مسقط -
أكملت اللجنة المشرفة على مؤتمر عمان الرياضي في نسخته الخامسة والذي تنظمه وزارة الشؤون الرياضية يوم غد الخميس بفندق الشيراتون كافة التحضيرات والترتيبات الخاصة بالمؤتمر والذي يحضره نخبة كبيرة من المهتمين بالشأن الرياضي والشباب من داخل وخارج السلطنة حيث نجح المؤتمر في استقطاب العديد من الشخصيات المرموقة في المجال الرياضية خلال الدورات الأربع التي أقيم فيها المؤتمر وخرج بالعديد من التوصيات المهمة تم تطبيق العديد منها على أرض الواقع وباقي التوصيات في طور التنفيذ.
وتحظى النسخة الخامسة لمؤتمر عمان الرياضي بأربع جلسات متنوعة اختارت لها اللجنة المشرفة على المؤتمر أسماء لها خبرة طويلة في المجال الرياضي من المؤمل أن يثري وجودها جلسات المؤتمر بخبراتها المتراكمة حيث من المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات سوف يكون لها شأن على رياضتنا المحلية خاصة في قطاع إعداد الناشئين الذي يعد البنية الأساسية للمنتخبات الوطنية والتي من خلالها سوف تصل إلى منصات التتويج في العديد من البطولات في المستقبل.
الجلسة الأولى:
وقد خصصت الجلسة الأولى لمؤتمر عمان الرياضي الخامس حول استراتيجية الرياضية العمانية ويحاضر فيها كل من خالد الحشاني مستشار وزير الشؤون الرياضية للتخطيط الرياضي بورقة عمل عن الإطار العام حول استراتيجية الرياضة العمانية واقع التطبيق وآفاق التحديث كما تتضمن الجلسة حواراً مفتوحاً مع ممثلي الهيئات الرياضية يشارك فيه كل من المكرم خلفان الناعبي رئيس نادي نزوى عن الأندية والشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وسعادة د.حمد بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم ورئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية وخليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية ويدير الجلسة الزميل خميس بن محمد البلوشي.
الجلسة الثانية:
أما الجلسة الثانية فستحمل عنوان لها تحت التخطيط بالهيئات الرياضية ويشارك في هذه الجلسة كل من سعادة ويندرسون جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعنوان ورقته حول الإدارة والحوكمة في الهيئات الرياضية الدولية “ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نموذجا “ ويقدم الورقة الثانية ستيفن ليونارد بالمر بعنوان الأنظمة والتكنــــــولوجيا الحديثة المستخدمة في التخطيط والتطوير والمحاضر الثالث الدكتور سليمان بن علي البلوشي ويقدم ورقة عمل بعنوان التخطيط بالهيئات الرياضية العمانية بين الممارسة والتحديات ويرد الجلسة الدكتور عبدالرحيم الدروشي.
الجلسة الثالثة:
فيما ستركز الجلسة الثالثة عن مراكز إعداد الناشئين وتتضمن ثلاث ورقات عمل الأولى يقدمها هشام بن جمعة السناني مدير عام مساعد للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية ويعرض فيها تجربة مراكز اعداد الناشئين بوزارة الشؤون الرياضية ويقدم الورقة الثانية جايمس تاكر عن مقومات وأسس استحداث الأكاديميات الرياضية والورقة الثالثة يقدمها آلان بيرسون بعنوان أسس بناء رياضية المستوى العالي ويدر الجلسة هشام بن سالم العدواني.
الجلسة الرابعة:
عبارة عن حوار مفتوح يشارك فيها كل من المتألق فايز الرشيدي حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول والعداء محمد السليماني والمتسابق شهاب الحبسي واللاعب محمد المشايخي والعداءة مزون العلوية ويدير الجلسة الزميل خالد الشكيلي.
التوصيات المنفذة
خرجت النسخ السابقة لمؤتمر عمان الرياضي بالعديد من التوصيات الهامة ففي مؤتمر عمان الرياضي الأول عام 2013 خرج بعدة توصيات والتي تم إنجازها وهي وضع نظام خاص للتحكيم الرياضي وفض المنازعات الرياضية يقوم على أحدث التجارب المعمول بها دوليا وبالاستقلالية التامة عن أي تأثير خارجي من قبل الأطراف الرياضية المتنازعة وتفعيل دور اللجنة الأولمبية العُمانية من خلال تشكيل لجنة تحكيم رياضية على المستوى الوطني وذلك على غرار ما تمّ في العديد من الدول المتقدمة وضع استــــــراتيجية للشباب تأخذ في الاعتبار كل الخطوات والمبادرات التي تمت في الــــشأن ولتمثّل الآلية المناسبة لجعل الشـــــــباب مساهما في وضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي يتم وضعها لفائدته واعتماد أدوات الاتصال الحديثة للتفاعل معه. كما يتم حالياً التنسيق مع الجهات المختص لتنفيذ باقي التوصيات ومنها وضع خطة أو آلية تحوّلُ أصول الأندية إلى علامات تجارية حقيقية يمكن تسويقها كمنتج بما يمكّنُ من إرساء التوجه الاحترافي للاستثمار بالأندية الرياضية وضع خطة متكاملة لدفع نسق الاستثمار الرياضي من خلال التأسيس لفكر وثقافة الاستثمار ووضع التشريعات الملائمة وإيجاد التسهيلات اللازمة لتحفيز المستثمرين والمؤسسات للدخول في المجال الرياضي.
كما حظي مؤتمر عمان الرياضي الثاني 2014 أيضا بعدة توصيات تم تنفيذ منها عدد كبير من التوصيات من أبرزها إطلاق برنامج يهدف إلى تعزيز دور المؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص وتوظيف تدخلاتهم في مجالات المسؤولية المجتمعية والبرامج المرتبطة بها في دعم جهود الهيئات الرياضية بما يعود بالنفع على كل الأطراف المتدخلة وعلى المجتمع والتوصية الثانية بتطوير ثقافة الاستثمار في المجال الرياضي من خلال إرساء شراكة فعلية بين الهيئات الرياضية والمؤسسات الاقتصادية تقوم على نظام «عقود الرعاية» وعقود التسويق وتنظيم مجال الملكية الفكرية والحقوق الفكرية والتجارية للهيئات الرياضية.
والتوصية الثالثة التأكيد على دور وسائل الإعلام باعتبارها شريكاً أساسياً في دعم وتطوير الاستثمار في المجال الرياضي من خلال إبراز المؤسسات المبادرة والرائدة في دعم النشاط الرياضي والتوصية الرابعة الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لوضع خطة متوسطة وطويلة المدى لرياضة المستوى العالي تتم بمشاركة فاعلة بين مختلف الأطراف والجهات المتداخلة من الهيئات الرياضية والجهات الحكومية المعنية.
والتوصية الخامسة العمل وفق منهجية علمية لرياضة المستوى العالي تقوم على ضرورة تدخّل المتخصصين في المجالات المرتبطة بعلوم الرياضة وتكامل الأدوار بينها التدريب والإعداد البدني والطب الرياضي والمتابعة العلمية والتغذية وغيرها من التخصصات التي أصبحت ضرورية لبلوغ المستوى العالي.
والتوصية السادسة حث الأندية على احتضان الأنشطة الإبداعية للشباب الثقافية والفنية والرياضية مع العناية بفئة الشباب من ذوي الإعاقة بما يعزز دورهم في مجتمعهم المحيط.
التوصية السابعة تضمين مفاهيم الإبداع والابتكار لدى الشباب وتمكين الأندية من كافة الوسائل والإمكانيات الضرورية للقيام بدورها الأصـــــــيل في رعاية الشباب وتوفير مناخ للإبداع الشــــــبابي والبيئة الملائمة لهم وفقاً للتوجهات الحديثة ومتطلبات المرحلة المستقبلية.
والتوصية الثامنة مواصلة الجهود المبذولة للنهوض برياضة ذوي الإعاقة وذلك لتوسيع المشاركة الشبابية لكافة الفئات والتوصية التاسعة تعزيز دور اللجان الشبابية لتكون الفضاء الأمثل الذي يسمح للشباب بالمشاركة في وضع وتنفيذ البرامج الشبابية التي تستجيب لطموحاتهم وتطلعاتهم.
والتوصية العاشرة إعداد قاعدة بيانات خاصة بالشباب المبدع ومجالات أنشطته وذلك بتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات والهيئات التي تعنى بالنشاط الشبابي بما يُمكّن من التدخل لفائدة الشباب المبدع والتعريف به وبإنجازاته وتسهيل الإجراءات أمامه لوضع إبداعاته موضع التنفيذ مع إرساء منظومة للمتابعة والتقييم.
بينما لا تزال التوصية الحادية عشر في طور التنفيذ بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص والخاصة بإصدار لوائح خاصة بالاستثمار الرياضي يتم من خلالها تنظيم هذه العملية المهمة بشكل يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي وتؤسس لنظام استثماري قوي يحقق عوائد مالية تواكب متطلبات تطوير المنظومة الرياضية. وخرج مؤتمر عمان الرياضي الثالث 2015 أيضا بعدة توصيات التوصية الأولى بدعوة الهيئات الرياضية من اتحادات وأندية إلى تكريس مبادئ الحوكمة الرشيدة في الأنظمة واللوائح وفي الممارسات اليومية والتوصية الثانية النظر في تكريس مبدأ التقاضي على درجتين ويكون الطعن في المحكمة الرياضية بلوزان والتوصية الثالثة بضرورة انفتاح وسائل الإعلام المختلفة على طاقات شباب الأندية.
والتوصية الرابعة بضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة في الإعلام الشبابي واستغلاله لاستقطاب الشباب للأندية والتوصية الخامسة حث الأندية على التواصل مع الشباب عبر قنوات الاتصال الحديث بالتعريف ببرامجها وأنشطتها والتوصية السادسة تعزيز مفهوم العمل التطوعي في المجال الرياضي والشبابي في صلب الأندية.