توطين الجاسوس الروسي في إحدى «العيون الخمس»

الحدث الاثنين ٠٩/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٠٧ ص

لندن - رويترز

قالت صحيفة صنداي تايمز إن بريطانيا تبحث منح الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا هوية جديدة وتوطينهما في الولايات المتحدة في محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى.

وقالت إن مسؤولين في جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي6) بحثوا مع نظرائهم في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مســـألة نقل سكريبال وابنته بعـــد تعرّضهما للتسميم الشهر الفائت في مدينة سالزبري الإنجليزية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله «سيحصلان على هوية جديدة».
وذكرت الصحيفة أن مصادرها تعتقد أن بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته بتوطينهما في إحدى دول تحالف «العيون الخمس» في إشارة إلى شراكة في مجال المخابرات بين خمس دول هي: بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتي مطلع على المفاوضات قوله «المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أمريكا إذ من غير المرجح قتلهما هناك كما يسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة».
ولم يرد تعليق على التقرير من وزارة الخارجية البريطانية.
ووصلت العلاقات بين روسيا وبريطانيا لأسوأ مراحلها منذ عقود بعد العثور على سكريبال وابنته مغشيا عليهما في سالزبري في الرابع من مارس.
ووصلت يوليا إلى بريطانيا قبل يوم من الواقعة لزيارة والدها الذي يعيش في بريطانيا منذ سبع سنوات.
وتبيّن لبريطانيا أن الاثنين تعرّضا للتسميم بغاز أعصاب وهما يتعافيان الآن في المستشفى.
وألقت بريطانيا اللوم على موسكو في تسميمهما ووصفت الأمر بالشروع في القتل وطلبت من روســيا تفســـير مـــا حــدث.
وتنفي موسكو ضلوعها في الواقعة وتشير إلى أن بريطانيا هي من نفّذت الهجوم لإثارة هستيريا مناهضة لها.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على العقيد الروسي السابق سكريبال وابنته يوليا، بعد أن فقدا وعيهما في مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس الفائت.
ويوجه الجانب البريطاني الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بغاز الأعصاب «آ-234» التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم «نوفيتشوك»، وينفي الجانب الروسي هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وقالت يوليا سكريبال، ابنة العقيد الروسي السابق سيرجي سكريبال، في أول تصريح لها بعد تعرّضها لمحاولة تسمم، إنها استعادت الوعي منذ أسبوع وحالتها الصحية تتحسّن كل يوم.
وأكّدت يوليا في بيان نشرته شـــرطة لنـــدن: «أنا مـمتنة على الاهتـــمام الــذي تم إظهاره لي، وللتمنيات بالشـــفاء التي أتلقــاها».
وتابعت يوليا: «أنا أشكر الكثير من الناس على شفائي، وأريد أن أخص بالذكر أهالي سالزبوري، الذين حضروا لتقديم المساعدة لنا عندما كنت مع أبي في حالة سيئة، وأريد أن أشكر أيضا موظفي مستشفى سالزبوري على عنايتهم ومهنيتهم في العمل».
وقالت يوليا: «أنا متأكدة من أنكم ستتفهمون أن كل هذه الأحداث مربكة ومشوشة، وأتمنّى منكم أن تحترموا حياتي الخاصة وحياة عائلتي خلال مرحلة العلاج».