لهذا تزيل بلدية مسقط اشجار الغويف بالسيب

بلادنا السبت ٢٨/أبريل/٢٠١٨ ١٧:١٨ م
لهذا تزيل بلدية مسقط اشجار الغويف بالسيب

خاص – ش
أكدت بلدية مسقط على حسابها في منصة التواصل الاجتماعي، تويتر، منذ قليل، أنها تبذل جهودا مشتركة بالسيب مع المديرية العامة للتشجير والمتنزهات في إزالة أشجار الغويف الضارة.

لماذا يتم إزالة هذه الشجرة؟ وماهي أضرارها؟ وما هو موطنها وكيف دخلت السلطنة؟

حسب موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية تعتبر أشجار الغويف "المسكيت" من الأشجار التي انتشرت في فترة الستينيات ودخلت السلطنة كأشجار للاستزراع بهدف الظل في مراكز قوات الجيش في عمان وكل دول مجلس التعاون وبعدها في السبعينيات تم استزراعها كأشجار على جوانب الطرق.

وأكدت الوزارة أن شجرة الغويف من أكثر هذه الأنواع الغازية انتشارا في السلطنة وموطنها الأصلي هو المكسيك وتشيلي والأرجنتين ودول أمريكا الجنوبية ومنها انتشرت في كثير من الدول منها القارة الهندية وإيران واستراليا ودخلت هذه الدول على أنها من الأشجار العلفية الواعدة وكذلك استخدام الحطب للوقود بحيث إنها تمتاز بسرعة النمو كذلك يتم استخدام البذور للتغذية في المناطق لسكان الريف الفقير.

وحول الوصف النباتي لها، تحتوي الشجرة على أشواك على أغصانها وأوراقها مركبة مضاعفة وتحمل الأزهار في نورات عنقودية أو سنبلية أسطوانية تكون عادة جانبية وذات أزهار صفر صغيرة، وثمارها شريطية مستقيمة أو مقوَّسة وبذورها صلبة يبلغ ارتفاع الشجرة ما بين 3 أمتار إلى 12 مترا والساق يميل إلى اللون البني وذو صلابة قوية، كما أن الجذور يمكن لها أن تنتشر إلى أكثر من 50 مترا ويمكن لها أن تنافس المحاصيل الأخرى الاقتصادية في النمو.
وعن أسباب انتشارها فترجع إلى أن الحيوانات تأكل ثمارها المتميزة بتوفر مكوناتها السكرية والبروتينية وهي حلوة المذاق للحيوانات وخاصة الجمال في السلطنة، وهذا النوع من الرعي يساعد البذور على التهيئة للنبات من خلال العملية الهضمية في معدة الحيوانات وتسقط البذور التي لم يتم هضمها مع الروث والبعر ومن ثم الإنبات إلى أشجار جديدة في مواقع جديدة وحينما تتوافر المياه في التربة أو أي هطول مطري وخاصة بالقرب من السواحل تنتشر وتتكاثر بسرعة شديدة. أما إمكانية انتشارها في المناطق الصحراوية فهي محدودة.

أما مضارها البيئية فتساهم هذه الأشجار في انتشار كمية هائلة من حبوب اللقاح التي تسبب التحسس والأزمات الصدرية لبعض الناس والتي تتغلغل وتنتشر في أعماق الأراضي الزراعية الخصبة المتاحة لزراعة المحاصيل النقدية السريعة خاصة في ساحل الباطنة وكذلك محافظة ظفار.