أنقرة: النار ستلتهم الجميع إن لم تُحل الأزمة السورية سلميا

الحدث الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٠ ص
أنقرة: النار ستلتهم الجميع إن لم تُحل الأزمة السورية سلميا

القاهرة – الرياض – ش – وكالات
أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أن فشل المساعي والجهود لإيجاد حل سياسي وسلمي في سورية لن ينعكس عليها فقط وإنما على جميع دول المنطقة، قائلا "إن لم نقم بحل الأزمة السورية سلمياً فإن النار ستلتهم الجميع".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء يوم أمس الثلاثاء عنه القول في مقابلة تليفزيونية :"نحن لا نرى أن عملية وقف إطلاق النار قد نجحت في سوريا بنسبة 100??، توجد انتهاكات، ولكننا نتمنى أن يتواصل وقف إطلاق النار حتى تتم مباحثات السلام والجهود الرامية للحل السياسي والسلمي للأزمة السورية".
وقال :"النظام الروسي تدخل بشكل مباشر في سورية بشهر سبتمبر الفائت، وحينها انتهت الحرب بالوكالة وبدأت الحرب المباشرة بين القوى الدولية على الأرض السورية، تلك الحرب التي تشارك فيها روسيا وإيران وأمريكا وربما حتى الصين، كثير من الجيوش الدولية توجد في سوريا وعلى مشارفها، وتوجد قوى التحالف هنا في تركيا ونحن إذا لم نقم بحل الأزمة السورية سلمياً فإن النار ستلتهم الجميع".
وحول علاقة تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح قورتولموش أن بلاده تمتلك "علاقات قديمة" مع واشنطن تتجاوز التحالف الدولي الذي تقوده، وإن بلاده "دولة مهمة في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة".
واستدرك أن أمريكا "تنتهج سياسة متذبذبة في الشرق الأوسط فأحيانا تدعو لإسقاط (الرئيس بشار) الأسد وأحيانا لا والشعب السوري هو من يدفع ثمن تلك السياسة".
وعن طبيعة علاقة أنقرة مع الأكراد، قال "علاقاتنا مع أكراد العراق علاقات صداقة، كذلك لسنا منزعجين من وجود كردي في شمال سوريا.. أنقرة منزعجة فقط من عمليات التطهير العرقي التي تستهدف العرب والتركمان شمالي سوريا".
إلى ذلك؛ أكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة
للمعارضة السورية، من مقرها في الرياض، مجددا أنها في حال ذهابها للمفاوضات المرتقبة فإنها تذهب لتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 الذي ينص
على تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا.
وقال الناطق الرسمي للهيئة عضو وفد المفاوضات رياض نعسان آغا يوم أمس الثلاثاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "ومع اقتراب موعد الجولة
القادمة من المفاوضات تدرس الهيئة العليا للمفاوضات تحديد موقفها حسب التطورات الراهنة في مدى الالتزام باتفاقية الهدنة وتقدم الجهود في
المسار الإنساني، مع تقييم دقيق لجهود فك الحصار عن المواقع المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين وبخاصة النساء والأطفال". وأعلن عدد من المعارضين أنهم تلقوا دعوات من المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا للحضور إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات يوم 14 مارس الجاري.
وقال الناطق الرسمي للهيئة، وهو وزير وسفير سابق،".. سيكون موضوع التفاوض كما نص قرار مجلس الأمن 2254 هو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ولن نقبل الخوض في قضايا خارج ما حدده القرار".
وقال المعارض السوري البارز :"لقد أوضحنا لبعض وسائل الإعلام أننا سنذهب إلى جنيف إذا تحقق تقدم في المسار الإنساني، وتم الالتزام بالهدنة
بانخفاض الاختراقات إلى الصفر لأننا اخترنا المفاوضات حلا بالدرجة الأولى". وكان مصدر في المعارضة قال لـ(د.ب.أ) إن الهيئة ممثلة بوفدها للمفاوضات تلقت الدعوة لحضور محادثات جنيف دون أن تؤكد رسميا حتى الآن حضورها.