اختتام ورشة للفنون التشكيلية في مركز بدية الثقافي

مزاج الاثنين ١٦/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٤٥ ص
اختتام ورشة للفنون التشكيلية في مركز بدية الثقافي

بدية -
انطلاقاً من أهمية تنشيط الحراك الفني، وتعزيز القيم الجمالية في أوساط الشباب، اختتم مركز بدية الثقافي مساء السبت 14 أبريل 2018 ورشة في التصوير الزيتي استغرقت ثلاثة أيام في الفترتين الصباحية والمسائية، نفذها الفنانان: الأستاذ رضوان الهاشمي، والأستاذ أحمد الحجري، واستفاد منها ثلاثة وعشرون متدرباً من طلبة المرحلة الجامعية وطلبة الصف الثاني عشر بالإضافة إلى بعض أساتذة الفنون التشكيلية بمدارس ولاية بدية.

هدفت الورشة إلى إتاحة فرصة الاجتماع وتبادل الخبرات لعدد من المواهب الفنية في الولاية، وتزويد المشاركين بأساليب في الرسم تساعد على إبراز جماليات الطبيعة الصامتة من خلال النور والظل والملمس، والوصول إلى الواقعية المثالية من خلال تقنيات استخراج الدرجة اللونية. وسوف تتوّج أعمال الورشة بتنظيم معرض فني في إحدى منصات العرض المهمة بالسلطنة، يضم اللوحات الفنية المنتجة خلال فترة الورشة، ويعرّف جمهور السلطنة بالطاقات الفنية لشباب الولاية.
ورأى الفنان ناصر الحجري أن المكسب من الورشة يتمثل في الاحتكاك بنخبة من الفنانين ومعلمي الفنون التشكيلية أصحاب الخبرات والأساليب المتنوعة في مجال التصوير الزيتي. يقول: «سعدت بوجود صرح مثل المركز الثقافي الذي سيكون رافدا مهما للولاية وعامل تطوير في المجال الثقافي والفني».
وتحدث عنها كذلك الفنان عبدالله عامر الحجري فقال: «سعدت بخوض تجربة التصوير الزيتي في الطبيعة الصامتة واكتشفت التنوع اللوني في الموضوع وسحر الملمس وجمال الضوء والظلال، وستكون هناك أعمال قادمة لي في هذا الموضوع وأشجع إخواني على ارتياد المركز الثقافي». كما تحدث الفنان هلال الوهيبي عن مشاركته الفنية بالورشة مؤكداً أن المواضيع التي تتحدث عن الطبيعة الصامتة تعلم الكثير من التقنيات وأن تقنية استخراج اللون كانت إضافة ثمينة لي، وأيضاً طريقة دمج اللون بالتذويب أعطتني دافعاً لاستكمال العمل بشكل مريح. هذا وكان للمشاركين في الورشة كلمة يصفون فيها مشاركتهم والفائدة التي خرجوا بها. حيث رأى عيسى الحجري (طالب بالصف العاشر) أن الاستفادة كبيرة في طريقه استخراج الدرجة اللونية وطريقة التلوين وطريقة الدمج واستخراج الملمس، كذلك في فهم طريقة توظيف الظل والنور اللوني وهذا شيء مهم للرسام.
ويقول إبراهيم اليحمدي (طالب بجامعة السلطان قابوس): الورشة كانت إثراء وعاملاً مهماً في كسب طرق فنية متنوعة في ما يتعلق بالملمس والظلال وكنت حريصاً على إتقان العمل وإظهاره كما ينبغي وهذه الملتقيات تضيف لنا الكثير، وتنشّط أبناء الولاية على التواصل الثقافي والفني ونشكر القائمين على هذا الحراك وعلى هذا التنظيم. ويقول محمد الوهيبي (معلم فنون تشكيلية): الولاية تحتوي على العديد من الفنانين وهواة الرسم ومثل هذه الملتقيات مهمة لنا كرسامين في التعرف على بعضنا والاستفادة من الاحتكاك بمن لهم خبرة، ونضيف لمن يود أن يتعلم، فكلها أخذ وعطاء فشكرا لمركز بدية الثقافي على جهودهم وتوفيرهم لنا كافة الأدوات وعلى الاهتمام.