الخابورة - سعيد الهنداسي
كثيرة هي المواهب الشابة التي تزخر بها بلادنا الحبيبة عمان، ولا تخلو بلدة أو قرية في ولاية من ولاياتنا أو محافظة من محافظات السلطنة من أبنائها المبدعين في مختلف المجالات.
في ولاية الخابورة أقيم مؤخراً معرض للفنون التشكيلية في الحصن نظمته جماعة الفنون التشكيلة بمدرسة صفية بنت عبد المطلب للصفوف من 10-12 حمل اسم «خيال 2» وهو معرض سنوي يتم فيه عرض إنتاجات الطالبات المشاركات، وبلغ عدد اللوحات المشاركة هذا العام أكثر من 150 لوحة تحمل الكثير من الطموح والأمل في مستقبل مشرق.
وبرزت في هذا المعرض موهبة فنية واعدة هي الطالبة ضياء بنت خميس بن مبارك القطيطية، الطالبة بالصف 11 والتي كانت قد نجحت خلال مشاركاتها على مستوى محافظة شمال الباطنة بالحصول على المراكز الأولى في أغلب تلك المشاركات.
موهبتها تحدثنا معلمتها منال الخوالدية وتقول: «تعتبر ضياء القطيطية من الطالبات الموهوبات في الرسم، وتتميز رسوماتها بحس فني جميل وراقٍ، وقد نجحت في توظيف موهبتها وإبرازها في مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة التي استغلت فيها خامات عدة من البيئة المحلية وهو ما أعطى لوحاتها الفنية رونقاً جميلاً وشكلاً جذاباً.
وتضيف: «كان دورنا في المدرسة هو صقل موهبتها ودعمها، ومن هنا فإن إقامة هذا المعرض هي واحدة من الوسائل التي نحاول من خلالها إبراز المواهب لدى طالباتنا.
حديث البدايات
وحول بدايات بروز موهبتها الفنية تتحدث ضياء القطيطية فتقــــــول: «كـان لافتا منذ طفولتي حبي لإمساك أقلام التلوين ومحاولة رسم صور بسيطة ومنهــــــا تقليد رسوم الكـــــرتون التي كنت أشاهدها. محـــــاولاتي الأولى هذه رصــــــدتها عائلتي فبدأت بتشجيــــــعي ودعمي لتنمية موهبتي.
وتواصل الطالبة الفنانة والرسامة المستقبلية ضياء فتقول: «في المدرسة بدأت مرحلة جديدة بالنسبة لي من خلال حصص الرسم التي أحببتها، وكانت فرصة لتنمية الموهبة واكتساب وتنمية الحس الفني لدي. وهنا لا بد أن أقدم شكري لمعلمات الفنون التشكيلية لما قدموه لي من مساعدة ودعم وإشادة برسوماتي، فهذه الأعمال الفنية كانت تعني لي الكثير لأنني استطعت من خلالها أن أظهر موهبتي في الرسم، ونجحت بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية والرسومات إلى معلماتي في المدرسة وكانت سعادتي لا توصف بعد إشادتهم بها وإعطائي النصائح والتوجيهات لتطوير الأعمال بشكل مميز.
تجربة المعرض
وعن مشاركتها في المعرض الأخير في حصن الخابورة والأعمال التي شاركت بها تواصل ضياء القطيطية حديثها معنا فتقول: «عندما علمت بتنظيم معرض فني للمدرسة في حصن الخابورة وبعد أن تمت الموافقة على تقديم مجموعة من لوحاتي فيه كانت سعادتي هنا أكبر لأن الأعمال ستكون خارج أسوار المدرسة، وسيشاهدها الناس وسيتعرف عليها المجتمع فشاركت بمجموعة أعمال حاولت من خلالها تقديم موهبتي وحبي لهذا الفن الجميل».
وعن أبرز ما لفت انتباهها في المعرض أشارت القطيطية إلى أن ما لفت انتباهي في هذا المعــــــرض بنسخته الثـــــــانية والذي تشرف على تنظيمه إدارة المدرسة هو التنـوع في الأعمـــــــال الفنية والمدارس الفنية.
وحول أحلامها وأمانيها المستقبلية لم تخف ضياء حلمها في أن يكون الرسم حاضراً في مستقبلها. وتقول: الرسم هو تجسيد لعالمي الجميل لذي أستطيع أن أعبر عنه من خلال لوحاتي ورسوماتي وأتمنى أن يتطور معي للأفضل وأن أحظى بمكانة مرموقة فيه من خلال الدراسة وإقامة معرض خاص بي للوحاتي مع إيماني أن هذه الأماني والأحلام لا بد لها من عمل ودراسة وتضحيات وبإذن الله سأحقق هذا الحلم مستقبلاً.
وتختم الطالبة الموهوبة ضياء حديثها بشكر وتقدير توجهه لعائلتها. تقول: «أوجه شكري الجزيل لأسرتي التي آمنت بموهبتي منذ البداية ولمعلماتي اللواتي لولاهن ما استطعت أن أطور موهبتي لتصل اليوم إلى مستوى يرضيني وتلقى إقبالاً وتفاعلاً من الجميع وأدعو كل من لديه موهبة أن يؤمن بأن مـــــــوهبته لا بد لها أن تظهر طـــــــالما عمل عليها وطورها، وبالأمل والعمل نستطيع أن نحقق الأمـــــاني والأحلام.