صنفت وكالة صحية أوروبية أخيراً بكتيريا الكلاميديا العدوى الأكثر انتشاراً عن طريق الاتصال الجنسي في أوروبا، وأكدت الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتحسين أنشطة مراقبة العدوى. وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ومقره ستوكهولم، نقلاً عن بيانات صدرت أخيراً عن 27 دولة، إنه تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 3.2 مليون شخص بالعدوى خلال الفترة بين عامي 2005 و 2014.
والكلاميديا أو "المتدثِّرة" هي عدوى جرثومية شائعة الانتشار، تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. يُصاب الإنسانُ بهذا المرض عند ممارسة الجنس خارجَ إطار الزواج أو عبر الاتصال الجنسي مع زوج مُصاب بالعدوى. وهو مرضٌ يمكن أن يصيبَ الرجال والنساء على حد سواء.
وأوضح المركز الأوروبي أنه من المرجح أن يكون عدد حالات الإصابة أكبر من هذا العدد نظراً لأن عدوى الكلاميديا لا تظهر بسببها أي أعراض ولذلك لا يتم اكتشاف حالات الإصابة. ومن بين 396 ألف حالة تم تشخيصها عام 2014، كان ما يقرب من ثلثي الحالات في الفئة العمرية من 15 وحتى 24 عاماً.
ولا تسبِّب العدوى بجراثيم الكلاميديا أيَّةَ أعراض عادةً؛ لكن عندما تظهر فإنَّها يمكن أن تشمل الشعور بالحرقة أثناء التبوُّل أو خروج مفرزات غير طبيعية. وقد تصيب جراثيم الكلاميديا الجهازَ البولي عند الرجال والنساء على حد سواء ويمكن أن تؤدِّي إلى عدم القدرة على الإنجاب عند النساء، كما أنه المسبب الرئيس للحمل خارج الرحم، ويمكن أن يسبب وفاة الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وأشار أندريا أمون، القائم بأعمال مدير المركز الأوروبي إلى أنه من السهل تشخيص الإصابة بالكلاميديا ويمكن علاجها على نحو فعال بالمضادات الحيوية، لكنها قد تحدث ضرراً لا يمكن علاجه في الأعضاء التناسلية للمرأة. وينصح بعضُ الأطبَّاء النساء من هم في الـ 25 عاماً من العمر أو أصغر (في المجتمعات التي تنتشر فيها الممارسات الجنسية غير الشرعية) بإجراء فحص الكلاميديا كلَّ عام.
وكان باحثون في جامعة هارفارد الأميركية قد ابتكروا العام الماضي لقاحاً جديداً يقي من بكتيريا الكلاميديا المسببة للمرض، وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن اللقاح يساعد جهاز المناعة على التعرف إلى البكتيريا وقتلها.