ارتفاع شعبية ميركل قبل انتخابات مقررة في ثلاث ولايات

الحدث الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٣ م
ارتفاع شعبية ميركل قبل انتخابات مقررة في ثلاث ولايات

برلين – ش – وكالات

أظهر استطلاع للرأي نشر امس الأربعاء ارتفاع نسبة التأييد للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى أعلى مستوى هذا العام قبل أربعة أيام فقط من انتخابات مقررة في ثلاث ولايات وإن كان حزبها المحافظ لم يستفد من ذلك.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة فورسا لاستطلاعات الرأي أن ميركل التي تواجه مقاومة في الداخل لسياسة الباب المفتوح التي تتبعها مع المهاجرين ستفوز بخمسين في المئة من الأصوات في انتخابات افتراضية على غرار النظام الرئاسي ضد منافسها زيجمار جابرييل من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي سيحصل على 13 في المئة.
وارتفعت شعبية ميركل نقطتين مئويتين عن آخر استطلاع.
ورغم ذلك لم يستفد التكتل المحافظ الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري من هذا وظلت نسبة تأييده دون تغيير عند 35 في المئة. أما الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك الأصغر في حكومة ميركل الائتلافية فقد هبطت شعبيته نقطة مئوية واحدة إلى 23 في المئة.
أما حزب البديل من أجل ألمانيا فقد ارتفعت نسبة تأييده نقطة مئوية إلى عشرة في المئة. ومن المتوقع أن يؤدي الحزب أداء جيدا في انتخابات الأحد التي تجري في ثلاث ولايات.
وكانت المستشارة الألمانية قد دافعت في يوم سابق عن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في أزمة اللاجئين.
وخلال منتدى لصحيفة "شتوتجارتر ناخريشتن" الالمانية، قالت ميركل إن الساسة لديهم إلى جانب مهمة التوجه وفقا للقيم، مهمة مراعاة المصالح كحماية الحدود الخارجية.
يذكر أنه على الرغم من أن الغرب يتهم تركيا بانتهاك حقوق الإنسان إلا أنها تلعب دورا محوريا في أزمة اللاجئين بالنسبة لأوروبا.
ورأت ميركل أن مطلب أنقرة في القمة الأوروبية التركية الخاص بمضاعفة مساعدات الاتحاد الأوروبي لستة مليارات يورو قابلة للتحقيق مشيرة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي يمكنها تحمل ذلك.
ولفتت ميركل إلى أن الأمر لا يتعلق بمساعدة لتركيا بل بمساعدة اللاجئين المنحدرين من سورية والمقيمين في تركيا.
وينص عرض تركيا المقدم للاتحاد الأوروبي خلال قمة الجانبين أمس الاثنين في بروكسل، على تمكين الاتحاد الأوروبي من إعادة كل المهاجرين القادمين بشكل غير مشروع من الجزر اليونانية إلى تركيا مرة أخرى، مقابل التزام الاتحاد الأوروبي بالسماح لعدد مساو من اللاجئين السوريين الذين يعيشون على الأراضي التركية بالقدوم إلي أراضي التكتل، لكن لا يزال من غير الواضح بعد ما هي الدول التابعة للاتحاد الأوروبي التي يمكنها استقبال هؤلاء اللاجئين.
ورأت ميركل أن أوروبا " ستتغلب في النهاية على هذا التحدي" ، وأعربت عن اعتقادها بأن إلغاء تأشيرة الاتحاد الأوروبي بالنسبة لتركيا كان من الممكن تطبيقه حتى بدون مشكلة اللاجئين.
وتأتي هذه التصريحات لميركل في ولاية بادن فورتمبرج حيث تتواجد في الوقت الراهن لدعم مرشح حزبها المسيحي الديمقراطي جيدو فولف قبل الانتخابات البرلمانية في هذه الولاية يوم الأحد المقبل.
من جهته بدد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس مخاوف من وقف توجيه انتقادات لأنقرة في قضايا حماية الأقليات وحرية الصحافة بعد الاتفاق السياسي بينها وبين الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين.
وأكد شولتس في تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة امس الأربعاء أن هذا ليس هو الحال تماما، موضحا أنه يتم توجيه انتقادات صريحة لتركيا فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وتقويض حرية الصحافة والتصدي للأكراد.
وقال شولتس: "وجه الكثيرون - ليس فقط قبيل القمة بل أيضا خلال المفاوضات - انتقادات بعبارات بواضحة لما يحدث في تركيا الآن في هذا الصدد".
وأكد شولتس أنه بصرف النظر عن قضية اللاجئين لا يمكن مداهنة تركيا في قضايا حرية الإعلام وحماية الأقليات إذا أرادت عدم إضاعة تطلعاتها الأوروبية.
وفي تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم، رحب شولتس بعزم تركيا استعادة المهاجرين الذين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي بطرق غير شرعية، موضحا أن هذا سيساهم في تدمير نشاط عصابات تهريب البشر، وقال: "عندما يشاع هذا الأمر بين اللاجئين فإننا سنحرز بذلك خطوة مهمة إلى الأمام".