العودة إلى الأضواء

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٩/أبريل/٢٠١٨ ٠٢:٠٣ ص
العودة إلى الأضواء

خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com

أسدل الستار يوم الجمعة على منافسات دوري الدرجة الأولى، حيث عادت أندية الرستاق وصور ومجيس إلى مصاف أندية دوري عمانتل من جديد بعد سنوات من الغياب تفاوتت من نادٍ إلى آخر، وكانت هذه العودة فرحة كبيرة لكل محبي هذا الثلاثي الذي نجح في استغلال قرار اتحاد الكرة هذا الموسم بصعود ثلاثة أندية وبشكل مباشر بدون مباراتي الملحق.. وسأتحدث عن هذا الثلاثي بحسب التسلسل الزمني للتأهل، حيث كانت البداية مع نادي مجيس الذي تأهل قبل الختام بثلاث جولات محققاً إنجازاً جميلاً بعد مسيرٍ صعب تم فيه تجميد نشاط كرة القدم لموسمين ثم المشاركة في الدرجة الثانية، ومنها مباشرة إلى الدرجة الأولى، ومنها هذا الموسم لدوري عمانتل، وهو عمل جميل لإدارة النادي التي يقودها نجم الكرة العمانية السابق الطيب عبد النور..عودة البحري كما يحلو لمحبيه تسميته هي عودة للأضواء من جديد وعودة لذكريات ذلك الزمن الجميل والأسماء المعروفة، وهي أيضا عودة لتلك الجماهير المتعطشة للدعم والمساندة وبالتأكيد عودة ديربي ولاية صحار بين البحري وجاره صحار.. أما ثاني المتأهلين فكان نادي الرستاق الذي أعلن عودته قبل النهاية بجولتين، وهو نجاح مميز يستحق الإشادة فالفريق يعود بعد موسم واحد فقط من الهبوط، وهذا أمر يحسب لإدارة النادي التي نجحت في التعامل مع هذا الأمر واستطاعت تجاوز كل الصعاب، لأننا نعلم جميعاً ماذا يعني أن تهبط إلى الدرجة الأدنى، وتستطيع أن ترتب أوراقك لتعود بهذه السرعة، فالهبوط حفرة عميقة لا ينجو من متاعبها الكثيرون.. عاد العنابي إلى دوري عمانتل حاملاً درع الدرجة الأولى، وكالعادة مدعوماً بجماهيره التي تريد هذه المرة أن ترى فريقها ثابتاً مع الكبار مستفيدًا من الدرس السابق.. أما ثالث المتأهلين والعائد إلى مكانه الطبيعي، فهو نادي صور أو العميد كما يحلو لمحبيه تسميته، وهي عودة حميدة للفريق الأزرق صاحب الشأن الكبير في الكرة العمانية (فاز بالدوري مرتين وبالكأس ثلاث مرات)، وهي عودة تشهد على نجاح إدارة النادي في التخطيط السليم داخل الملعب وخارجه، الأمر والذي ضَمِن لهذا الفريق العريق العودة لموقعه الصحيح مع الكبار في دوري عمانتل بعد سنوات من التقلبات.. نادي صور عاش موسماً تنافسياً صعباً مفعماً بالتحدي مع الذات قبل كل شيء، واحتاج إلى آخر مباراة لكي يعلن تأهله لتلك الجماهير الزرقاء المحبة للفريق، حيث عودة الأزرق تعني بلا شك عودة الروح للمدرج الأزرق الذي اشتاق لقرع طبوله في مدرجات دوري عمانتل، وتعني كذلك عودة الديربي الكبير مع الجار نادي العروبة الذي يعتبر حكاية خاصة بين الفريقين.. أهلا بهذا الثلاثي العائد إلى دوري عمانتل بعد منافسة كبيرة وموسم متقلب، وعليهم الآن العمل المضاعف من أجل الحضور بقوة في الموسم المقبل، وهم بالتأكيد ليسوا بغريبين عن دوري عمانتل، ولا عن طبيعة المنافسة فيه ويعرفون خباياه ويدركون جيداً أن السقوط لا يجب أن يتكرر.