«احتضار» آخر جيب لمسلحي الغوطة

الحدث الأحد ٠٨/أبريل/٢٠١٨ ٠٤:٤٢ ص

بيروت - رويترز

قال مصدر روسي إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين جراء استهداف مسلحي «جيش الإسلام» بالقذائف أحياء سكنية في العاصمة السورية دمشق. وأعلن مصدر مطلع لوكالة «سبوتنيك» الروسية مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين جراء استهداف «جيش الإسلام» بالقذائف أحياء سكنية في مدينة دمشق.

وقال المصدر من موقع الحدث: «تم قصف محيط منطقة ساحة الأمويين في دمشق بالقذائف.. قتل خمسة أشخاص وأصيب 30 آخرون». وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سباق، أمس السبت، 7 أبريل، أن «جيش الإسلام» قصف العاصمة السورية أمس الأول الجمعة، بقذيفتين ويقوم بإطلاق النار على مواقع للجيش العربي السوري.
وقالت الوزارة في بيان: «خلال يوم أمس (الجمعة) أطلق مسلحو جماعة جيش الإسلام قذيفتين على العاصمة وضواحيها، فضلا عن قصف مواقع للقوات الحكومية للجمهورية العربية السورية»، مشيرا إلى أن مواقع القوات الحكومية للجمهورية العربية السورية تعرّضت أيضا للقصف من الأسلحة الصغيرة. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، القول إن «إرهابيي جيش الإسلام المتحصنين في مدينة دوما أطلقوا قذائف على مناطق الربوة ومساكن برزة وحي المزة 86 ومحيط ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، أدّت إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وامرأة وإصابة 22 آخرين بجروح».
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري شنّ هجمات جوية وبرية عنيفة على آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية أمس الأول الجمعة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي سحب الدخان الداكن تتصاعد من مدينة دوما حيث تتحصن جماعة جيش الإسلام بينما قَبِل مقاتلون آخرون من المعارضة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية الخروج الآمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال التلفزيون الرسمي إن قوات الحرس الجمهوري تتوغل. وقال قائد في حلفاء الجيش السوري إن الخيار الوحيد أمام جيش الإسلام هو القبول بالمرور الآمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى الشمال الشرقي من حلب بعد انهيار المحادثات. وأضاف لرويترز «انتهت المفاوضات على فشل بالنسبة لدوما والحسم العسكري هو الحل».
واتهم التلفزيون الرسمي جيش الإسلام بقصف معبر إلى خارج الغوطة الشرقية ومنطقة سكنية قائلا إن هذا هو ما أدى إلى الضربات الجوية.
وأشار مراسلو محطات تلفزيونية رسمية إلى أنه يجب أن يُفرج مسلحو المعارضة عن جنود ومدنيين مخطوفين قالوا إن الجماعة تحتجزهم كشرط لوقف الهجوم. وقبِلت جماعات مسلحة مهزومة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية المرور الآمن إلى مناطق قرب الحدود التركية. وفي حين أن آلاف المقاتلين والمدنيين المصابين ممن فضلوا هذا الخيار غادروا في الأيام القليلة الفائتة فإن المسؤول بجيش الإسلام نفى مغادرة أي من مقاتليه.