بتنظيم «إثراء» وبمشاركة 15 شركة وطنية لقاءات عُمانية - سودانية لتعزيز «التبادل»

مؤشر الأحد ١٥/أبريل/٢٠١٨ ٠٢:١١ ص
بتنظيم «إثراء» وبمشاركة 15 شركة وطنية

لقاءات عُمانية - سودانية لتعزيز «التبادل»

مسقط -
تنظّم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، بالتعاون مع سفارة السلطنة في العاصمة السودانية الخرطوم، لقاءات ثنائية تجمع بين الشركات العُمــانيــة المُصدّرة في قطاعات البلاستيك والرخام والأغذية والمشروبات وشركات سودانية، وذلك في الثامن عشر من أبريل الجاري بفندق-كورنثيا الخرطوم.

وتنطلق اللقاءات الثنائية وسط آمال وتطلعات بأن تُسفر هــذه اللقــــاءات عن نتـائج تساهم في زيادة حجم التبادل التجـــاري بين السلطنة عمـــان وجمـهوريــة الســودان.
وحول اختيار الخرطوم كمحطة لعقد اللقاءات الثنائية خلال هذا العام، قالت المديرة العامة لتنمية الصادرات والمكلفة بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار في إثراء نسيمة بنت يحيى زيروك البلوشية: «تأتي هذه اللقاءات استمرارا لجهود السلطنة وإثــراء في تنمية الصادرات العُمانية غير النفطية في الأسواق الواعدة والتي تعدّ جمهورية السودان واحدة منها، ولكونها أحد المحطّات المهمة التي يمكن من خلالها إعادة التصدير للبلدان الأفريقية المجاورة تأتي هذه اللقاءات تفعيلاً للعلاقات التجارية بين البلدين ضمن اتفاقية التجارة العربية الحرة الكبرى حيث تستهدف هذه المبادرة عدداً من القطاعات الواعدة لدينا والتي تتميز منتجاتها بالجودة العالية».
ومن جانبها تواصل الشركات العمانية تحضيراتها النهائية للمشاركة في اللقاءات سعيًا للحصول على صفقات تجارية، وبالتالي الوصول إلى السوق السوداني ذو الـ40 مليون نسمة وفقًا لإحصائية العام 2016.
وحول استعدادات شركة نزوى للصناعات الغذائية من أجل هذه المشاركة، قال المدير التنفيذي بالشركة إبراهيم بن سالم الحوقاني: «فيما يخص المواد الغذائية فإن سوق جمهورية السودان يعد واعداً بالنظر إلى الحجم السكاني فيه ومن البديهي أن يكون هناك حجم استهلاك كبير للمواد الغذائية، ولدينا وكلاء تجاريين في بعض دول القارة الأفريقية ونود استكشــاف الفرص المتاحة في سوق السودان والترويج لمنتجاتنا فيه وفي الأسواق المجاورة له مــن خلال هذه المشاركة».
الجدير بالذكر، أنّ إثـراء ستقوم بتنظيم برنامج زيارة استكشافية قبيل انطلاق اللقاءات الثنائية يتعرف من خلالها الوفد على السوق السوداني بغية الاطلاع على المنتجات السودانية في خطوة نحو بناء شراكة مباشرة مع المستوردين، إضافة إلى تنظيم لقاءات فردية بين المصدرين العمانيين والمستوردين وزيارات لأسواق الجملة والتجزئة.
وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن بلوغ مجمــوع صادرات السلطنة إلى الســودان أكثر من 3.6 مليون ريالٍ عُماني في حيــن بلغــت وارداتها منـها نحــو 408.716 ألف ريالٍ عُماني خلال العام 2017.
وتتربع جمهورية السودان على مراتب متقدمة بين الدول الغنية بالموارد الطبيعية، بالإضافة إلى وفرة الثروات الحيوانية والمعدنية والسمكية، ويقوم الاقتصاد السوداني بالدرجة الأولى على النشاط الزراعي؛ حيث يمتهن ما نسبته 80% من سُكان السودان مهنة الزراعة إلى جانب القطاع الصناعي، إذ تأتي جمهورية السودان بالمرتبة 34 على مستوى العالم من حيث التعداد السكاني والثالثة عربياً، بينما قُدّر عدد سُكان جنوب البلاد بنحو اثني عشر مليون نسمة تقريباً وفقاً لإحصائيات العام 2016.