صحار - حمد بن عبدالله العيسائي
قال وزير القوى العاملة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري أن الحكومة تسعى بأن يكون القطاع الخاص المشغل الرئيس للباحثين عن عمل خاصة في القطاعات الإستراتيجية كالصناعة والسياحة والتجارة وقطاعي النفط والغاز والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات، مشيرا إلى أن هناك من الأمور والإجراءات التي تسهل الالتحاق بالعمل في المؤسسات والشركات بالإضافة إلى انتقال القوى العاملة الوطنية داخل القطاع الخاص وكذلك السماح بالعمل في القطاع العام وبالتالي فأن فرص العمل متاحة وعلى الشباب والشابات الالتحاق والاستفادة منها ولا ضير في البحث عن المزيد والأفضل ما بين القطاعين الخاص والعام متى ما أتيحت الفرصة.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه حفل شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية «أوربك» بتخريج 320 متدرباً عمانياً في حفل أقيم في قاعة مجان بولاية صحار الذي هنئا الخريجين من الدفعتين الثالثة والرابعة لمشروع تدريب وتأهيل الموارد البشرية للشركة، مثمنا هذه المبادرة في إعداد الشباب والكوادر العُمانية وتأهيلهم وصقلهم بالمهارات التي يحتاجونها لسوق العمل، مؤكدا أن الشركة من الشركات السباقة في تأهيل الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل مناسبة للشباب في سوق العمل العُماني، متمنيا من باقي مؤسسات وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى أن تحذو هذا الحذو المتميز والمنهج الرائع لتأهيل وتدريب الشباب في مجالات العمل التي تحتاجها وصقلهم ومنحهم المهارات التي تمكنهم من المشاركة في بناء هذا الوطن.
نجاح تعمين شركة «أوربك»
وفي رده على سؤال حول وصول شركة أوربك إلى نسبة تعمين 75% وإذا ما كانت لدى وزارة القوى العاملة نية لتعميم مثل هذه النجاحات لشركات القطاع الخاص خاصة الحكومية قال معاليه: إن القطاع الخاص شريك استراتيجي في تدريب الباحثين عن عمل وأن شركة أوربك وقطاع النفط والغاز إجمالا من القطاعات في نسبة التعمين وهي من أفضل المؤسسات في توفير بيئة عمل جاذبة لأبنائنا وبناتنا العُمانيين العاملين في هذا القطاع، وهناك جهود موزعة في ما يتعلق بنسب التعمين في القطاعات الأخرى وهناك جهود تبذل مع مختلف قطاعات الإنتاج وأصحاب العمل والعمال لرفع هذه النسب وتطوير أبنائنا الذين يحلون محل جميع الخبرات الموجودة من العمالة الوافدة ولكن مثل هذه الأمور تحتاج إلى جزء من الوقت في التأهيل والتدريب للإعداد الجيد، والحمد لله نحن اليوم نفتخر بما يزيد على 220 إلف مواطن ومواطنة يعملون في مؤسسات وشركات القطاع الخاص وهؤلاء من مختلف فئات وشرائح المجتمع ويعملوا في مختلف الإعمال الفنية والإدارية وفي مهارات متقدمة وفي جميع المجالات ونتمنى السنوات المقبلة أن تشهد نموا في هذا المجال وزايد في إعداد أبنائنا العُمانيين وهي دعوة للقطاع الخاص أن يبذل المزيد لتأهيل شباب جيد من خلال توفير بيئة جيدة للعمل.
ارتفاع نسبة القوى العاملة الوافدة
وعن ارتفاع نسبة القوى العاملة الوافدة في السلطنة التي حددت بـ33 % والهاجس الذي يراود الكثيرين حول النسب المرتفعة قال معاليه : أود أن أشير انه لا يوجد ذلك القلق من القوى العاملة الوافدة الموجودة ومن النسبة لان هذه الإعداد من القوى العاملة تتطلبها التنمية في البلاد وأكثر من 50 % من هذه القوى العاملة الوافدة تعمل في قطاع الإنشاءات والمقاولات وهذه من القطاعات التي تخدم البلاد في المشاريع الأساسية وفي مشاريع البنية الأساسية فأنا اعتقد مع نمو القوى العاملة الوطنية وفي ظل الاحتياج للقوى العاملة الوافدة في القطاعات المختلفة أن هناك تناغم في النسبة ولا يوجد قلق في هذا الجانب.
برنامج متدربي «أوربك»
ويشكل هؤلاء الخريجون الدفعتين الثالثة والرابعة من برنامج متدربي أوربك الذي تنفذه سنوياً. كما احتفلت الشركة أيضاً باختتام برنامج تدريبي لعدد 23 موظفاً عُقد في جمهورية الهند الاحتفاء بالخريجين في مختلف تخصصات الهندسة «بكالوريوس» بما في ذلك هندسة الأجهزة الدقيقة والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيماوية بالإضافة إلى التدقيق الداخلي والمشتريات؛ والهندسة «دبلوم» المشغلين الميدانيين وفنيي الأجهزة وفنيي الكهرباء ومدققي الوثائق ومحللي الصحة والسلامة والبيئة.
وقد حضر الحفل عدداً من كبار المسؤولين وأعيان المجتمع والرئيس التنفيذي لشركة أوربك وفريق الإدارة التنفيذية. وقد خضع الطلبة ضمن هذا البرنامج إلى تدريب نظري صفي لمدة 4 أشهر وتدريب عملي دام لمدة 8 أشهر. أما حملة الدبلوم فقد خضعوا للتدريب النظري الصفي لمدة 6 أشهر وتدريب عملي لمدة 6 أشهر.
وتؤمن أوربك إيماناً راسخاً بدعم برنامج القيمة المحلية المضافة ولهذا هي تؤمن في تعزيز وتطوير الشباب العُماني لتولي مهام تتماشى مع خطط النمو الإستراتيجية طويلة الأجل التي تنتهجها الشركة. ومنذ انطلاق البرنامج في العام 2011 قامت أوربك بتدريب اكثر من 1000 من الشباب العُماني لتولي مهامهم عبر كافة التخصصات الداخلية في الشركة. وسوف يسعى البرنامج التدريبي لشركة أوربك خلال الأعوام المقبلة لتدريب أكثر من 500 خريج جديد للانضمام إلى الطاقم الوطني من ذوي الكفاءة لتشغيل المصانع والمصافي الحالية والمستقبلية.
طموح أوربك لتوسعة أعمالها
وقال مدير عام خدمات الموارد البشرية «أوربك» نوفل السعيدي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة «تمتلك أوربك طموحات لتوسعة نطاق أعمالها وتسعى لتنفيذ ذلك من خلال الاستثمار في كلاً من مشروع تحسين مصفاة صحار ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية ومشروع خط أنابيب مسقط-صحار بتكلفة إجمالية تبلغ 9 بليون دولار أمريكي، وسوف يتم البدء في تشغيل هذه المشاريع خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وهذا يعني بأن حاجتنا للقوى العاملة الجديدة والخبرة سوف تزداد بشكل كبير جداً. وضمن إطار إلتزامنا تجاه دفع المساهمة الوطنية، قمنا بتدريب وتطوير الشباب العُماني لتولي مختلف المهام. وقد تم تطوير هؤلاء الشباب بدعم من المدربين ذوي الخبرة بالإضافة إلى رؤساء الأقسام الذين سيعملون بشكل فعّال لتعزيز وإرشاد هذه المواهب الشابة بما يضمن حصولهم على مستقبلٍ مشرق في الوقت الذي نطلق فيه العنان لقدرات موظفينا».
مبادرات داخلية وخارجية
وأضاف السعيدي: أطلقت أوربك العديد من المبادرات الداخلية والخارجية لتطوير الموارد البشرية، ومن أهم المبادرات الداخلية هي برنامج الريادة والذي يهدف إلى تطوير المهارات القيادية الخاصة بالمدراء وقادة الفرق؛ وقد شارك 320 موظفاً في هذا البرنامج. وهذا هو العام الثالث الذي يتم فيه تقديم هذا البرنامج.
إضافةً إلى ذلك تنفذ الشركة برنامج مبادرة تطوير القدرات «إتقان»، وهو عبارة عن برنامج داخلي يستهدف نحو 870 موظفاً في الشركة في الأقسام الفنية في كلاً من مصفاتي ميناء الفحل وصحار ومصنع العطريات. ويهدف هذا البرنامج إلى تأسيس وتفعيل نظام لتطوير مهارات المهندسين والمشغلين والفنيين الذين يعملون في مختلف المواقع. وقد أطلقت الشركة إلى جانب هذه البرامج برنامج التطوير التعليمي والذي يسعى إلى مساعدة الموظفين على استكمال دراستهم وحصولهم على مهارات جديدة في مجالاتهم المختلفة.