العمانية / بدأت اليوم فعاليات معرض بورصة برلين السياحي الدولي في العاصمة الألمانية برلين، احتفالا بمرور 50 عاما على بدء المعرض. وتشارك السلطنة هذا العام في المعرض، بوفد يرأسه معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ، وبمشاركة 38 مؤسسة سياحية وفندقية، بجانب مشاركة أكثر من 180 دولة في البورصة ممثلة في 10 آلاف عارض من 5 قارات. الجدير بالذكر أن بورصة برلين السياحة افتتحت لأول مرة عام 1966 بمشاركة 9 عارضين من 5 دول على مساحة 580 مترا مربعا، وتعد الآن أكبر بورصة وسوق سياحي على مستوى العالم وتعد ألمانيا من الدول الرئيسية في حجم السياحة المصدرة للعالم.
وقال معالي أحمد المحرزي في تصريح صحفي ، ان السلطنة حريصة على المشاركة في هذا المعرض العالمي الذي يعد من المعارض الدولية للترويج السياحي، مشيرا معاليه الى ان القطاع السياحي في السلطنة يشهد نموا كبيرا من خلال دخول عدد كبير من المنشآت السياحية والفندقية، الامر الذي يتطلب التواجد في هكذا حدث عالمي للترويج للقطاع السياحي العماني، بالاضافة الى عقد الصفقات بين الشركات السياحية العمانية ونظيراتها الدولية بهدف البحث عن تسيير أفواج سياحية من الدول المصدرة إلى السلطنة. واضاف المحرزي ، ان السوق السياحي الألماني سوق مهم للسلطنة من حيث عدد السياح القادمين الى السلطنة وهناك نمو سنوي من حيث اعداد السياح الألمان القادمين للسلطنة مقارنة بين عامي 2014 و2015 ، فقد تجاوز عدد السياح الالمان الى السلطنة في العام الماضي تجاوز 66 ألف سائح بنسبة نمو 7 ر 11 % عن عام 2014.
واشار معاليه ، إلى أن السياح الالمان يعدون من السياح الأكثر انفاقا خلال زياراتهم للعالم بجانب السياح الأمريكيين والصينيين الامر الذي يجعلنا نركز على هذه الأسواق. وأضاف معاليه: ان وزارة السياحة بدأت الان التركيز في الترويج من خلال استخدام التكنولوجيا لمواكبة الخطوات الاكثر تأثيرا في الاستقطاب السياحي من البلدان المصدرة سواء من حيث الحجوزات الالكترونية او معرفة توجهات السياح او متابعة الازمات والعمل على ايجاد حلول لتغيير الصورة النمطية عن السياحة في بلداننا والتأثيرات الجيوسياسية على الحركة السياحية. واكد معاليه ان مشاركة السلطنة في هذه المعارض ايضا تقودنا للوقوف على احدث ما يعرض في التسويق والترويج عبر التكنولوجيا بهدف توجيه رسائل ترويجية الشرائح والاسواق المستهدفة ومحاولة الابتعاد والتقليل من الترويج المعتاد في ظل ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي يسهم في الدفع بالحراك السياحي نحو الوجهات السياحية الآمنة.
واشار معاليه إلى ان السلطنة من الوجهات السياحية الآمنة التي اخذت تستقطب العديد من السياح خاصة ما عرفه العالم عن عمان من دولة محبة السلام، وهو ما ساهم في نمو الحركة السياحية الى صلالة فيما يعرف بالموسم الشتوي الى صلالة من خلال الرحلات والافواج السياحية التي تأتي مباشرة من الاسواق الاوروبية خاصة بعد افتتاح مطار صلالة الجديد، واننا نامل ان يتوج ذلك بافتتاح مطار مسقط الدولي في القريب. وكشف معاليه عن الانتهاء من دراسة لاسواق سياحية جديدة وهما السوق الصيني والسوق الامريكي، وكما نعلم ان السوق الصيني من الاسواق الاكثر انفاقا سياحيا ، وهناك مساع لتكييف انظمة التأشيرات لجذب أعداد السياح حسب الأعداد التي نريد جذبها من هاتين الدولتين.
وأشار معاليه الى اهمية وجود نظام تأشيرات مرن وخطوط طيران مباشرة لنقل السياح من دول المصدر الى الوجهات السياحية ، وبدأنا نشهد حركة سياحية الى صلالة بشكل اكبر بعد افتتاح مطار صلالة. وهناك توسع كبير من قبل الطيران العماني لوجهات جديدة، إضافة إلى خطط لفتح خطوط مع الدول التي تصدر إلينا الافواج السياحية ، خاصة مع تزايد الطلب من السياح على السلطنة. من جانبه قال سعادة خالد باعمر سفير السلطنة المعتمد لدى ألمانيا ان مشاركة السلطنة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة تأتي في اطار جهود الترويج للسياحة والمقومات التي تزخر بها.
وأضاف سعادته ان سفارة السلطنة وبالتعاون مع الجهات المعنية في مكتب التمثيل السياحي التابع لوزارة السياحة تقوم بدور كبير في تعريف الشركات السياحية في السوق الألماني بالسلطنة ومقوماتها السياحية ، مشيرا الى انه يتم عقد لقاءات مع تلك الجهات لتعريفها بالتسهيلات السياحية والبيئة الاستثمارية التي توجد في السلطنة وتوفرها للسياح والمستثمرين. وأشار سعادته إلى ان السوق الالماني من الاسواق المصدرة للسياحة الى السلطنة مما شكل نموا في الحراك السياحي بين السلطنة والمانيا خلال الفترات الماضية واننا نعمل على رفع النسب الى معدلات أعلى خاصة وان السياح يبحثون اليوم عن البيئة الآمنة سياحياً وهذا ما تتمتع به السلطنة بحانب تعدد مقوماتها السياحية الجغرافية.