مسقط -
سلّط استبيان «انطباعات المستهلكين في الشرق الأوسط لعام 2018»، الذي أجرته شركة ماكينزي آند كومباني، الضوء على التغير السريع في سلوك المستهلكين في المنطقة، ليصبح أكثر وعياً بالتكلفة وتراجع الولاء للعلامات التجارية.
وأظهر التقرير أن ما يقرب من 55 % من المستهلكين، في مختلف الأسواق بالمنطقة، يبحثون عن فرص للتوفير.
وجاء انطباع المستهلكين بشأن قرارات التجار في دول مجلس التعاون الخليجي محورياً في معالجات التقرير.
وكشفت النتائج أن 35 % من المستهلكين في كافة أنحاء المنطقة يتطلعون إلى الحصول على العلامات التجارية المفضلة لديهم بأية تكلفة، دون النظر إلى علامات تجارية أرخص، وذلك أقل من النسبة التي تم استطلاعها في أبريل 2017 التي ناهزت 45 %.
وغيّر 78 % من المستهلكين في المنطقة - بحسب النتائج - من عاداتهم الشرائية لتميل أكثر تجاه التوفير والادخار، كما أن المتسوقين من قنوات عدة قاموا بخفض الإنفاق على مستوى كافة القنوات الشرائية وأصبحوا يفضلون بشكل كبير الخصومات وسلاسل محلات البقالة الكبرى.
ويشير الاستبيان أن الكثير من المستهلكين حول العالم قد تحولوا إلى شراء علامات تجارية أكثر تكلفة، فيما تحولت نسبة ضئيلة إلى الخيارات الأرخص.
وبينما تشير المؤشرات العامة لانطباعات المستهلكين إلى وجود تحول تجاه الوعي بالتكلفة، لا تزال هناك نسبة ثابتة من المستهلكين مستعدين للتحول للعلامات التجارية الفاخرة.
وعلى مستوى المنطقة، تحول 16 % من المستهلكين إلى العلامات التجارية الأقل تكلفة فيما تحولت نسبة 11 % إلى العلامات التجارية الأكثر تكلفة. بينما يستمر المستهلكون في الابتعاد عن العلامات التجارية المتوسطة، فقد حصلت السعودية على المركز 8 فيما حصلت الإمارات على المركز 11 من بين 30 دولة قام فيها المستهلكون بالتحول إلى علامات تجارية أكثر تكلفة.
ويوضح الاستبيان أيضاً أن نسبة 54 % من المستهلكين الذين تحولوا إلى علامات تجارية أرخص راضون عن العلامات التجارية الجديدة في حين أن نسبة 46 % يودون العودة إلى العلامات التجارية التي اعتادوا على شرائها مسبقاً.
تشير التقارير إلى أن الرواد في قطاع التجزئة يعتمدون على البيانات والتحليلات مثل انطباعات العملاء لاتخاذ قرارات مدفوعة بتحليل البيانات، كما تشير إلى التفوق الواضح لكل من يتبع هذا الأسلوب مقارنة بنظرائهم. ودائماً ما كانت عملية صنع القرار معتمدة على البيانات ولكن هناك ثلاث عوامل تسارع في هذا التطور وهي المستويات الغير معهودة من تطور البيانات، التكاليف المنخفضة والحواسيب والبرمجيات ذات القوة الهائلة.
كما كشف الاستبيان أن التحول إلى التجارة الإلكترونية يحدث بشكل أسرع مما كان عليه في الماضي. ولا يُنظر إليه فقط بين المستهلكين ذوي الدخل المرتفع وإنما على جميع مستويات الدخل، وتتماشى المؤشرات الإقليمية مع بقية العالم.