيالها .
كما شددت على الاهتمام بالبرامج التي تتناول القضايا الاجتماعية وقضايا الرأي العام في وسائل الإعلام، وتوسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية في وسائل الإعلام التقليدية.
مع أهمية إنشاء مركز لدعم اتخاذ القرار لقضايا الرأي العام يقوم بإجراء بحوث في مجال الرأي العام وتحليلها وتفسير مؤشراتها، لمعرفة أهم مشكلات المواطن العُماني وآراءه واتجاهاته للاهتمام بها من قبل المسئولين والسعي لحلها .