السعيدي: 8 مستشفيات صديقة لمشروع «سلامة المرضى»

بلادنا الاثنين ٣٠/أبريل/٢٠١٨ ٠٨:٤٠ ص
السعيدي: 8 مستشفيات صديقة لمشروع «سلامة المرضى»

مسقط - خالد عرابي

برعاية وزير الصحة، معالي د.أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي انطلقت صباح أمس فعاليات الملتقى التاسع عشر لاتحاد المستشفيات العربية الذي ينظمه الاتحاد، بالتعاون مع وزارات الصحة العربية وعدد من الجمعيات ومقدمي الخدمة في العالم العربي وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحــــت شعــــار «الشراكة لتطوير قطاع الرعاية الصحيــة». وبحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء الصحة العرب. وهو ملتقى سنوي يعنى بتطوير الرعاية الصحية العربية.

ويأتي تنظيم الملتقى من قبل اتحاد المستشفيات العربية بهدف جمع القائمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لتبادل وجهات النظر والأفكار والحلول من أجل تطويره، ويناقش الملتقى الذي يعقد على مدى يومين العديد من المحاور أهمها وضع رؤى واستراتيجيات للتطوير والابتكار في قطاع الرعاية الصحية والتغطية الصحية الشاملة والاعتماد والجودة والسياحة الصحية والقيادة، والحوكمة وإدارة المواهب وسلامة الرعاية وإدارة تكنولوجيا الرعاية الصحية.
وأكد وزير الصحة، معالي د.أحمد بن محمد السعيدي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى على أن السلطنة حققت إنجازات كبيرة في القطاع الصحي منذ فجر النهضة المباركة، تمثلت في توفير خدمات الرعاية الصحية والرقي بها في فترة وجيزة من الزمن، إذ استطعنا أن نرسي نظاما صحياً فاعلاً تمكن من السيطرة على العديد من الأمراض، بل أنه تم استئصال بعضها تماماً.
وأشار معاليه إلى أن السلطنة قامت بعدة خطوات لتحسين جودة الخدمات الصحية والاهتمام بسلامة المرضى، وجرى إلى الآن اعتماد 8 مستشفيات من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها صديقة لمشروع برنامج سلامة المرضى، كما جرى إدخال برنامج سلامة المرضى في مقررات طلبة الطب والفئات الصحية الأخرى، وأنه من دواعي السرور أن تبنت منظمة الصحة العالمية مقترح السلطنة بتحديد يوم كل عام يعنى بسلامة المرضى.
كما أشار معاليه إلى أن اتحاد المستشفيات العربية اتخذ خلال السنوات الثماني عشرة الفائتة مبادرة لجمع ومناقشة أهم السياسات والممارسات الصحية والإدارية والتقدم بها في البلدان العربية، إضافة إلى جمعه لشمل قـادة الرعاية الصحية والمهنيين والخبراء كل عام مؤكداً على أن من أهم المواضيع التي تم بحثها في هذا الملتقى التغطية الصحية الشاملة والاعتماد والجودة والسياحة العلاجية والقيادة، والحوكمة وسلامة المرضى.

أما الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية، سعادة البروفيسور د.توفيق خوجة فأكد خلال كلمته الافتتاحية للملتقى على أن الشراكة في القطاع الصحي ما هي إلا إحدى الركائز العالمية التي تعمل عليها الشعوب للنهوض بمستقبل صحي مثالي، وقطاعنا الصحي العربي هو جزء من هذه المنظومة التي نعمل جميعا من أجل تطويرها، وأن الشراكة في هذا القطاع تمثل محوراً مهماً من محاور التحول الصحي.

وأردف قائلاً: إن ملتقانا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على حاجة جميع المعنيين في قطاع الرعاية الصحية العربية للجلوس معاً وإيجاد منصة تعاون ونقاش تتحول إلى حلول ملموسة، وجمع راسمي السياسات الصحية والمخططين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لتبادل وجهات النظر والأفكار والحلول من أجل تطوير القطاع الصحي. كما عبر خلال كلمته عن بالغ سعادته باختيار السلطنة لانعقاد الملتقى التاسع عشر للاتحاد، وأشاد بالشراكة الفاعلة بين جميع أعضاء اللجان الإشرافية والتنظيمية والإعلامية للملتقى.
وشهدت جلسات الملتقى جلسة حوارية مفتوحة مع عدد من مقدمي الخدمات الصحية في الدول العربية، أدارها الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية، سعادة البروفيسور توفيق خوجة، وحملت عنوان: «رؤى واستراتيجيات وزارات الصحة العربية من اجل تطوير قطاع الرعاية الصحية».
وعقب الجلسة الافتتاحية للملتقى قام راعي المناسبة وممثلو الوفود العربية المشاركة بالتجول في المعرض العلمي المصاحب الذي استعرض آخر خدمات المستشفيات العربية وأصناف الدواء والمستلزمات الصحية والذي يعزز من دور تسويق المنتجات الصحية حيث استمع والحضور إلى شرح واف عـنه.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى هو التاسع عشر لاتحاد المستشفيات العربية ويعقد بحضور مديري المستشفيات الحكومية والخاصة وأطباء وإداريين وممرضين وعاملين في قطاع الصحة بمختلف وزارات ومؤسسات الصحة بالدول العربية؛ وهو يعنى بتطوير الرعاية الصحية العربية، ويهدف إلى تسليط الضوء على حاجة جميع المعنيين في قطاع الرعاية الصحية العربية للجلوس معاً وإيجاد منصة تعاون ونقاش تتحول إلى حلول ملموسة.
وقد شهد حفل الافتتاح توزيع جوائز الاتحاد لعام 2018 التي حصلت عليها شخصيات رسمية عربية وشخصيات صحية واجتماعية، إضافة إلى مؤسسات صحية عربية وهي: جائزة التمیز في الجودة، سلامة المریض والرعایة المرتكزة على المریض، وحصل عليها معالي د.أحمد بن محمد السعیدي وزير الصحة. أما جائزة المرأة العربیة المتمیزة في عالم الصحة فقد حصلت عليها صاحبة السمو الملكي الأمیرة غیداء طلال، رئیسة هيئة أمناء مؤسسة مركز الحسین للسرطان بالمملكة الأردنیة الهشمیة وتسلمها نيابة عنها سعادة السفير زهير عبد الله النسور، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى السلطنة. وجائزة التمیز في تعزيز الصحة وحصل عليها معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة. وحصلت وزارة الصحة العامة في لبنان على جائزة التمیز والبراعة في الرعایة الصحیة الأولیة. وحصل معالي د.جواد محمد عواد وزير الصحة بدولة فلسطين على جائزة الشخصیة العربیة الصحیة في الوقایة من الأمراض. أما جائزة القياديين الرواد في عالم الصحة، فذهبت إلى المرحوم معالي د.محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وتسلمها نجله د.أنس فكري. وبالنسبة لجائزة القيادة في دعم القطاع الصحي العربي فحصل عليها معالي د.بحر إدريس القاسم، وزير الصحة الاتحادية في جمهورية السودان.
كما تم توزيع جوائز التصويت على أفضل المؤسسات الصحية العربية وهي: جائزة التميز القيادي في تطوير المهنيين العرب لشركة مواساة الخدمات الطبية في السعودية، وجائزة التميز للمستشفيات الذكية لمستشفى جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز السعودية، وجائزة التميز في الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمدينة دبي الطبية الإمارات. وجائزة الريادة العربية في الرعاية الطبية التخصصية لمستشفى عبيد التخصصي السعودية. وجائزة التميز في الأداء التشغيلي الصحي لمؤسسة حمد الطبية قطر.