مسقط - العمانية
تبدأ اليوم أعمال المؤتمر العلمي الدولي للوثائق والمحفوظات بعنوان «الأرشيف دعامة للذاكرة الوطنية»، يستمر يومين، وتنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وكلية الشرق الأوسط، برعاية معالي د. عبدالله بن محمد السعيدي، وزير الشؤون القانونية.
ويجمع المؤتمر نخبة من الأساتذة والباحثين والمثقفين المهتمين بمجال الأرشيف ويسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهه في العالم، كما يبرز دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في الحفاظ على أرشيفها الوطني وتعزيز المشاركة المجتمعية. كما يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف منها تقييم دور الأرشيف في الذاكرة الوطنية في مختلف المجالات، وإبراز دور الأرشيف في الدراسات العلمية والتاريخية والحضارية وغيرها، إضافة إلى دراسة الأبعاد والعلاقات الأرشيفية بين السلطنة والدول الأخرى، وإلقاء الضوء على دور الأرشيف في الحفاظ على الحقوق الوطنية والفردية، كما يهدف إلى دراسة أهمية الأرشيف في تعزيز الهوية والانتماء
الوطني، والدراسة المقارنة للتشريعات والقوانين والأنظمة واللوائح المتعلقة بالأرشيف، وتأثير التكنولوجيا في العلوم والمجالات الأرشيفية، إلى جانب التطرق إلى أدوات ووسائل أمن وحماية الأرشيف.
تتضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي حلقات وأوراق عمل مختلفة بمشاركة عدد من
الأكاديميين والباحثين المهتمين يمثلون العديد من الدول العربية إلى جانب السلطنة، وينطلق المؤتمر لتحقيق أهدافه من المحاور الرئيسية التالية: المحور الأوّل «التشريع الأرشيفي والسيادة الوطنية» يناقش خلاله التشريعات الأرشيفية الوطنية، والمعاهدات والاتفاقيات الدّولية، والتشريعات الأخرى ذات العلاقة بالأرشيف، والأرشيف والملك العام.
ويناقش المحور الثاني «النزاعات الأرشيفية» النظام القانوني للأرشيف في فترة النزاعات والحروب، والنزاعات الأرشيفية من خلال التجارب المقارنة، وفي المحور الثالث «الأرشيف والتنمية الوطنية» سيتطرق المؤتمر إلى الأرشيف والحوكمة الرشيدة، والحقوق والحريات، والذاكرة والهوية، والأرشيف والبحث العلمي، أما المحور الرابع «أمن الوثائق وحوكمة الانترنت» سيبحث الأرشيف بين الحجب والإتاحة (حماية المعطيات الشخصية، النفاذ إلى الوثائق الإدارية إلخ). وأمن الوثائق في النظم الإلكترونية، إلى جانب الحفظ الخارجي للأرشيف وتحدياته، والأرشيف وشبكات التواصل الاجتماعي، والأرشيف وحوكمة الإنترنت.