وادي مستل يتزيّن بمحاصيل المشمش والبوت الجبلي.. والأسعار مرتفعة

مؤشر السبت ٠٥/مايو/٢٠١٨ ١٥:٣٤ م
وادي مستل يتزيّن بمحاصيل المشمش والبوت الجبلي.. والأسعار مرتفعة

نخل- العمانية
يبدأ المزارعون خلال هذه الأيام في “وادي مستل" بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة جني ثمار أشجار المشمش والبوت الجبلي بمختلف قرى الوادي الحاضنة لمختلف أنواع المحاصيل الزراعية ما بين المرتفعات الجبلية الشاهقة والواحات الزراعية الخضراء التي تعد وجهة للسياح والزوار.
وتعد قرية "القورة" إحدى القرى الزراعية في "وادي مستل" إضافة الى عدد من القرى الزراعية الأخرى مثل:"الهجار" و"وكان" و"مسفاة القورة" و"الشص" و"العقر" و"حدش" و"الخدد" و"الخضراء" و"أرض الشوع" و"المسفاة" و"الظاهر"، وجميعها قرى أثرية وزراعية تتوزع في ربوع وادي مستل بولاية نخل، ويمتهن فيها الأهالي الزراعة الموسمية.
وقال وهب بن زهران الريامي من سكان قرية "القورة" إن القرية يوجد فيها عدد من المحاصيل الموسمية مثل: العنب والثوم والرمان والمشمش والتين والسفرجل والخوخ والبوت، ويسقيها فلج "العقر" و"فلج المرفع" و"فلج الوسطاء" ومصدر نبعها في قمة الجبل.
وعن موسم جني المشمش بوادي "مستل"، أضاف الريامي في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن الموسم بدأ هذا العام بظهور زهور المشمش في منتصف شهر مارس الفائت ثم اكتمل نموه وتم حصاده في منتصف شهر أبريل الفائت ويستمر لمدة أسبوعين فقط، حيث يتم تسويقه عبر "المناداة" في سوق نخل وبعض الأسواق المجاورة بمحافظة جنوب الباطنة، وفي أول أيام المحصول يرتفع سعره كثيرا إذ يصل سعر الكيلو جرام الواحد إلى 17 ريالاً عمانياً، ثم ينخفض تدريجياً مع زيادة المعروض منه ليصل الى حوالي 5 ريالات.
أما محصول البوت فيبدأ موسم جنيه في شهر أبريل من كل عام وتستمر فترة جنيه لنحو شهرين، ويصل سعر السطل (6 كيلوجرامات تقريبا) في بدايته إلى حوالي 50 ريالا عمانيا وبعد زيادة المعروض منه وتوفره بكثرة في السوق يقل سعره ليصل إلى 20 ريالاً عمانياً، وتتم عملية حصاد البوت منذ الفجر وحتى العصر ويحتاج حصاده الى جهد كبير وتسلق للجبال لصعوبة الأماكن التي تنمو فيها أشجاره.
وأوضح رؤوف بن محمد الحضرمي أحد أهالي ولاية نخل أنه يمكن الاستفادة من هذا الموسم بشكل أفضل خاصة إذا تم الترويج له خليجياً وإقليميا وتنمية المحاصيل التي تنمو في تلك القرى الجبلية، ووضع برنامج سياحي للشركات السياحية بمواعيد هذه المحاصيل والتنسيق مع أهالي المنطقة لتعبئتها في سلال خاصة ومغلفة وعرضها بطريقة صحية ومنظمة للبيع، مشيراً إلى أن التسويق الجيد من أهم عوامل الجذب.
وأضاف الحضرمي أن مواسم المحاصيل تتركز أكثر في فصل الصيف الذي يبدأ من شهر أبريل ولغاية شهر أغسطس وهو الوقت المناسب لحصاد ثمار المشمش والبوت والعنب والسفرجل والرمان، أما فصل الشتاء الذي يبدأ من شهر ديسمبر ولغاية شهر فبراير فيتم فيه حصاد محصول الباقل (الفول الأخضر) الذي يعرض في سوق الولاية.
ويهتم سكان قرى "وادي مستل" بولاية نخل وخاصة قرية "وكان" وقرية "القورة" بهذه المحاصيل ويولونها عناية كبيرة، لاسيما مع بداية جني ثمار المشمش حيث يعرضون محاصيلهم في سوق الولاية وبشكل يومي تقريبا من الصباح الباكر لتتم المناداة عليها.
وتتكئ الهضاب الخضراء في ولاية نخل التي تنمو فيها العديد من النباتات البرية النادرة على السلاسل المتاخمة للجبل الأخضر من جهة، تقع خلف سلاسل جبال سمائل بمحافظة الداخلية التي تعد نقطة تلاق بين الأخاديد الصخرية السحيقة بسلاسل جبال الحجر الغربي، من جهة أخرى فتجد وادي مستل الذي يحتضن العديد من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها قرى الوادي، ويجذب حصاد الثمار الموسمية بوادي مستل الزوار حيث يكون المناخ أكثر برودة ولطيفا عن مركز المدينة.
ويضيف الريامي أن قرية (وكان) تعد من القرى السياحية الجميلة التي يقصدها السياح على مدار العام، فهي مسجلة لدى وزارة السياحة كمحطة سياحية بمحافظة جنوب الباطنة وتستقبل عدداً كبيراً من الزوار يوميًا، ويحبذ السياح زيارة "وادي مستل" بولاية نخل لتشابه تضاريسه وطريقة زراعة محاصيله مع تلك الموجودة في الجبل الأخضر.