نيابة عن جلالة السلطان.. فهد بن محمود يشارك في القمة العربية

بلادنا الأحد ١٥/أبريل/٢٠١٨ ٠١:٥١ ص
نيابة عن جلالة السلطان.. فهد بن محمود يشارك في القمة العربية

الظهران - العمانية

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- يشارك صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران.

ووصل سموه ظهر أمس إلى قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران بالمملكة العربية السعودية لترؤس وفد السلطنة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران أمس.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، كما كان في الاستقبال صاحب الســــمو الملكي الأمير أحمــد بن فهد بن سـلمان آل ســعود نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من المسؤولين السعوديين.
وقد أدلى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله ببيان صحفي فيما يلي نصه...
«إن سلطنة عمان وهي تشارك في القمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لتؤكد ثقتها بقدرة الأشقاء على التوصل إلى نتائج إيجابية تمكن الدول العربية من الحفاظ على تماسكها المعهود للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
إنه لشرف كبير أن أشارك في هذه القمة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- أبقاه الله.
إن جلالته إذ يتابع بكل اهتمام كافة التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ليعرب عن الأمل في أن تكلل جهود إخوانه القادة العرب وممثليهم بالتوفيق والسداد، وأن تسهم قرارات المؤتمر في تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من نماء واستقرار.
ويأتي انعقاد القمة العربية في هذه المرحلة للتشاور حول القضايا الراهنة على الصعيد الإقليمي والمعطيات على الصعيد الدولي من أجل تقييم آليات العمل العربي المشترك وإيجاد توافق في التوجهات وصولا لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى في مواجهة العديد من التحديات.
إن سلطنة عمان لتؤكد على عمق العلاقات الأخوية التي تربطها مع المملكة العربية السعودية وتتمنى للقيادة في المملكة كل التوفيق وللشعب السعودي اطراد التقدم والرخاء».
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من: الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله ووزير الشؤون القانونية معالي د. عبدالله بن محمد السعيدي ووزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني، كما يضم الوفد الرسمي عددا من المسؤولين في الحكومة.

وكان سموه قد غادر البلاد أمس متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في القمة العربية التاسعة والعشرين، وتأتي هذه المشــاركة إيمانا من الســلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الســـلطان المعظم- أبقاه الله- بأهمية هذه اللقاءات التي تجمع الأشقاء من أجل تعزيز وحـــدة الصـــف العربي وتفعيل العمل المشترك، تحقيقا للمصالح العليا للأمة العربية.

وكان في وداع سموه والوفد المرافق له لدى مغادرتهم البلاد كل من وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بنت سعود البوسعيدية ووزير الدولة ومحافظ مسقط معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي ووزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي ووزير الإعلام معالي د. عبدالمنعم بن منصور الحسني وسعادة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية.
وقد بدأت أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين بكلمة استهلها جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية أعرب فيها عن شكره لجامعة الدول العربية على ما بذلته من جهود خلال رئاسة بلاده للقمة العربية في دورتها الماضية ومتابعة قراراتها وتوصياتها.
وقال : في العام الماضي تشرّفنا بحمل مسؤولية رئاسة القمة العربية، حيث أعـدنا التأكيد على ضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك، وعلى تبني خيار السلام الشامل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد جلالته في كلمته على الحق الأبدي للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس التي هي مفتاح السلام في المنطقة، ولا بد أن تكون حجر الأساس لتحقيق الحل الشامل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنـادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
ودعا عاهل الأردن المجموعة العربية إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية مع جميع الـمنظمات الإقليمية والدولية؛ لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي، ومبرزا أهمية إعداد خطة عمل شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق مع هذه المنظمات.
بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية كلمة أكد فيها على أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الأولى حتى يتم حلها.
وجدد الاستنكار ورفض "قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس"، وأشاد بالإجماع الدولي الرافض له. وأكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
كما أكد خادم الحرمين الشريفين التزام بلاده بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، وشدد على تأييد "كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن .
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال إن "دعم مؤسسات الدولة الشرعية، والتمسك باتفاق الصخيرات هما الأساس لحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب".
وأشار إلى أن "أخطر ما يواجه عالمنا اليوم هو تحدي الإرهاب، الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية".
وقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن تسمية القمة العربية التاسعة والعشرين بـ (قمة القدس).
كما ألقى معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة قال فيها إن الأزمات المشتعلة في بعض أركان العالم العربي اليوم تزعج كل عربي أياً كان بلده، وتُلقي بظلال من انعدام الاستقرار على المنطقة بأسرها.. إن هذه الأزمات، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، فضلاً عن قضيتنا الرئيسية؛ فلسطين.. تخصم من رصيد أمننا القومي الجماعي.. واستمرارها من دون حل دائم أو تسوية نهائية يُضعفنا جميعاً ويُعرقل جهوداً مخلصة تُبذل في سبيل النهضة والاستقرار والأمن.
وشدد على أن تآكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات هو ما يُغري الآخرين بالتدخل في الشأن العربي والعبث بمقدراته، وقال: إن التحديات الحالية تفرض علينا جميعاً التفكير في إجراء حوار جاد ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن القومي العربي، وبحيث يجري تدشين توافق أكبر حولها وتناغم أوسع في شأن كيفية ضبط إيقاع تحركنا الجماعي والمشترك إزاء كافة التهديدات.