«الشرطة» تفتتح أعمال الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية

بلادنا الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٠١:٣٧ ص
«الشرطة» تفتتح أعمال الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية

مسقط – محمد فهمي رجب، حارث الوهيبي
تصوير – طالب الوهيبي

انطلقت صباح امس بفندق شانجريلا بمنتجع بر الجصة أعمال الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية، وذلك برعاية مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات اللواء حمد بن سليمان الحاتمي، وبحضور عدد من أصحاب السعادة وكبار ضباط شرطة عمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة وعدد من السؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات والمهتمين والخبراء.

استهلت الندوة بكلمة ترحيبية براعي المناسبة والحضور، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أمن المرافق الحيوية ودور إدارة الاستشارات الأمنية بالإدارة العامة للعمليات في تأمين المرافق الحيوية ، بعد ذلك ألقى الخبير إدوارد أرجليز مستشار أمني من المملكة المتحدة كلمة نيابة عن المشاركين في الندوة ثم قدم إيجازا عن الندوة عرض خلاله المحاضرين وأوراق عملهم ومحاورها وأهميتها.

المعرض المصاحب

عقب ذلك قام مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات اللواء حمد بن سليمان الحاتمي راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب للندوة ،حيث تجول والحضور في أرجاء المعرض واستمع إلى شرح عن محتوياته، التي ضمت العديد من المنتجات الأمنية لشركات محلية وإقليمية في مجال الأمن والسلامة، بهدف التعرف على كل ما هو جديد في مجال التقنية الأمنية للاستفادة منها في تطوير منظومة الأمن في المرافق الحيوية.
الجدير بالذكر أن المعرض سوف يستمر طوال فترة انعقاد الندوة، ويمكن للباحثين والمهتمين والشركات زيارة المعرض للاستفادة منه والاطلاع على أجهزة ووسائل وتقنيات المراقبة والحماية.

صناعة الأمن في المنشآت الحيوية

وقد تضمن اليوم الأول من الندوة تقديم سبع محاضرات، بدأها د.شريف محمد صلاح الدين شاكر خبير التطوير والتدريب رئيس الأكاديمية الوطنية للتدريــب والاســـتشارات بجمهــورية مصــــر العربية، بعنوان صناعة الأمن في المنشآت الحيوية، مشيراً إلى أن صـــناعة الأمن تناولها القرآن الكريم ووردت في السيرة النبوية، وهي ثقافة تطبيقية وليست معلومـــاتية، وهي صناعة تقوم على العاملين ورئيس المؤسســـة، مؤكداً على أن أمن المنشأة قائم على تحفيز العاملين فيها والذين يمثلــــون الركيـــزة الأســـاسية لأمن المنشأة الحيوي.

مكونات خطة أمن المنشآت

بعدها قدم مساعد مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية العقيد الركن سعيد بن سليمان العاصمي، محاضرة بعنوان مكونات خطة أمن المنشآت، تطرق من خلالها إلى مكونات الخطة الأمنية للمنشآت ومعاييرها ومحاورها والمخاطر المختلفة التي يمكن أن تتعرض لها المؤسسة والسياسات الأمنية التي يجب أن تكون واضحة وتتبعها المؤسسة قبل وقوع المشكلة وتوضيح معايير الأمن، موضحاً في محاضرته أن أصول ومرافق المنشأة ومكوناتها ومحتوياتها يجب التعرف عليها ووضع قاعدة بيانات لها، بما فيها العاملين والموظفين بكافة فئاتهم، إلى جانب عمليات الإنتاج وما يصاحبها من حركة النقل والتخزين والتوزيع.
كما تناول في مساق آخر أنواع المخاطر الأمنية التي يمكن أن تتعرض لها المنشأة سواء كانت تخريبا أو حرائق أو جرائم سرقة أو سوء إدارة وتنظيم وتعريفهم بنسبة وقوع الخطر وكيفية تفاديه.

محاضرون من المملكة المتحدة وكندا

بعد ذلك تواصل تقديم أوراق العمل والمحاضرات، حيث قدم جك هرناندز من قسم دراسات الحرب في كلية كينجز بالمملكة المتحدة محاضرة حول قياس المخاطر بين التهديد والتأثير، وألقى جولي سيلفيان مدير الأمن الإقليمي في مختبرات أبوت محاضرة عن المخاطر وإدارة التغيير في المنشآت الحيوية، ثم قدم سمير بيوري محاضر في العلاقات الدولية بقسم الدراسات الحربية بالمملكة المتحدة، محاضرة بعنوان التهديدات الطبيعية العالمية والإقليمية.
كما تضمن مساء اليوم الأول من الندوة تقديم محاضرتين، الأولى بعنوان التكنولوجيا المتقدمة في أمن الحدود ألقاها كاميرون سبيرس خبير الاستراتيجيات والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة، والثانية بعنوان الدوائر التلفزيونية المغلقة للمحاضر بلال تشيهيمي مهندس إتصالات من جمهورية كندا.

شراكة بين الشرطة والمرافق الحيوية

قال مساعد مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية العقيد الركن سعيد بن سليمان العاصمي: إن الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية تناقش محاور الشراكة بين الشرطة ومسؤولي المرافق الحيوية في السلطنة فهناك أدوار يجب تبنيها فيما يتعلق بمرافق الدولة الحيوية من حيث أدوار الحماية للأمن الخاص بها وتقييم المخاطر ووضع التدابير الأمنية لحماية تلك المرافق وتفريغ جهات الأمن لحماية الأمن العام وحماية تلك المرافق الحيوية وقت الضرورة.
وأضاف: هناك مشاركة كبيرة من جميع ممثلي المرافق الحيوية في السلطنة والتي تم إبلاغها مسبقاً بأهمية تلك الندوة ودعوتهم للمشاركة بها لوضع اطر تعاون متبادلة لحمايتها سواء من قبل الأمن أو من داخلها ، وعن الفئات المستهدفة من تلك الندوة، أضاف العاصمي: الندوة تستهدف المديرين والمشرفين ومشرفي الأمن والإدارات المتخذة للقرار في المؤسسات لأنه من الضروري أن تتواكب إدارات المرافق الحيوية مع التحــديات الأمنــية التي تواجه المجتمع حالياً.

وحول ما يميز الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية عن الندوات الفائتة قال العاصمي : ما يميز الندوة الرابعة عن غيرها هو مجاراتها لمفاهيم الإدارة الحديثة فهناك تطور كبير في مفهوم الإدارة الحديثة فنحن نواجه تحديات لا مجال فيها للتخبط والأعذار ولابد أن نتفهم ما يدور حولنا ، كما تتميز الندوة أيضاً بوجود معرض مصاحب يضم 30 شركة متخصـــصة في أنظمة الأمن والحماية. وأشار العاصمي إلى انه روعي في الندوة هذا العام تجميع كل المواد العلمية التي ستضــمها أوراق العـــمل في ملف واحد يتاح لكل الشركات والمؤســـسات والمرافق العاملة والمشاركة في الندوة الحصول عليها لنمكنهم من تحقيق أكبر قدر من الاستفادة .

وعن مدى تجاوب المؤسسات العامة والخاصة مع إجراءات الأمن والسلامة قال: هناك تجاوب كبير جداً من الجميع في تطبيق كافة الأنظمة الأمنية التي تضمن سلامة المؤسسات.
وعن إمكانية الزام الشركات والمؤسسات والهيئات بتنفيذ جميع التوصيات التي ستنبثق عن الندوة قال: ما يهمنا هو قناعة الجميع بأهمية تلك الإجراءات للحفاظ على الممتلكات سواء كانت عامة أو خاصة ونحن في شرطة عمان السلطانية نؤمن بأهمية الشراكة بين الأمن والمجتمع لضمان واستمرار الأمن والسلم في السلطنة.

تحدٍ كبير

قال خبير التطوير والتدريب رئيس الأكاديمية الوطنية للتدريب والاستشارات د. شريف شاكر: إن العالم العربي يواجه تحديا كبيرا جداً في الحفاظ على الأمن الداخلي وقد أوضحت فترة ما يطلق عليها بالربيع العربي أن وطننا العربي مستهدف بشكل كبير من أجل إعادة تقسيمه لمصلحة دول أخرى. وأضاف أنا سعيد جداً أن تولي السلطنة والتي تعتبر رائدة في هذا المجال أهمية كبيرة بأمن المنشآت الحيوية من خلال الشراكة بين الجهات الأمنية ومؤسسات ومرافق الدولة العامة فالدول عبارة عن مجموعة من المنشآت الحيوية التي إذا ما تم تأمينها بشكل جيد فهذا يعني أننا نجحنا في تأمين المجتمع بشكل كامل ، وقال إن أمن المنشآت صناعة وليس بضاعة يمكن أن تشترى وهذا ما تنبهت له السلطنة بشكل مبكر وسعت إلى تحقيق الشراكة بين الأمن والمؤسسات والمجتمع لحماية المرافق العامة وهو ما يبشر بمجتمع آمن في المستقبل.

وأشار شاكر إلى أن الخطط الأمنية يجب أن تتسم بطول الأجل بحيث لا تقل عن 10 سنوات لأن الأمن يعتبر تحديا لنا حالياً وللأجيال القادمة لذلك يجب أن تكون الخطط الأمنية خطط استباقية وليست عبارة عن ردود أفعال تأمينية لأن الجريمة تتطور بشكل سريع وإذا لم يستطع الأمن مجاراتها وتخطيها سيكون هناك خلل يشكل خطرا على الأمن العام للمجتمع.
وحول الوضع الأمني في السلطنة من وجهة نظره قال : السلطنة من الدول التي يضرب بها المثل عربياً وعالمياً في مستوى الأمن والأمان ولكن يجب على الجهات الأمنية أن تدرك أنها ليست بعيدةً عن عالم الجريمة فالجميع مستهدف لذلك يجب على المجتمع المشاركة في تأمين مرافقة العامة من خلال قطع التواصل بين الجوانب الأربعة المشكلة للدائرة الإجرامية والتي تتشكل من الجاني والمجني عليه وسيلة ارتكاب الجريمة و الظروف المواتية لارتكاب الجريمة.

تقنية الترا 4K

قال مدير عام شركة النخبة للحلول الرقمية عامر الشرجي: تعرض شركتنا في المعرض تقنية الترا 4k وهذه من افضل أنواع آلات التصوير ولدينا أيضا آلات تصوير من نوع «fish eye» والتي يمكن تقسيمها إلى 8 شاشات استقبال وتستطيع أيضا أن تركز على الأقسام المراد تصويرها، ولدينا كذلك آلات 4k للتصوير الداخلي 8 ميجابيكسل ونعرض أيضا التسليكات القديمة ولكن بجودة أعلى مثل 2.1 megapixel hd sdi وهذه تقنية جديدة وجودة الصورة في آلات التصوير لتكون أوضح.
ويضيف قائلا: ويوجد لدينا أيضا جهاز نظام البصمة وهو من النوعية الكورية والتي حتى لو كانت اليد ملطخة بالبودرة أو بالماء أو بزيوت التشحيم فهذا الجهاز باستطاعته قراءة البصمة بطريقة صحيحة، ويوجد لدينا أيضا نظام البيت الذكي بحث تستطيع أن تتحكم بآلات التصوير بيت عن بعد حتى لو بالهاتف أو الآي باد وبدون تسليك الكابلات أو أي شيء آخر والجهاز ليس معقدا.

أجهزة الإنذار

ويقول مقبول بن صومار الزدجالي من مؤسسة خدمات الأمن والسلامة: جاءت مشاركتنا في هذا المعرض لأننا شركة مختصة بالأمن والسلامة ونستقبل الإنذارات لذا فنحن ملزمون لكي نوجد في مثل هذه الفعاليات لكي نشرح للزوار والزبائن والمشاركين ما هي الخدمات التي نقدمها، ومهمتنا كمؤسسة في محطة المراقبة المركزية.
كما قال الزدجالي: تتعامل مؤسسة خدمات الأمن والسلامة مع كل أجهزة الإنذار إن كان تهديدا أو حريقا أو تسللا وجميع أنواع الإنذارات، وعندما تصلنا الإنذارات في محطة المراقبة فإننا نبلغ الجهات المختصة بالأمر من قبل الزبائن الذين يستخدمون أجهزة الإنذار، فإذا وردنا إنذار في الساعة 12 بعد منتصف الليل فإننا نبلغ الشرطة وبعد ذلك نتصل بالزبون وننبهه بألا يدخل المبنى إلا بحضور الشرطة لأنه ربما يكون هناك شخص مسلح.
ويضيف : أما بخصوص تركيب الأجهزة فتكون لدى شركات أخرى وعملية ربط الأجهزة بالجهاز فيكون لدينا، في مؤسسة الأمن والسلامة فهي المؤسسة الوحيدة في السلطنة التي تتخصص في ربط أجهزة الإنذارات ونحن لدينا تصريح من شرطة عمان السلطانية.

أجهزة الأمن والمراقبة

وتقول حليمة بنت علي الرئيسية من شركة الكترومان ش.م.م: مشاركتنا في المعرض بأجهزة الأمن والمراقبة ولدينا آلات تصوير مراقبة وماسحة العين ورادارات، وهناك إقبال من قبل الجهات الأمنية على هذه الأجهزة والتي تستخدم في المطارات والشرطة والمستشفيات وغيرها، والى الآن الإقبال علينا جيدا.
وتضيف قائلة: تتعامل الشركة مع جميع الجهات إن كانت جهات حكومية أو جهات خاصة، وأكثر الطلب على جهاز CCTV، وأسعارنا مقبولة بالنسبة للسوق وأهم شيء لدينا هي جودة المنتج الذي يكون الطلب عليه، ولدينا أيضا خدمات للزبون ما بعد الخدمة لمدة سنة كاملة وكذلك بعد السنة تكون هناك صيانة دورية للأجهزة.

أنظمة مراقبة

وتقول رحمة بنت علي من شركة مجيس للخدمات الفنية: توجد لدى الشركة أجهزة 5 أنظمة مثل نظام فتح وغلق الأبواب ونظام البصمة ونظام قارئ البطاقات، ونظام TV system وهو مجموعة من الكاميرات ونستخدمها على حسب الموقع والمكان الموجود فيها فمثلا في الأبواب الخارجية نتسخدم outside camera وبالعادة تكون ptz camera وفي بعض الأحيان نستخدم thermal camera في الأماكن التي تكون فيها درجة الحرارة عالية، وكاميرة minidom camera تستخدم عند الأبواب و Bullet camera تستخدم بالعادة في الخارج وعند مداخل الأبواب.

وأضافت: نعرض بالمعرض آلة تصوير واحدة وهي عبارة عن ptz camera بالإضافة إلى 4 كاميرات fixed camera داخلية وآلة التصوير الأساسية هي آلة تصوير ptz camera وتستطيع هذه الآلة أن تدور في جميع الاتجاهات ومونتر واحد متصل بالجهاز ونستطيع أن نختار آلة تصوير أخرى لتكبير الصورة.