بحيرات الأنصب تجمع مختلف البيئات والتضاريس بالسلطنة

بلادنا الأربعاء ٢٥/أبريل/٢٠١٨ ١٧:٠٤ م

مسقط - العمانية
أوضح محمد بن منصور البرواني أن بحيرات الأنصب التابعة لـشركة "حيا للمياه " سجلت أكثر من 300 نوع من الطيور المحلية والمهاجرة و112 من النباتات . وقال محمد بن منصور البرواني أخصائي أراضي رطبة بالشركة في حديث نشرته صحيفة " عُمان " اليوم إنه تم رصد 22 نوعًا من الطيور المحلية التي تعيش في مختلف البيئات والتضاريس بالسلطنة.
وأضاف " في بحيرات الأنصب يفضل أغلب هذه الطيور البيئة الصحراوية منها الصفرد ، الوروار الشرقي الصغير، الحمام المطوق، المينا، الطوال أسود الجناح ، القطقاط وغيرها الكثير من الطيور الأخرى موضحًا أن هناك العديد من الكائنات الأخرى التي توجد في هذه البحيرات كالزواحف والأفاعي كأفعى الوادي و السحالي والسلاحف والحشرات كالفراشات. ومضى البرواني يقول " لوحظ من خلال عمل الدراسات والبحوث الميدانية من قبل الفريق المختص في بحيرات الأنصب تواجد العديد من الطيور المهاجرة كطائر البنغور، بط الخضارى، بط أبو مجرف وغراب البحر وغيرها خاصة في فصل الشتاء بحثًا عن الدفء والغذاء وكذلك للتعشيش أو التكاثر " مشيرًا الى أن هذه البحيرات تحتوي على 112 نوعًا من النباتات العمانية ذات الطبيعة البيئية المختلفة منها ما تم جلبه من بيئات ظفار والجبل الأخضر واستزراعها في الموقع.
وبين أنه تمت زراعة عدد من الأشجار العمانية خاصة الصحراوية وتم إنشاء غابة كثيفة وزراعة 400 شجرة على نسق معين ومعظم هذه الأشجار استجلبت من ظفار كأشجار الطيق ، السوقم ، العيتيت ، التبلدي ، الإيرير واللبان وهي ذات فوائد طبية كاللبان والطيق والشوع.
ورأى البرواني أنه للحفاظ على هذه الأشجار تم عمل مشتل لزراعتها وإكثارها وتجميع الأشجار العمانية خاصة النادرة في محطات الشركة والبعض الأخر يتم توزيعه قائلًا إنه تتخلل بحيرات الأنصب فرع من أحد الأودية الموجودة في المكان الذي ينفرد بتواجد أنواع معينة من الأشجار خاصة التي تنمو على ضفاف الأودية كالسدر والغاف والقرط .
وأضاف أن كل بحيرة من هذه البحيرات جاذبية لنــوع معين من الطــــيور التي تمكث بها والتي تساعدها على التكيف كطيور النحام والبط التي تفضل المياه الضحلة وبالمقابل يتواجد في البحيرة الرئيسية التي يصل عمقها إلى 3.5 متر طيور كالغواص الصغير، غراب البحر الكبير والبط أبو الخصلة مشيرًا الى أن الطيور المحلية تتواجد في الأماكن اليابسة ومنها الصفرد والقطا أو في الأشجار الكبيرة ذات الثمر وكثافة الظلال فيما يستخدم البعض الآخر الهضاب الرملية أو الأكوام الترابية لعمل بيوتها كطائر الوروار الشرقي الذي يتواجد في الأماكن التي تكثر بها الحشرات الصغيرة خاصة النحل أما بالنسبة للحمام الصخري فإنه يتواجد في الجروف الجبلية والبحيرة التي بمنأى عن الضوضاء ووجود الإنسان. وفيما يتعلق بالأشجار المتواجدة بالبحيرات قال البرواني إن أغلبها نشأ طبيعيًا " وليس للفريق دخل في تواجدها " كأعشاب القيصوب التي تطغى على جميع النباتات الأخرى والتي تعتبر من النباتات المهمة من الناحية البيئية التي بدورها تساعد على تنقية الماء نظرًا لاستهلاكها كمية كبيرة من النيتروجين والفوسفات وأيضا لكثرة كثافتها ونموها مبينًا أنها تعمل كسياج وغطاء طبيعي للبحيرات وتعد مخبأ للطيور من الضوضاء وأشعة الشمس الحارقة ومن الإنسان والحيوانات الضارة عليها . واعتبر محمد بن منصور البرواني أخصائي أراضي رطبة بشركة " حيا للمياه " في حديثه أن بحيرات الأنصب ليست فقط محمية للطيور والنباتات بل مكانًا لتواجد جميع الأحياء كالحشرات والزواحف بمختلف أنواعها وأشكالها فهي بذلك مقصد للباحثين وطلاب الجامعات والكليات والمدارس وهواة التصوير والطيور والطبيعة الخلابة.