متابعة - عبدالله الرحبي - تصوير - طالب الوهيبي
أكد وزير الشؤون الرياضية معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي على أهمية الانعقاد السنوي لمؤتمر عمان الرياضي حيث أوضح قائلا: “بداية نبارك للجميع استمرارية مؤتمر عمان الرياضي، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الخامسة استكمالاً للموضوعات والحوارات الهادفة التي حققته النسخ السابقة من المؤتمر بمحاورها وموضوعاتها المختلفة حيث يهدف المؤتمر لتسليط الضوء على المستجدات التي يشهدها مجال الإدارة الرياضية والشبابية في مختلف تجلياته قانوناً وتنظيماً وإشرافاً وتمويلاً بما يتفق مع النظم واللوائح الصادرة عن الهيئات الرياضية الدولية، وفي الوقت ذاته فإن هذا المؤتمر يمثل فرصة سانحة لتبادل الخبرات وتعميم الفائدة من التجارب الناجحة وفتح الآفاق للتعاون بين كافة الجهات المتداخلة في قطاعي الرياضة والشباب بما يحقق الأهداف المرجوة وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير للمنظمين والمشاركين في مؤتمر عمان الرياضي 2018 متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح آملا الاستفادة القصوى من الأطروحات القيمة التي سيتم تقديمها من قبل خبراء ومختصين من داخل وخارج السلطنة والذين نتوجه لهم بالشكر والتقدير على تلبيتهم الدعوة بالحضور والتواجد بيننا في هذا الحدث الرياضي المهم.
توصيات جديدة
وجاء مؤتمر عمان الرياضي في نسخته الخامسة لعام 2018 مختلفاً عن الدورات الفائتة حيث خرجت جلسات المؤتمر بتوصيات جديدة ولعل أهمها التأكيد على تحديث برامج الخطط الاستراتيجية بما يتفق مع التوجهات المستقبلية ومتابعة تنفيذها. ودعوة اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية لصياغة استراتيجيات متوسطة وبعيدة المدى كما ركز في إحدى توصياته على تشكيل لجنة من الخبراء لمساندة الهيئات الرياضية في صياغة خططها والتوصية الثانية وتفعيل دور المكتب الفني بالوزارة في تقديم الدعم الفني للهيئات الرياضية ومتابعة وتقييم خططها. الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والعمل على حث الاتحادات لرقمنة بياناتها واستغلال الأدوات العملية في الشؤون الفنية وفي نشر اللعبة وتسويقها. ودعا المؤتمر في أهم توصياته إلى إنشاء مراكز أعداد الناشئات للفتيات وضرورة الاستفادة من مختلف العلوم المتصلة بالرياضية وإدخال ثقافة التقييم والمتابعة العلمية وتوظيف نتائجها لدعم المدربين والفنيين وفقاً للأسس العملية المعتمدة دوليا ولو بصفة تدريجية مع المنتخبات الوطنية، وقبل المشاركة في الاستحقاقات المهمة. الاستفادة من التجارب الناجحة واعتماد أفضل الممارسات في بناء المسار الرياضي للاعبين من خلال توفير كافة المقومات والمناخات المؤدية إلى الإنجاز الرياضي. ودعم مشروع مراكز إعداد الناشئين ووضع الآلية المناسبة لاحتضان مخرجات المجيدة بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والاتحادات ورعايتها نحو الارتقاء إلى المستوى العالي.
برؤية عصرية
وقال رئيس اللجنة المشرفة على مؤتمر عمان الرياضي فهد بن عبدالله الرئيسي إن مؤتمر عمان الرياضي يعمل برؤية عصرية نحو تناول أهم الموضوعات المطروحة على الساحة الوطنية في مجالي الرياضة والشباب مع الحرص على استيعاب التطورات والتحولات المتسارعة التي تشهدها تلك القطاعات في تفاعل إيجابي مع ما تم إقراره دولياً من قبل الهيئات المختصة كما أن آلية اختيار محاور وموضوعات المؤتمر ترتبط بما تشهده الساحة الرياضية الوطنية والدولية من تطورات تحتاج إلى النظر والتمحيص بهدف إيجاد السبل الكفيلة لحسن فهمها وتطبيقها في السياق المحلي وبما يتناسب مع واقع الرياضة والعمل الشبابي بالسلطنة وتكمن أهمية حسن اختيار المحاور فيما يميز هذه المرحلة التي تمر بها المنظومة الرياضية العمانية، وما شهدته التشريعات الرياضية العمانية من تحديث لتواكب التوجهات الدولية التي حددت إطاراً واضحاً لعمل الهيئات الرياضية وعلاقتها بالجهات الحكومية انطلاقته محدد واضح نحو رصد المواضيع والتحديات وطرحها للنقاش بكل شفافية وموضوعية، فإن التخطيط السليم يعدُّ قوام نجاح أي عمل وضمانة لحسن توظيف الموارد وترشيد استغلالها نحو الأولويات والأهداف الواضحة ومنهجًا لمجابهة التحديات المختلفة التي قد تعترض مسيرة أي عمل إنساني. وأضاف فهد الرئيسي حيث يعتبر التخطيط السليم أحد أوجه العمل الرياضي بالسلطنة الذي يتطلبُ مضاعفة الجهود المبذولة في هذا الشأن وإيلائه العناية الكبيرة كأساس ضروري لتعزيز فرص النجاح في الإدارة الرياضية لمجابهة مختلف التحديات المطروحة فنياً وإدارياً ومالياً.
مراكز نوعية
وقال مدير عام مساعد للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية هشام بن جمعة السناني خلال عرض تجربة مشروع مراكز أعداد الناشئين. حيث قال إن المراكز أحد البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية منذ العام 2010 ويستهدف لعبات كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة والهوكي وألعاب القوى والسباحة. وتشرف عليها دائرة شؤون المنتخبات بالتعاون مع الاتحادات الرياضية وبالتنسيق مع دوائر الوزارة بالمحافظات التي تستضيف تلك المراكز. وقال السناني إن مبررات المشروع المتمثلة في شعبية كرة القدم وضعف الممارسة الرياضية العلمية على مستوى المدارس وعدم وجود منافسات كافية للفئات السنية الصغرى في أغلب الرياضات، وضعف قاعدة الممارسة الرياضية المنتظمة لمعظم الرياضات، وعدم كفاية الكوادر الفنية المؤهلة علميا أو عمليا في مجال تكوين الفئات العمرية الصغرى وقلة الدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالرياضة العمانية وعدم توفر المعامل والمختبرات البحثية في مجال تطوير الأداء للرياضيين. واستعرض الأهداف والمرتكزات عن المشروع والخاصة في تأهيل مراكز إعداد الناشئين وجعلها مراكز نوعية قادرة على أن تكون رافداً أساسياً لأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية ورفع مستوى الأداء للرياضيين الموهوبين من الفئات العمرية الصغرى وتعزيز الشراكة الفعلية للاتحادات الرياضية المعنية في منظومة المراكز بحيث تكون شريكا أساسيا وفاعلا وتطوير الجوانب الفنية المتعلقة بالمدربين وبرامج التكوين.
أهداف المؤتمر
وتسعى اللجنة المشرفة على تنظيم المؤتمر لتحقيق عدة أهداف في هذا المؤتمر ومنها تبادل الخبرات وتعميم الفائدة من التجارب الناجحة وفتح الآفاق للتعاون بين كافة الجهات المتدخلة في قطاعي الرياضة والشباب بما يحقق الأهداف المرجوة، وكذلك تناول المواضيع والقضايا المتصلة بتطوير أداء الهيئات الرياضية المختلفة وإيجاد بيئة ملائمة وخصبة لتنمية الكوادر البشرية العاملة في الهيئات الرياضية الخاصة، ومن بين الأهداف أيضا تسليط الضوء على المستجدات التي يشهدها مجال الإدارة الرياضية والشبابية في مختلف تجلياته قانوناً وتنظيماً وإشرافاً وتمويلاً بما يتفق مع النظم واللوائح الصادرة عن الهيئات الرياضية الدولية، وكذلك رفع الوعي بأهمية اعتماد أفضل الممارسات في الإدارة الرياضية بمختلف فروعها والتخطيط لتحقيق أفضل الإنجازات وحث وتشجيع العاملين في قطاعي الرياضة والشباب على زيادة الانفتاح على المجتمع المحيط اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً.