قصص ملهمة للوافدين الجدد في مونديال 2018

الجماهير الخميس ١٩/أبريل/٢٠١٨ ٠٧:٣٦ ص
قصص ملهمة للوافدين الجدد في مونديال 2018

وكالات -
في شهر يونيو ستشعر جماهير بلدين اثنين لأول مرة بأحاسيس يمتزج فيها التفاؤل والحماس والرهبة جراء مرافقة منتخب بلدهما إلى كأس العالم وفي هذا السياق، ستخطو كل من أيسلندا وبنما خطواتهما الأولى على الساحة العالمية أمام الأرجنتين وبلجيكا على التوالي.بالنظر إلى بداية الصعبة التي تنتظرهما سيودّ المنتخبان أن يُلقيا نظرة في صفحات تاريخ كأس العالم لاستلهام الدروس والعبر والإلهام من خلال الرجوع إلى بعض أبرز اللحظات الخالدة التي خلّفتها منتخبات خاضت باكورة مشاركاتها في العرس العالمي. في هذا الإطار، نستعرض لكم في الأرشيف ذكرى تلك الفرق التي أحدثت المفاجأة وتألقت بشكل لافت.

1966: البرتغال تحرز المركز الثالث

بعد أن بلغت منتخبات ثلاثة، شاركت لأول مرة في كأس العالم، لمرحلة ربع النهائي ضمن نسخة السويد 1958 وهي أيرلندا الشمالية والاتحاد السوفييتي وويلز، حققّت البرتغال المفاجأة الكبرى بوصولها للمربع الذهبي خلال نسخة إنجلترا 1966. وبقيادة أوزيبيو، أبهر أبناء أوتو جلوريا العالم بسلسلة من النتائج الرائعة، أبرزها الانتصار البيّن على حساب بلد جلوريا الأم البرازيل بنتيجة 3-1.وكانت مباراة البرتغال أمام كوريا الشمالية في ربع النهائي حاسمة، حيث كان المنتخب البرتغالي خاسراً بثلاثية نظيفة بعد 25 دقيقة من اللعب؛ غير أن برازيل أوروبا قاومت لتعود في النتيجة وتنتصر بنتيجة 5-3 بفضل براعة أوزيبيو الذي سجّل رباعية ليقود زملاءه إلى نصف النهائي لمواجهة أصحاب الأرض.ولم يتمكن البرتغاليون من إسقاط منتخب الأسود الثلاثة في المربع الذهبي (2-1)، إلا أنهم انتصروا في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث على حساب الاتحاد السوفييتي بفضل هدف أوزيبيو. وكان ذلك هدفه التاسع في البطولة ليفوز بالحذاء الذهبي.

1986: الكتيبة الدنماركية تقدّم كرة رائعة وجميلة

قد لا يكون المنتخب الدنماركي المشارك في نسخة المكسيك 1986 واحداً من الفرق الأكثر نجاحاً بالنظر للمرحلة التي بلغها في النهائيات العالمية، إلا أن الأسلوب الكروي الذي قدّمه أبهر المتتبعين لدرجة أن فرقاً قليلة فقط استطاعت أن تقدم نفس الأداء قبل ذلك وحتى بعده.وتميزت الكتيبة الإسكندينافية بسرعة لاعبيها ومهارات مهاجميها الكبيرة من قبيل بريبن إلكجاير وجيسبر أولسن ومايكل لاودروب. وعادة ما يتم مقارنة هذا الجيل بشكل إيجابي أو سلبي بالمنتخب الهولندي الأسطوري خلال سنوات سبعينيات القرن الفائت، ذلك لأنه نهج أسلوب لعب هجومي مبنيّ على التحرك الدائم والتمريرات المركزة، ورغم ذلك لم يتمكن من الفوز بأي كأس.واستطاع زملاء لاودروب أن يزيحوا ألمانيا الغربية وأورجواي واسكتلندا في مجموعة صعبة؛ كما سجلوا تسعة أهداف وتلقت شباكهم هدفاً واحداَ فقط. ومع ذلك لم يُجد الحس والنهج الهجومي الذي اعتمده المدرب الألماني سيب بيونتيك نفعاً في دور الستة عشر أمام أسبانيا بعد الخسارة بهزيمة قاسية بنتيجة 5-1.

الدنمارك تُسقط الاتحاد السوفييتي

1998: كرواتيا كانت قاب قوسين أو أدنى من إفساد الحفل الفرنسي

شاءت القرعة أن تُوقع ثلاثة وافدين جدد في نفس المجموعة ضمن فعاليات فرنسا 1998، ولم يُفلح سوى منتخب واحد منها من ترك بصمة كبيرة في الحدث العالمي وهو المنتخب الكرواتي. واسترعى فريق ميروسلاف بلازيتش باهتمام الجماهير بفضل أدائه وقوته ونتائجه.وقهر الكرواتيون جامايكا واليابان قبل أن يخسروا بصعوبة أمام الأرجنتين في المجموعة الثامنة. وجاء التألق الكبير للكتيبة الكرواتية في مرحلة خروج المغلوب؛ فبعد أن تخلصوا من رومانيا جاءت المباراة التاريخية التي فازوا فيها على ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات آنذاك بثلاثية نظيفة.وفي نصف النهائي، منح دافور سوكر التقدّم لزملائه على حساب البلد المضيف فرنسا، ليكون المنتخب الكرواتي قريباً من تحقيق نتيجة عظيمة لولا أن ليليان تورام سجل هدفين وضعا حداً للحلم الكرواتي. وكما كان الحال مع البرتغال في 1966، كان الفائز بحذاء adidas الذهبي من صاحب المركز الثالث في العرس العالمي بعدما اقتنص سوكر الجائزة بفضل التسديدة القوية التي استقرت في شباك المنتخب الهولندي خلال مباراة تحديد صاحب المركز الثالث ليُنهي البطولة بستة أهداف.

2002: أسود التيرانجا تزأر

في دور الثمانية

رُغم تزايد عدد المنتخبات الأفريقية التي تأهلت لنسختي الولايات المتحدة 1994 (ثلاثة) وفرنسا 1998 (خمسة)، إلا أنه لم يتمكن أي منتخب من مضاهاة إنجاز الكاميرون في 1990، حيث بلغت دور الثمانية. غير أن الواقع تغير في نسخة كوريا- اليابان 2002، حين أعلنت كتيبة السنغال عن نفسها بتحقيق الانتصار على حساب حامل اللقب المنتخب الفرنسي.وجاء فوز أسود التيرانجا على الديك الفرنسي بفضل هدف بابا بوبا ديوب في سول، وهو ما أعلن عن بداية حملة مفعمة بالقوة والعشق والإثارة. وبفضل تعادله أمام الدنمارك وأورجواي تأهل المنتخب السنغالي إلى مرحلة خروج المغلوب قبل أن ينتصر على السويد بفضل هدف هنري كامارا الذهبي في دور الستة عشر.