هكذا كانت نساء داعش تلد أطفالهن.. شاهدة عيان تروي التفاصيل

الحدث السبت ٢٨/أبريل/٢٠١٨ ١٩:٣٥ م
هكذا كانت نساء داعش تلد أطفالهن.. شاهدة عيان تروي التفاصيل

خاص – ش
تظل خفايا حياة أفراد تنظيم داعش وتفاصيل كواليسها مثار جدل واسع، وأخبار متداولة قد يصدق منها الكثير وقد تطال البعض المبالغات والفبركات.
شهادات بعض من خالط أفراد التنظيم تبقى الأقرب إلى التصديق، وهو الأمر الذي ينطبق على رواية نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" عن القابلة السورية سميرة النسر التي ساعدت زوجات مقاتلي التنظيم على ولادة أطفالهن على مدى حوالي ثلاثة أعوام، خلال مرحلة سيطرة داعش على مدينة الرقة السورية.

بداية تقول سميرة للصحيفة الأمريكية "إنهم ليسوا بشراً... هم نوع آخر من المخلوقات" وتستشهد ببعض الحالات التي ساعدت فيها داعشيات على الولادة حيث تذكر أنه كانت أكثر اللحظات التي علقت في ذاكرتها من تلك المرحلة تلك التي شاركت فيها في ولادة زوجة أحد المقاتلين، والاثنان قادمان من تركيا. حسب روايتها، في البداية كانت الأمور تجري بشكل طبيعي، قبل أن تُفاجأ، عقب الولادة، بأن الوالدين حاولا إلباسه زياً عسكرياً.

كان والده فخوراً بطفله "الذي سيكبر ليصبح مقاتلاً"، وهو ما أغضب القابلة التي حاولت إقناعه بعدم استخدام الزي، فالأخير مصنوع من مادة شديدة الخشونة لن تناسب جلد حديثي الولادة.
وتؤكد في روايتها ان الأزواج الداعشيون كانوا يفرضون قواعد قاسية على كل النساء الحوامل، وكيف أمروها بعدم إعطاء زوجاتهم الحوامل المسكنات أو أي أدوية أثناء المخاض.
وتؤكد أنه لذلك كانت بعض النساء يقضين 10 ساعات في آلام المخاض من دون استخدام أدوية مسكنة أو مخففة للآلام كانت تحرص سميرة على تقديمها للنساء، وذلك لأن "الأدوية تنتهك تقاليد الإسلام وإرادة الله... فالألم من عند الله". ثم كان المقاتلون يقدمون تفسيرات لذلك، باعتبار أن الأدوية تمنع النساء من الفوز بالثواب مقابل معاناتهن، وفي حال بقين دون دواء فسيفزن بمكافآت من الله أكبر، بينما لم يكن أمام الزوجات سوى الرضوخ.