الضوضاء في العمل ترتبط بارتفاع ضغط الدم والكولسترول

مزاج الثلاثاء ١٠/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٤٠ ص
الضوضاء في العمل ترتبط بارتفاع ضغط الدم والكولسترول

رويترز

تشير دراسة أمريكية إلى أن العمّال الذين يتعرّضون للكثير من الضوضاء في أماكن عملهم تزيد لديهم احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول.

وفيما ربطت أبحاث سابقة بين الضوضاء ومشكلات في السمع تقدِّم الدراسة الجديدة دليلا على أن ظروف العمل التي تزيد فيها الضوضاء يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض في القلب أيضا.
وقالت إليزابيث ماسترسون التي شاركت في قيادة فريق الدراسة وهي باحثة في المعهد القومي للسلامة الوظيفية والصحة في سينسيناتي بولايـــة أوهايو ”نسبة كبيرة من العمّال الذيـن شملتهم الدراسة لديهم مشكلات في السمع وارتفاع في ضغط الدم والكولسترول يمكن ربطها بالضوضاء في العمل“.
وتشير ماسترسون في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى أن نحو 22 مليون عامل أمريكي يتعرّضون لضوضاء في العمل.
وأضافت «إذا ما تم تقليل الضوضاء لمعدلات أكثر أمانا في مواقع العمل يمكن منع أكثر من خمسة ملايين حالة معاناة من صعوبة في السمع من بين العمّال المعرّضين للضوضاء». وقالت ”تقدِّم هذه الدراسة دليلا إضافيا على الربط بين التعرّض للضوضاء في العمل وارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول وإمكانية منع تلك الأعراض إذا قللنا الضجيج“.
ويقول فريق الدراسة في دورية «أمريكان جورنال أوف إندستريال ميدسين» إن من المعتقد أن الضوضاء تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب من خلال التوتر الذي يطلق بدوره هرمونات مثل الكورتيزول ويغيّر من معدل دقات القلب واتساع الأوعية الدموية.
وفي الدراسة الحالية قام الباحثون بفحص بيانات مسح ممثل لكل الفئات شمل 22906 بالغين يعملون في 2014.
وقال واحد من بين كل أربعة عمّال إنه تعرّض لضوضاء في مكان العمل من قبل.
ومن بيــن القطاعـــات التـــي تشمل أكبر تعرّض لضوضاء فـــي العمـــل التعدين والبناء والتصنيع.
وخلصت الدراسة إلى أن 12 % من المشاركين لديهم صعوبة في السمع و24 % لديهم ارتفاع في ضغط الدم و28 % يعانون من ارتفاع الكولسترول فيما أصيب 4 % بمشكلة خطيرة في الأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية أو الجلطات.
وبعد أخذ العوامل الأخرى التي قد تسبّب ذلك في الحسبان عزا الباحثون 58 % من حالات مشكلات السمع و14 % من حالات ارتفاع ضغط الدم و9 % من حالات ارتفاع الكولسترول للضوضاء في أماكن العمل.
لكن الدراسة لم تخلص في المقابل إلى صلة واضحة بين ظروف العمل مرتفعة الصوت والإصابة بأمراض القلب. ولم تكن الدراسة مصمّمة لإثبات ما إذا كانت الضوضاء في مكان العمل تسبّب بشكل مباشر عوامل خطر قد تؤدي لأمراض القلب أو كيفية ذلك. ويشير فريق البحث إلى أن الدراسة افتقرت أيضا لبيانات عن شدة الضوضاء ومدة التعرّض لها.
لكن يمكن للعمّال والموظفين اتخاذ خطوات لتقليل التعرّض للضوضاء لتجنّب مخاطرها مثل استخدام معدات صوتها أهدأ وصيانة الآلات بشكل دوري ووضع حواجز بين مصادر الضوضاء ومناطق العمل وارتداء واقيات للأذن.