ثقافة التخزين الجيد

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٨/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٥٢ ص
ثقافة التخزين الجيد

نزهة بنت علي البلوشية

جاء مسمى ثقافة الاستهلاك مع زيادة الأنشطة التسويقية، خصوصًا بعد انفتاح الأسواق والعلاقات الاقتصادية بين الدول، وأدى ذلك إلى كثرة السلع الاستهلاكية وكثرة عمليات الشراء من جراء الحملات الإعلانية ســواء كانت على المنتج أو على سعره، وأصبح الناس يتجهون إلى شراء سلع لازمة أو غيـر لازمــة لهــم.

من هذا المبدأ يجب على المجتمع أن يعرف ثقافة الاستهلاك خصوصًا في الفترة الحالية مع تأثر الوضع الاقتصادي لبعض الدول، ويجب على الفرد ترشيد الاستهلاك حفاظًا على المستوى المادي لأسرته، رغم الحاجة الملحّة إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى حملات مكثفة ليعي المجتمع أخطار الاستهلاك المفرط في ضوء الأزمة الحالية.
ومع قرب شهر رمضان المبارك سنجد امتلاء المحلات التجارية بالمتسوقين للمواد الغذائية، ويخطر في بالي سؤال مهم هل لديكم مساحات كافية لتخزين هذه المنتجات؟ هل انتبهتم إلى تاريخ صلاحية جميع هذه المشتريات؟
علينا جميعاً مراعاة التخزين السليم لجميع السلع المخزنة في منازلنا، ومتابعة تواريخ انتهائها قبل الشراء وبعد الشراء بفترة في حالة لم تستخدم حتى لا نقع في خطر استهلاكها بعد انتهاء تاريخها.
الكثير منا لا يفكر حتى في أماكن تخزين المنتجات خصوصًا الغذائية، فيقومون بتكديس المنتجات بعضها فوق بعض دون مراعاة لطرق التخزين لكل منتج، فهناك منتجات تحتاج إلى برودة منخفضة وأخرى تحتاج إلى درجة عالية من البرودة ومواد تحتاج إلى أماكن جافة وبعيدة عن الرطوبة؛ لذلك يجب علينا مراعاة طرق التخزين لجميع المواد الاستهلاكية لضمان عدم تلفها قبل تاريخ انتهائها، وحتى لا نشكك في صحة تواريخ انتهائها.

مختصة إعلام في وزارة البيئة والشؤون المناخية