مسقط - العمانية
استقبل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله أمس وزير خارجية ألمانيا الإتحادية معالي د.فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة تستغرق يومين.
تم خلال المقابلة تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية والتطورات الأخيرة في المنطقة..
كما تم بحث علاقات التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وقد أعرب الجانبان عن رضاهما على المستوى التي وصلت إليه العلاقات الثنائية وأكدا على أهمية متابعتها وتنميتها في مختلف المجالات.
كما تم التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات التأشيرات لحاملي جوازات السفر الرسمية البيومترية.
حضر المقابلة الأمين العام لوزارة الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية وحضرها من الجانب الألماني سعادة هانس كريستيان فرايهر السفير الألماني المعتمد في السلطنة وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الألمانية.
وقد أشاد وزير الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية معالي فرانك فالتر شــــــتاينماير بالدور الذي تقوم به السلطنة من أجل ترسيخ التوازن في المنطقة وسعيها المتواصل لإيجاد الحلول السلمية وإحلال السلام وحل مختلف القضايا والصراعات.
وقال معالي وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية في لقاء صحفي ضم وكالة الأنباء العمانية ووسائل الإعلام الألمانية عقد أمس بوزارة الخارجية «نحن تعرفنا على هذا الدور مجددًا عبر الأزمة السورية وتوصلنا إلى تقييم مشترك مع السلطنة في أن ما بدأناه في فيينا من خلال مؤتمرين دوليين وأنهيناه في ميونيخ بالإعلان عن وقف الأعمال العدائية هو أساس تحسين خدمات الإغاثة الإنسانية في سوريا».
وأشــار شتاينماير إلى أن المسائل الثنائية بين البلدين الصديقين تصدرت المناقشات وتم الاتفاق على تعزيزها في المستقبل مبينًا أن العام 2016م هو العام الذي تتم فيه المشاورات على مستوى الموظفين رفيعي المستوى التي تتم كل عامين بشكل منتظم بهدف تطوير الطاقات الكاملة للعلاقات.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنه سيتم كذلك التركيز هذا العام بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة وكيفية المساعدة على إيجاد الروح الابتكارية وتعزيزها في السلطنة خاصة في قطاع الصحة، معتبرا أن هذا الوقت مثالي لزيارة السلطنة وهي الأولى منذ عشرة أعوام وأنه التقى مرات عديدة مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله خلال مؤتمرات دولية ومؤتمرات الجمعية العامة للأمم المتحدة وعبر زيارات معاليه المتعددة لبرلين التي أكدت على بذل قصارى جهودنا من أجل حل الصراعات والنزاعات المختلفة في الشرق الأوسط.
وبـــــيّن شتاينماير أن الحـــــديث عــن الأزمة اليمنية كان حاضرا بين الطرفين للمضي قدما من أجل الحلول السياسية وإمكانية تولي الأمم المتحدة رعاية هذه المباحثات مؤكدا تطابق وجهات نظر الجانبين في أنه لن يكون هناك حل عسكري في اليمن وأن الحل السياسي هو الأنسب لجميع الأطراف.
ومضى معالي وزير الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية يقول «الأمر يعتمد على تعزيز جهودنا من أجل العودة إلى المباحثات السياسية ونحن نشكر السلطنة لمضيها قدمًا في المباحثات السياسية في الطريق إلى جنيف الذي سيصبح مفتوحا لأن الإشارات جيدة وإيجابية للعودة إلى طاولة المفاوضات».
وأشـــار شتاينماير إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار رأي المعارضة السورية يوم أمس في أن الهدنة ساعدت على تحسين المساعدات والإغــاثات الإنسانية للمنكوبين في سوريا مما يمنحنا أملًا في أن هذه الهدنة تتماسك وتتواصل ويعطينا دافعا لمواصلة المباحثات السياسية بين مختلف الأطراف السورية.
وحول مميزات السلطنة السياحية أعرب شتاينماير عن تمنياته أن يتواصل تدفق السياح الألمان إلى السلطنة لما تتميز به من معالم سياحية متنوعة وخدمات متعددة.
من جانبه أوضح الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله أن زيارة معالي وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية كانت ودية للغاية متطلعًا إلى استمرار هذه اللقاءات مع استعراض العلاقات الثنائية بين السلطنة وألمانيا التي كانت دائمًا مفيدة وإيجابية.
وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن هناك مجالات كبيرة وأوسع يمكن للسلطنة أن تستفيد منها من الجانب الألماني نظرًا للتطور الاقتصادي في ألمانيا خصوصا فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة قائلًا «سنعمل على دعم هذا التوجه في إطار اللجنة العمانية الألمانية المشتركة التي ستعقد اجتماعها القادم في مسقط». وأشار معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تمتلك خبرات وتقنيات كبيرة خاصة في المجال الصحي والسلطنة سوف تستفيد من هذه الخبرات في المؤسسات الصحية القائمة حاليًا وكذلك التي ستقام في المستقبل خاصة في مدينة السلطان قابوس الطبية.
وحول العلاقات السياسية والآراء المشتركة وقضايا الأزمات أعرب معاليه عن ســـعادته بدور ألمانيا القيادي في أوروبا من خلال الاتحاد الأوروبي حيث إنها تعرض دائما آراء وأفكارًا جيدة من أجل إحلال الاستقرار والمساعدة سعيًا إلى إيجاد حلول سلمية لقضايا مختلفة مؤكدًا أن السلطنة تدعم هذا الدور خاصة في اليمن التي تحتاج إلى إعادة بناء وكذلك إعادتها إلى الصف العربي والخليجي بصورة مختلفة.