لهذه الأسباب.. اختبار المخدرات والكحول لعمال بعض القطاعات مهم جدا

مسقط – ش

وفقا لقرار جديد أصدرته وزارة القوى العاملة، يتعين على أصحاب الشركات في بعض القطاعات إجراء فحوصات طبية عشوائية للعاملين للحد من تعاطي المخدرات والكحول. حيث تنص المادة الأولى من القرار الوزاري رقم 133/2018 على أنه "تضاف مادة جديدة برقم 24 مكرر إلى اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية فـي المنشآت الخاضعة لقانون العمل"

وتنص المادة 24 الجديدة على ما يلي: "يجب على صاحب العمل فــي المنشآت العاملة فـي كل من قطاع النفط والغاز، وقطاع الموانــئ والمطـــارات، وقطـــاع الكهربـــاء والميـــاه، إجـــراء الفحوصـــات الطبيـــة الدوريــة والعشوائيــة للعمــــال العاملـــين لديـــه للتأكـــد مــن عــــدم تعاطيــهــم لأي مـــواد مخـــدرة أو مؤثرات عقليــة أو مشروبات كحولية، ويجب على صاحب العمل اتخاذ التدابير التي تضمن خلو مواقع العمل من تلك المواد".
قال سالم بن سعيد البادي، مدير عام الرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة: "يجب على جميع الشركات الالتزام بالقرار تجنبا لأي مساءلة قانونية"، وقال البادي لصحيفة تايمز أوف عمان إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية العمال. "هذه القطاعات حساسة للغاية وتقدم العديد من الخدمات، وتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية خطير جدا بالنسبة للعمال والقطاعات على حد سواء".

وأضاف البادي أنه لم ترد أي شكاوى إلى الوزارة في هذا الصدد. "هو مجرد إجراء احترازي من أجل مصلحة الجميع". وفي الأصل، لم تشر المادة 24 من القرار الوزاري رقم 286/2008 التي تناولت اللائحة الخاصة بالسلامة والصحة المهنية للمنشآت، لم تشر إلى قطاعات محددة"
وعلاوة على ذلك، لم تحدد المادة 24 السابقة إجراء اختبارات طبية عشوائية للمخدرات أو الكحول، بل كانت تركز بالأساس على تعرض العمال لأي أمراض مهنية.
قال ستيفن شيبارد، مستشار الصحة والسلامة والبيئة في المعهد الوطني للتدريب: "هذا تغيير محل ترحيب لأن العديد من السكان يقللون من أهمية تأثير الكحول والمخدرات، سواء كانوا يتناولونها لأغراض ترفيهية أو طبية".

وأضاف: "هذه خطوة إيجابية نحو ضمان سلامة العمال، وبخاصة السائقين والأفراد الذين يشغلون الآلات الثقيلة والخطرة التي توجد في مواقع المؤسسات في قطاعات النفط والغاز والمياه والكهرباء. إن هذا التغيير سيضمن أن يتمتع العمال بصحة جيدة أثناء وجودهم في العمل. وإذا ذهب العامل إلى العمل وهو تحت تأثير أي مادة فإن ذلك لن يؤثر عليه هو فقط بل على صحة العمال الآخرين والبيئة كذلك".
"من المهم جدا إجراء اختبار عشوائي للمخدرات والكحول، لأن هذه المواد قد تجعل الأفراد يتصرفون بشكل مختلف مما يضر بسمعة الشركة، وبالتالي تكون هناك آثار مالية وأخلاقية لتعاطي المؤثرات العقلية في مكان العمل".
قال ألكش جوشي، الشريك بشركة إيرنست آند يونغ، إن هذه الخطوة محل ترحيب لأنها تهتم بالسلامة. "إنها خطوة جيدة. ويجب على الشركات التأكد من أن العاملين بها لا يخضعون لتأثير الكحول وهم في مكان العمل. وينطبق ذلك بشكل خاص على العاملين الذين قد يؤثرون على الآخرين وعلى سلامتهم، وعلى وجه التحديد السائقين والعاملين الذين يشغلون معدات ثقيلة. والإخفاق في هذا الصدد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على العاملين الآخرين والأشخاص العاديين. وحتى إن لم يكن هناك هذا القرار، يجب على جميع المؤسسات التأكد من عدم وجود أي شخص تحت تأثير الكحول أثناء العمل".