هكذا تحدثت صحيفة إماراتية عن التراث الشعبي العماني

بلادنا الاثنين ١٦/أبريل/٢٠١٨ ١٦:٠٨ م
هكذا تحدثت صحيفة إماراتية عن التراث الشعبي العماني

خاص – ش

على خلفية مشاركة السلطنة في أيام الشارقة التراثية في نسختها السادسة عشرة، أفردت صحيفة الاتحاد الإماراتية تقريرا على صدر صفحاتها حول منصة السلطنة المشاركة وحجم الإقبال عليها ومدى الإعجاب بفنونها.

أشارت الصحيفة إلى أن السلطنة تشارك من خلال 3 حرفيين يمثلون ولايات مختلفة ويزاولون مهناً متوارثة منذ مئات السنين، تعتبر «جوهر الموروث الثمين»، ومدرسة الأصالة التي توثق مرحلة تاريخية من سيرة الآباء وحياة الأجداد الأولين.

ولفتت الصحيفة الإماراتية إلى حديثهم اليها وتأكيدهم بأن الرابط الثقافي الجامع بين التراثين العريقين العماني والإماراتي، يكمن في تشابه الحرف الشعبية وتناغم كثير من الفنون الأدائية وأبرزها فن «العيالة»، فضلاً عن قواسم ثقافية مشاركة في القيم والعادات والتقاليد وصلة الأرض والنسب، معتبرين مشاركاتهم في معارض ومهرجانات خليجية بمثابة مهمة وطنية نبيلة لإحياء التراث وصونه من الاندثار، ونقله وإعادة إنتاجه وتطوير مضمونه، بما ينسجم شكلاً مع نمط الحياة الحالية، ومحاولة تطويع بعض المنتجات وفق الاحتياجات والاستخدامات العصرية.

وأكدت الصحيفة أن منصة السلطنة، توافد إليها زوار محليون، وعائلات تجذبها خصوصية المنتجات التي يعرضها الحرفيون المشاركون، ولا يتردد الجمهور في خوض أحاديث تراثية ودية حول مسميات وتفاصيل تتعلق بحرفهم والمواد المستخدمة فيها.

وأخيرا استعرضت فنون المشاركين العمانيين الثلاثة قائلة: "خلف مجموعة من الأواني الفخارية بأشكال مختلفة ومزهريات وتحف جاذبة، يقف صالح بن ناصر الشريقي - 63 عاماً، متخصص في حرفة صناعة الفخار، التي تعلمها منذ الصغر، وتوارثتها عائلته من جيل لآخر، مشيراً إلى أن هذه الحرفة لا تزال مهنة نابضة ورائجة في المجتمع العماني، وتلقى إقبالاً وقبولاً من الناس، حيث تتعدد استخداماتها وأغراضها، سواء للزينة أو الديكور أو للزراعة أو للطبخ وغيرها".

أما المنتجات الخشبية اللافتة، والتصاميم الجمالية التي صاغتها يد فنان ونحات بنفحات إبداعية جاذبة، أشارت إلى أحمد جمعة الحمداني، الذي يعمل في حرفة صناعة المندوس أو «الخشبيات»، منذ 5 سنوات.

وأخيرا تناولت مهارة أحمد سليمان الجديدي، الذي يمتهن حرفة صناعة النحاسيات التي يصنع منها الأواني مثل الدلال والمكبات والصينيات بأشكالها وألوانها الفنية البراقة، والذي أوضح بأنه يعمل في المهنة منذ 10 أعوام، وقد تعلمها من والده، حيث تشتهر عائلته بهذه المهنة، التي تم توارثها منذ القدم. مشيراً إلى أن القطعة الواحدة قد تتطلب جهداً وتركيزاً ذهنياً لصياغتها ونحتها، حيث تستغرق نحو يومين إلى 4 أيام، بحسب نوع وحجم القطعة.