بالصور.. السويق ولاية المعالم التاريخية والطبيعية

مزاج الأحد ٠٨/أبريل/٢٠١٨ ٢١:١٦ م
بالصور.. السويق ولاية المعالم التاريخية والطبيعية

مسقط - خالد عرابي
السويق، إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة، وهي من الولايات الساحلية، وتبعد عن العاصمة مسقط 137 كيلومترا، وتمتد على ساحل بحر عُمان، الذي يحدها من الشرق، فيما تحدها من الجنوب الشرقي ولاية المصنعة، ومن الغرب نيابة الحوقين، ومن الشمال الخابورة.
وتشتهر السويق بأنها تزخر بالعديد من المعالم والمزارات السياحية منها التاريخية والطبيعية ومنها الحصون حيث يوجد بها عدد من الحصون منها حصن الولاية وحصن الثرمد بالنبرة والبورشيد وآل هلال والمغابشة، كما يوجد بها العديد من الأسوار التي يُقال بأن عددها يصل إلى 20 سورا، وكذلك الأبراج ويبلغ عددها 4 أبراج.
حدّثنا عنها المغامر سامي الكيومي، الذي زارها في جولة سياحية مؤخرا حيث وصفها بأنها ولاية السهل والساحل؛ وذلك لكونها تشتهر بسواحلها البحرية، ولما بها من مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة والحقول والسهول الخضراء مما جعلها تشتهر بالزراعة.

حصن السويق
وحدّثنا الكيومي عن واحد من أبرز معالم الولاية من وجهة نظره وهو حصن السويق، وقال بأنه يقع بالقرب من الشاطئ على بحر عُمان، ويتميّز بأبراجه العالية المستديرة على ثلاث من زواياه، بينما يكون الركن الرابع عبارة عن جدار واق مربع بُني على غرار فن العمارة في الفترة ما قبل استخدام المدافع.
وقال بأنه تُحكى عن هذا الحصن قصص تاريخية منها ما حكاها له بعض المرشدين هناك ومنها قصة شهيرة وهي أن هناك أمرأة دافعت عن الحصن حين هاجمه آل سعد وذلك بعد أن اقتتل أخوها مع والي الرستاق فقُتل كلاهما، فقامت بصب العسل والماء المغلي على الجنود إلا أن الحصن سقط أيضا.

بلدة الحيلين
وأشار سامي الكيومي إلى أن من الأماكن السياحية الجميلة بالولاية والتي يقصدها الكثير من السيّاح على مدار العام بلدة الحيلين، وتعدّ من أكبر قرى وادي الجهاور، ويوجد بها عدد من الأفلاج منها فلجا الشرقي والغربي، وسُمِّيت بالحيلين لأن وادي الجهاور يمرّ بها فيقسمها إلى قسمين، الشرقي والغربي، وهناك يمكنك أن ترى أجمل مناظر الوادي الذي حَوَّل البلدة إلى ضفتين مليئتين بالخضرة والأشجار، ولكي تصل إلى البلدة لا بد أن تمر بسيح الرحمات.
كما أشار إلى أنه في فصل الشتاء يكون الجو أكثر اعتدالا وبرودة وترتفع نسب هطول الأمطار مما يجعل المنطقة تزداد خضرة ويكون الوادي أكثر تدفقا بالمياه بغزارة، مما يجعلها وجهة مفضّلة وكذلك الوادي لدى كثير من السياح شتاءً، غير أن ما يميّز الوادي وجود عدد من البرك المائية الصغيرة المنتشرة على طوله، مما يعطيه طابعا فريدا خاصة مع خرير المياه في تلك الأماكن.
وأكّد الكيومي على أن وادي الجهاور -الذي يمتد بطول يصل إلى أكثر من 17 كيلومترا- يعدّ من الأماكن السياحيّة المفضّلة للأسر والعائلات من المواطنين أو حتى الوافدين والسيّاح، وهو يمرّ بعدة قرى متنوّعة مما يشكّل واحات زراعية جميلة، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأودية الأخرى تصب فيه مياهها ومنها أودية: بدت، الحيول، صادح، الحيول، صادح، المسيفية، الفج، فقه، ووادي المصيرة. كما تحيط بوادي الجهاور الجبال الشاهقة بتقسيماتها الجيولوجية المبهرة، والتجمعات الزراعية المثيرة مما يجعل منه لوحة طبيعية مبهرة. كما يوجد هنا مكان يُسمَّى بالفلق الأرضي، وهو بارتفاع 500 متر، وتمرّ من خلاله مياه الوادي في منظر إبداعي جميل، ومع تعرجات الفلق تتشكّل مناظر طبيعية وكأنها لوحات رُسمت، وتنتشر وتنسج حوله وكيف ظهر هذا الفلق عدة روايات وأقاويل مختلفة، ولكن المميّز في الوادي أنه عند نزوله يرتفع إلى أعلى كثيرا، ومع هذا الارتفاع الكبير تتشكّل بحيرات مائية فريدة، كما أن الطبيعة الصخرية منحت الوادي أبعادا جمالية أخرى. ويبقى وادي الجهاور واحدا من الأودية المفضّلة للأسر ولذا فإن الزائر له يلاحظ أن كثيرا من الأسر والعائلات تتخذ من صخور الوادي الكبيرة خياما لها.

31 فلجا
وقال الكيومي: وكما تُعرف الولاية بوجود الأودية تُعرف أيضا بكثرة وانتشار الأفلاج والتي يُقال بأن عددها يصل إلى نحو 31 فلجا تقريبا، ومنها: أفلاج بلدة مشايق وفلج المبرح وفلج الشرقي وفلج الغربي بقرية الحيلين. كما توجد هناك أربعة عيون مائية، إحداها في منطقة "ضيان الجهاور"، والباقي في (المناطق الجبلية) بمناطق وادي الجهاور الذي يتميّز بمواقع تجمعات الأشجار التي تتخذ شكل الحدائق الطبيعية الخلابة، والمياه الجارية بالوادي، كما توجد بعض المناطق السياحيّة الجميلة مثل رولة حلة الجود، ورولة القرحة اللتين يزيد عمر الأولى منهما عن 350 سنة، والثانية 150 سنة، وهناك الخور مثل خور الملح، وخور الصقل بالصريمة، كما أن هناك الشواطئ مثل شاطئ العذيبة بالبوارح.