ماذا تعرف عن بنوك الجينات العُمانية؟

بلادنا الاثنين ٢٣/أبريل/٢٠١٨ ١٦:٠٣ م
ماذا تعرف عن بنوك الجينات العُمانية؟

مسقط - ش
استقبل مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية الدكتورة ماريانا يازبك عالمة الموارد الوراثية بالمركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة. حيث تعمل الدكتورة يازبك كخبيرة في مجال التنوع البيولوجي والصون والبنك الجيني، وهي في السلطنة لخمس أيام لزيارة مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي وزارة الزراعة والثروة السمكية وجامعة نزوى.
تعمل بنوك الجينات الموجودة في الرميس ونزوى على الحفاظ على التنوع الذي يمكن أن يكون حلا لمشكلة المجاعة المقبلة، ولهما دور مهم وفعال في تطوير التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج الغذائي.
وقالت الدكتورة نادية السعدية "المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية": "إن البذور الموجودة في بنوك الجينات العمانية مصدر حيوي لا بديل عنه، وتراث واجب الحفاظ عليه لتوفير خيارات زراعية مستقبلية في عالم يواجه تغير المناخ وغيره من التحديات المفاجئة".
وتعليقاً على زيارة المركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة أوضحت الدكتورة نادية السعدية "أن بنوك الجينات في العالم تلعب دوراً حيوياً، فهي لا تقدر بثمن وعملهم في الحفاظ على تدفق الموارد الجينية من بلد إلى آخر أمر حيوي للأمن الغذائي العالمي، والواقع أن أهميتها تتزايد في مواجهة تغير المناخ".
واختتمت الدكتورة نادية "إن البذور الموجودة في بنك الجينات في نزوى والرميس تحتوي على سمات تساعد المحاصيل المستقبلية على مقاومة الأمراض والجفاف لفترات طويلة، فهي مفتاح لمستقبل آمن غذائياً، ونحن نرحب بنصائح ومساهمات الدكتورة يازبك وزملاؤها في المركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة في كيفية تطويرنا لهذه المرافق ذات الأهمية الوطنية".
وخلال إقامتها ستزور الدكتورة بنك الجينات المنشأ حديثا بجامعة نزوى، وهو مشروع تم تنفيذه بواسطة مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية بالتعاون مع جامعة نزوى وستقوم الخبيرة بتقييم مرافق ومعدات بنك الجينات بالإضافة إلى مناقشة متطلبات تطويره والتدريب. وستقوم أيضا بجولة في بنك الجينات للبذور في المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في الرميس.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة أن 75% من التنوع الوراثي النباتي قد ضاع في القرن الماضي تحديدا. إذ أن باختفاء الأنواع النباتية قد يفقد العالم تأثير إمكانياته الوراثية في حماية الإمدادات الغذائية العالمية. كما يتكيف النبات في بيئته حسب الظروف التي يعيشها، وقد يكون هذا التكيف هو المفتاح لتطوير أصناف جديدة تساعد المزارعين على مواجهة تفشي الآفات والأمراض والتحديات التي يمثلها تغير المناخ.