عسر الهضم عند الأطفال.. أعـراضه وطـرق علاجـه

مزاج الثلاثاء ٠١/مايو/٢٠١٨ ٠٩:٣٣ ص
عسر الهضم عند الأطفال.. أعـراضه وطـرق علاجـه

مسقط- زينب الهاشمية

عسر الهضم من المشاكل الشائعة عند الأطفال والتي تكون نتيجة لعادات الطفل الغذائية غير الصحية، وبنسبة قليلة قد تنجم عن أمراض داخلية يجب كشفها مبكراً.

في السطور التالية نتعرف مع اختصاصي الأطفال د.علي مصباح عبدالرحمن حول مفهوم عسر الهضم عند الأطفال وأعراضه وطرق علاجه.
يوضح د. علي مفهوم عسر الهضم بقوله: هو إصابة الطفل بمجموعة من الأعراض المتمثّلة بآلامٍ متكرّرةٍ في بطنه، الإحساس بالشبع والامتلاء (حتى بعد تناول وجبة خفيفة)، وكثرة الغازات وإصابته بالتجشؤ، انتفاخ البطن، ميل البراز للقوام الرخو المخاطيّ، نوبات الإسهال المتكررة، والقيء في بعض الحالات، وتصاحب هذه الأعراض الكثير من التداخلات التي تؤثر على نموّ الطفل، وتجعله لا يشعر بالراحة، ويبكي معظم وقته.

الأعراض

أما من أعراض عسر الهضم ذات المنشأ العضوي يقول د. علي: «هنالك مجموعة من الأعراض التي تدل على عسر الهضم منها عدم زيادة وزن الطفل بصورةٍ طبيعيةٍ، ونقص طوله مقارنةً بأقرانه وسوء امتصاص الطعام الذي يؤدي لنقصٍ في الفيتامينات الذائبة في الدهون، ونقص المعادن، ونقص الدهون الثلاثية، والكولسترول، والبروتينات، وشعوره بفقدان الشهيّة، وضعف تركيزه واستيعابه، ووجود رائحة منفّرة جداً في برازه، وتأخر الطفل في الدراسة.

الأسباب

وعن أهم الأسباب لهذه المشكلة يقول: إعطاء الطفل الأطعمة المعلبة والمحفوظة و أيضا المقلية والمتبلة مثل الشيبس، الحساسية من الحليب البقري والزبادي والسمك والقمح والشكولاتة وعصير الفواكه كالبرتقال وغيره.
والديدان البطنية مثل الأسكاريس، الإصابة بالاميبا والجيارديا. وبعض أمراض الكبد والطرق الصفراوية.

العلاج

وحول العلاج يقول د.علي: يُعالج عسر الهضم عند الأطفال بمعرفة السّبب المؤدي لعسر الهضم، والذي يشخّصه الطبيب، فيصف العلاج بناءً على التشخيص الذي يُجريه.

ويضيف قائلاً: إن كان السبب في العسر نتيجة الطفيليات المعويّة كالديدان، والأميبا وغيرها، فيجب وصف العلاجَ المناسب، وإن كان بسبب حساسية اللاكتوز، يوصف الحليب منزوع اللاكتوز، وإن كان بسبب حساسية الغلوتين، فيجب متابعته من قبل الطبيب كي لا تؤثر هذه الحساسيّة على نموه.

النصائح

في الختام ينصح د. علي مصباح بتناول الغداء المتوازن المتنوع وتناول الطعام في ساعات محددة وشرب الماء بكثرة والابتعاد عن الحلويات الدسمة والشوكولاتة والشيبس والأغذية المعلبة والمأكولات السريعة والمشروبات السكرية والمنبهة كالشاي والكوكا كولا، الاعتدال وعدم التفريط بتناول عصير الفواكه.
يبقى معيار نمو الطفل ووزنه وطوله هو المؤشر على بنية صحية سليمة، وفي حال ملاحظة أي نقص أو فشل في النمو,يجب مراجعة طبيب الأطفال لأخد المشورة الطبية.