يطبق على طالبات الحلقة الثانية بمحافظة ظفار برنامج إرشادي لخفض مستوى إدمان شبكات التواصل الاجتماعي

مزاج الأربعاء ٢٥/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٥٨ ص
يطبق على طالبات الحلقة الثانية بمحافظة ظفار

برنامج إرشادي لخفض مستوى إدمان شبكات التواصل الاجتماعي

ظفار- عادل سعيد اليافعي

يعد برنامج الإرشاد العقلاني الانفعالي واحداً من البرامج الجيدة التي تحرص على خفض مستوى إدمان شبكات التواصل الاجتماعي، والذي تشرف عليه الأستاذة كوثر العبيدانية وباقي طالبات ماجستير التربية في الإرشاد النفسي وبإشراف د.ناصر سيد جمعة الأستاذ المشارك في الإرشاد النفسي بجامعة ظفار.

وحول بداية فكرة المشروع تقول كوثر العبيداني: «لاحظنا أثناء التدريب الميداني وجود حالات لديها بعض الأعراض والمشكلات النفسية كالقلق والإحباط، والاجتماعية كالعزلة والانطواء والسلوكية كالعدوان، والتحصيلية كقلة الإنجاز والمماطلة وانخفاض في مستوى التحصيل الدراسي بسبب الغياب المتكرر الناتج عن كثرة السهر وسوء تنظيم الوقت، هذا جعلنا نبحث عن أسباب ظهور مثل هذه المشكلات، وبدأنا بعمل دراسة استطلاعية للطالبات وسؤالهن عن كيفية قضاء أوقاتهن اليومية بعد عودتهن من المدرسة، وكانت أكثر الردود تتفق على قضاء وقت طويل في تصفح شبكات التواصل الاجتماعي بأنواعها المتعددة. ونظراً لخطورة الإدمان على هذه التقنية وما يترتب عليه من آثار ومشكلات سلبية الأمر الذي دعانا إلى إجراء دراسة مسحية للتعرف على مستوى إدمان طالبات الحلقة الثانية على شبكات التواصل الاجتماعي».

مراحل المشروع

وفقاً لـ العبيدانية فإن المشروع بدأ بمراحل أهمها مرحلة إعداد خطة المشروع البحثي، والتي تمت بحضور مشرف المشروع د.ناصر سيد جمعة وتم خلالها تحديد أهداف وإجراءات المشروع، وعمل مخطط تفصيلي له. ثم أتت مرحلة تصميم أدوات الدراسة والتي تمثلت في تصميم اختبار إلكتروني لقياس إدمان شبكات التواصل الاجتماعي، وتصميم برنامج إرشادي قائم على مبادئ وأسس وفنيات النظرية العقلانية الانفعالية لخفض مستوى هذا الإدمان لدى طالبات الحلقة الثانية وهناك مرحلة التنفيذ، وتضمنت تحميل ونشر الاختبار الإلكتروني على موقع جوجل فورمز، وتطبيقه يدوياً في بعض المدارس، وفرز الاستمارات المعبأة وتحليلها إحصائياً، وتحديد بعض النتائج الأولية وتطبيق البرنامج الإرشادي على عينة من طالبات الحلقة الثانية بمدرسة المروج بمحافظة ظفار كما أن هناك مرحلة التقويم والإنهاء وهي تطبيق الاختبار البعدي لإدمان شبكات التواصل الاجتماعي ومقارنة النتائج مع الاختبار القبلي، وتحليل نتائج تقويم فعالية البرنامج الإرشادي مرحلة كتابة تقرير المشروع البحثي حيث تم كتابة ورقتين بحثيتين للمشروع البحثي لنشرهما في مجلات عالمية ومؤتمر دولي.

صعوبات ومعوقات

وعن أبرز الصعوبات التي واجهها القائمون على المشروع تقول العبيدانية: صعوبة التنفيذ كانت في الوقت، بما أننا نتعامل مع طالبات مرتبطات بحصص دراسية ولارتباطنا نحن كذلك بأعمالنا فقد واجهتنا في البداية مشكلة التجمع وتنفيذ البرنامج الإرشادي وتم التغلب على هذه المشكلة بالاتفاق على تخصيص الحصة الرابعة أسبوعياً كل ثلاثاء للتدريب الميداني لتنفيذ البرنامج الإرشادي.

طموحات وآمال

وتطمح العبيدانية إلى استمرار تطبيق البرامج الإرشادية القائمة على أسس ومبادئ وأساليب وفنيات نظريات الإرشاد النفسي من قبل المختصين والمؤهلين تأهيلاً علمياً ومن ذوي الخبرة في علاج ظاهرة إدمان شبكات التواصل الاجتماعي لدى طلابنا، حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة، لما لهذه الظاهرة من مشكلات وآثار سلبية متعددة على نفسية الطالب وسلوكياته وتحصيله الدراسي وعلاقاته الاجتماعية ومشكلات أخلاقية وصحية تجعله فردا غير سوي في المجتمع.
وتضيف العبيدانية: «حصلنا على دعم لتنفيذ المشروع من قبل عدة جهات ومنهم د.خالد المشيخي عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار، الذي وفر كافة إمكانيات ومستلزمات تنفيذ المشروع، إلى جانب دعمه وتشجيعه الدائم لطلاب الكلية على إجراء البحوث الميدانية، ود.موسى أحمد رئيس قسم التربية، وافتتاحه للمشروع وحضور بعض الفعاليات الخاصة بالمشروع، كما تم التعاون مع مدرسة المروج وتوفير القاعة اللازمة للتنفيذ».
وتختم العبيدانية: في سبيل الترويج والتعريف بالمشروع فقد حرصنا على المشاركات الداخلية، الأولى كانت في ملتقى الأخصائيين النفسيين الذي أقيم شهر ديسمبر الفائت بإشراف كلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار قسم التربية برنامج ماجستير الإرشاد النفسي، ومشاركتنا الثانية في معرض بصمة تميز للابتكارات والمشاريع الشبابية الذي أقيم مؤخراً في مركز السلطان قابوس الثقافي ولدينا أيضا مشاركات خارجية، حيث سيتم نشر المشروع في عدة مجلات دولية وفي مؤتمر الإرشاد النفسي الدولي الذي ينظمه مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية في جامعة عين شمس، وفي مؤتمرات دولية أخرى كمؤتمري برلين وتركيا.