بالأرقام.. قطاع التشييد يحقق نموا في عدد العاملين العمانيين

مؤشر السبت ٢٨/أبريل/٢٠١٨ ١٨:٤٩ م
بالأرقام.. قطاع التشييد يحقق نموا في عدد العاملين العمانيين

مسقط - العمانية
قال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن قطاع التشييد حقق خلال الربع الأول من العام الحالي 2018 نموًا في عدد العمانيين العاملين في القطاع بلغت نسبته نحو 3 .2 بالمائة مقارنة بنهاية العام الماضي 2017.
وأوضحت النشرة الاحصائية الشهرية الصادرة عن المركز في ابريل الجاري أن القطاع استحوذ على 5 .23 بالمائة من إجمالي القوى العاملة الوطنية العاملة في القطاع الخاص والمؤمن عليهم حتى نهاية مارس الفائت مشيرة الى أن هناك 243 ألفًا و240 عمانيًا يعملون حتى نهاية تلك الفترة في القطاع الخاص من بينهم 57 ألفًا و284 مواطنًا ومواطنة يعملون في قطاع التشييد منهم 45 ألفًا و828 مواطنًا و11 ألفًا و456 مواطنة مقارنة بـ 238 ألفًا و688 عمانيًا يعملون في القطاع الخاص في نهاية العام الفائت 2017 من بينهم 56 ألفًا و13 عمانيًا يعملون في قطاع التشييد.
وتصدر قطاع التشييد قائمة القطاعات الاقتصادية التي استوعبت آلاف الباحثين عن عمل خلال الأشهر الخمسة الماضية من برنامج "معًا نعمل" لتوظيف القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص حيث استقطب القطاع 4 .32 بالمائة من اجمالي عدد المعينين بمجموع 8 آلاف و94 مواطنًا ومواطنة من بينهم 6 آلاف و336 مواطنًا.
وأشارت الاحصائيات إلى أن العاملين من الوافدين في قطاع التشييد شكلوا نسبة 4 .34 بالمائة من اجمالي عددهم في القطاع الخاص والبالغ مليونًا و782 ألفًا و354 عاملًا وافدًا في نهاية مارس الماضي. وبينت أن عدد العاملين الوافدين في قطاع التشييد نهاية الربع الأول من العام الجاري انخفض بنسبة 9 .0 بالمائة مقارنة بنهاية العام الفائت 2017 وبلغ 613 ألفًا و922 عاملًا وافدًا مقابل 619 ألفًا و744 عاملًا وافدًا في نهاية ديسمبر الفائت.
من جهة أخرى؛ قال عبدالله بن ناصر السنيدي مدير أول موارد بشرية بشركة "جلفار" في حديث للبرنامج التلفزيوني " معًا نعمل" الذي تبثه قناة "عُمان مباشر" بتلفزيون سلطنة عُمان مساء كل يوم أربعاء إن مشاريع قطاع التشييد تتركز في قطاعات الانشاءات السكنية والتجارية والبنية الأساسية والصناعية والبيئية "وهو من القطاعات الهامة التي تسهم في دفع عجلة التنمية ويوفر فرص عمل كبيرة للقوى العاملة الوطنية" مؤكدًا أن على الشركات العاملة في هذا القطاع والقطاع الخاص بشكل عام "واجب الأخذ بأيدي الشباب العمانيين من خلال عمليات التوظيف والإحلال والتدريب والتأهيل لتستمر جهود التنمية بتظافر كل الجهود".
وقال إن هناك تعاون مع وزارة القوى العاملة والجهات الاخرى لإيجاد بيئة عمل مناسبة متناسقة وجاذبة للشباب في قطاع التشييد مشيرًا الى أن هناك تغير جذري من قبل نظرة الباحثين عن عمل وجديتهم للعمل في القطاع الخاص وهناك دعم حقيقي لعمليات التدريب من الجهات الممولة التي تشمل وزارة القوى العاملة والصندوق الوطني للتدريب وشركة تنمية نفط عمان والجهات الاخرى وليس هناك عذر لعدم وجود تدريب لأو تأهيل".
ودعا السنيدي الشباب إلى الالتحاق بفرص العمل التي تتاح لهم في القطاع الخاص مع أهمية وجود الرغبة في العمل في تخصصات عديدة واكتساب الخبرة والتأهيل المناسب للتدرج في السلم الوظيفي والحصول على امتيازات أفضل او تنفيذ مشاريع خاصة بهم. وبين أن شركة "جلفار" وهي من الشركات الرائدة في قطاع التشييد تبذل جهودًا متواصلة لدعم برنامج "معا نعمل" واستمراريته وتحقيق نسب مرتفعة للقوى العاملة الوطنية في كافة المستويات الوظيفية حيث تقوم الشركة بعملية احلال مستمرة في العديد من المهن والوظائف ومنها المحاسبة ونظم المعلومات والأمن والسلامة حيث تجاوزت نسبة التعمين في هذه المهن 30 بالمائة.
وأوضح أن نسب التعمين في الشركة في المهن المتعلقة بقطاع النفط والغاز تبلغ اكثر من 30 بالمائة وفي التشييد أكثر من 12 بالمائة والكهرباء والصيانة اكثر من 30 بالمائة وأن أغلب تواجد المواطنين لديها في مجالات الهندسة والكهرباء والميكانيكا والمهن الفنية، مشيرًا الى أن معهد "جلفار" للتدريب التابع للشركة يعمل منذ سنوات طويلة بشكل مستمر على صقل مهارات الشباب العماني وتأهيلهم وتدريبهم في العديد من التخصصات الفنية سواء للموظفين الجدد ان التدريب على رأس العمل. وقال السنيدي إنه تم تعيين أكثر من 150 مواطنًا في مهن اللحام خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن تم تدريبهم ضمن برنامج اللحام العالمي (6 جي) الذي يمنح المنتسبين إليه مزايا مالية وغير مالية معززة في معهد ركن اليقين بحلبان بمحافظة مسقط لمدة سنتين بتمويل من شركة تنمية نفط عُمان ومتابعة منهم وتم بالتعاون مع الشركة رسم المسار الوظيفي وسلم الرواتب للمتدربين عند تعيينهم بحيث يتم بدء راتب اللحام الحاصل على شهادة هذا البرنامج من 700 ريال عماني ووصلت بعض الرواتب الى 900 ريال وقد تتجاوز 1000 ريال مستقبلًا اعتمادًا على التزام العامل بالمهارات وجودة العمل وهناك تقييم مستمر ومتابعة من قبل العاملين في الموارد البشرية بالشركة مبينًا أنه يجري تدريب آخر لـ 175 فنيًا عمانيًا لمدة شهرين في عدة تخصصات فنية لإلحاقهم بالعمل في مشروع جبال خف للغاز التي تنفذه الشركة . وتحدث للبرنامج فريد بن مسلم الهيملي مدير الموارد البشرية بشركة تاول للإنشاءات الذي أوضح أن معهد "تاول" للتدريب يعمل من خلال الدورات التدريبية التي قد تستمر لمدة شهر على تعزيز المهارات المهنية للمتدربين العمانيين وزيادة كفاءتها وجعل القوى العاملة الوطنية أكثر قابلية للتوظيف حيث يقدم المعهد دورات في مجالات التسويق والمبيعات وخدمة العملاء والمحاسبة المالية وادراة المستودعات والمخازن واللغة الانجليزية وتقنية المعلومات.
وأكد أن الشركة تعمل باهتمام على برامج التدريب والتأهيل لتعزيز الاهتمام بالقوى العاملة الوطنية من خلال برامج التعيين والإحلال مشيرًا الى أن الاستقرار الوظيفي الذي تحرص الشركة على ايلائه اهتماما كبيرًا من خلال اعطاء الفرص الوظيفية لأبناء المحافظات التي تقام فيها المشاريع يؤدي الى سرعة التدرج في السلم الوظيفي وتراكم الخبرات والمعرفة الجيدة ببيئة العمل وبالتالي نجاح الموظف .
وقال إن قطاع التشييد من القطاعات الواعدة والجاذبة للشباب من خلال ما توفره من مجالات واسعة من التخصصات خاصة الفنية منها وبيئة محفزة وحوافز مناسبة داعيًا الشباب العمانيين الى اقتناص الفرص المتاحة في التوظيف في القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات الموجودة في القطاع لاكتساب الخبرات المهنية والمهارات العالية.
كما تحدث للبرنامج التلفزيوني هشام بن خالد عوفيت باعمر مدير التوظيف والتدريب بشركة تسنيم للمشاريع الذي أكد أن الشركة تقدم خطة عمل سنوية كغيرها من شركات القطاع الخاص ليس فقط لتحديد عدد العمانيين الذين ستستقبلهم الشركة وانما لطريقة التدريب والتأهيل والارتقاء بهم مشيرًا الى أن هناك تنسيق مستمر مع وزارة القوى العاملة حول تلك الخطط السنوية وتعاون على جذب الشباب الى العمل في كافة مجالات الشركة وايجاد بيئة جاذبة ومحفزة وبالتالي خلق استقرار وظيفي للعامل العماني مما يمكنه تحقيق جودة العمل والاستمرار.
وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة القوى العاملة في مجال توفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية بالتعاون مع الجهات الاخرى وشركات ومؤسسات القطاع الخاص مبينًا أن الأرقام التي تحقق خلال الاشهر الخمسة الماضية في تعيين الآلاف من الشباب العماني في القطاع الخاص في كافة محافظات السلطنة يؤكد قدرة القطاع على استيعاب القوى العاملة الوطنية وتعاون كافة الجهات من اجل تمكين تلك القوى المؤهلة والمدربة من العمل في كافة الوظائف والمهن. وأكد باعمر على لأهمية التدريب في مواقع العمل لزيادة التأقلم وتعزيز الاستقرار الوظيفي .. كما أكد على اهمية قيام الشباب بالبحث عن المعرفة وتطوير أنفسهم والاستفادة من الخبرات الموجودة في مواقع عملهم لتحقيق العديد من المزايا والفوائد.
وأشار الى أن شركة تسنيم للمشاريع استقطبت الكثير من الشباب العماني للعمل في الشركة حيث تبلغ نسبة التعمين الحالية في الشركة 38 بالمائة ويتوقع ان ترتفع خلال الفترة القادمة الشركة حيث أن الشركة لديها أهداف محددة في مسار التعمين وبرامج احلال تعمل عليها تتطلب الرغبة الجادة من الشباب العمانيين، وأيضا برامج للتدريب في العديد من المهن كالأمن والسلامة والهندسة والوظائف الفنية وهناك تعاون مع العديد من معاهد التدريب لتأهيل الشباب وهناك دعم في هذا المجال من قبل الصندوق الوطني للتدريب وشركة تنمية نفط عمان حسب احتياجات الشركات من الكوادر الوطنية.
وأضاف أن الشركة تتعاون حاليا مع 37 شركة صغيرة ومتوسطة يديرها عمانيون ويتم بشكل مستمر تعريفها على طبيعة المشروعات التي تنفذها الشركة وخطط المشتريات المطلوبة للتقديم عليها في اطار جهود دعم تلك الشركات وتحقيق النجاح لها.