هذا هو مصير تمثال صدام حسين بعد 15 عاما من إسقاطه.. مفاجآت صادمة

الحدث السبت ٠٧/أبريل/٢٠١٨ ١٩:٠١ م
هذا هو مصير تمثال صدام حسين بعد 15 عاما من إسقاطه.. مفاجآت صادمة

خاص – ش
سيظل مشهد إسقاط التمثال البرونزي الشاهق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين باقيا في مخيلة العراقيين على الرغم من مرور 15 عاما كاملة على دخول القوات الأمريكية، العاصمة العراقية بغداد في عام 2003، وإسقاط التمثال البرونزي الذي كان موجودا في ساحة الفردوس، في 9 أبريل وسط فرحة وتهليل العراقيين بسقوط نظام حكم بأكمله.

لكن بعد مرور 15 عاما، على الغزو الأمريكي للعراق، مازال الكثير يتسائلون حول مصير تمثال صدام حسين، وأين يوجد الآن، لتشير تقارير إلى أنه تم تفكيكه في يوم سقوطه، وتوزيعه في مناطق متفرقة.

وبحسب تقرير مجلة "ذا نيويوركر" الأمريكية نقله موقع سيوتنك عربي، فإن الساق اليسرى للتمثال، كانت في البداية من نصيب كاي كوبولد، وهو تاجر تحف ألماني، ويبلغ من العمر 34 عاما، ويملك العديد من المقتنيات النادرة لعدد من المشاهير العالمين، مثل مقطوعة موسيقية مكتوبة بيد الموسيقار الراحل موتزارت.
وكان كوبولد يضع القديم اليسرى للتمثال، إلى جانب بيانو أبيض اللون، وقال إنه "يحبها جدا"، ولكنه قرر أن يتخلى عنها ببيعها لمتجر "إي باي" الإلكتروني، بمبلغ 100 ألف يورو.

وقبل أن تصل إلى كوبولد، فإن الساق اليسرى للتمثال، مرت على العديد من الأشخاص، بداية من مقاولين بريطانيين عادوا من العراق، ثم رجل ألماني من مدينة دويسبورغ، الذي دفع بضعة آلاف من اليورو من أجل الحصول عليها، بحسب تصريحه لمجلة "ستيرن" الألمانية، ورفض الإفصاح عن اسمه لأن المدينة التي يعيش فيها بها عدد كبير من المسلمين.

وحاول الرجل المجهول، أن يبيع الساق عن طريق موقع "أزوبو"، ولكن عندما تعرض لاختراق من قبل "هاكر"، انتشر الخبر بين وسائل الإعلام، وفتحت السلطات تحقيقا حول حول أحقية التمثال، وبعد فترة تم تجاهل القضية، وباع الرجل الساق لرجل ثري يعمل في الصناعة، ويدعى كاي كوبولد.

وفي عام 2004، دعا كوبولد لرؤية الساق اليسرى لتمثال صدام حسين، واشتراها منه بعد فترة، بمبلغ أقل من 10 آلاف يورو، بعد أن سئمت زوجة الرجل الثري من تواجدها.

وبعد أن باعها كوبولد على موقع "إي باي"، فإن ساق تمثال صدام حسين اليسرى أصيحت ملك تاجر تحف ألماني آخر، وقال لصحيفة "نيويوركر" إنه يعتزم الاحتفاظ بالساق في غرفة الطعام الخاصة به، على الأقل في الوقت الحالي، وقال: "ربما، عندما أحصل على عرض جيد لساق التمثال، سأبيعها مرة أخرى".

وتعرض تمثال صدام حسين البرونزي لتفكيك أجزائه، في نفس يوم سقوطه، في ساحة الفردوس، وتم رصد رجل وهو يقطع رأس التمثال، ويجره بعيدا على عربة، وفي عام 2011 حاول جندي بريطاني بعد أن عاد إلى موطنه في مقاطعة هيرتفوردشاير، أن يبيع جزء من مؤخرة التمثال، بمائتان و50 ألف جنيه استرليني، ولكنه لم يفلح في مساعيه.

وأفاد الكاتب فلوريان غوتكي، أنه أثناء إجرائه بحثا لإصدار كتاب عن تماثيل صدام حسين في عام 2010، تلقى رسالة بريد إلكتروني من أحد مشاة البحرية الأمريكية، أخبره أنه وصديقان له كانا يقومان بشحن واحدة من أيدي صدام، ولكنهم فقدوها في البريد.

يذكر أنه بعد مرور 10 سنوات على سقوط التمثال البرونزي لصدام حسين، أفصح قدوم الجبوري، الذي شارك في إسقاط التمثال من على منصته بمطرقة كبيرة، أنه نادم على مشاركته في هذا الفعل.

وقال الجبوري، وهو صاحب محل قطع غيار للدراجات النارية، في حواره لصحيفة "ذا أوبزرفر": "لقد كرهت صدام، وحلمت منذ خمس سنوات أن أسقط هذا التمثال، ولكن ما أعقب ذلك كان خيبة أمل مريرة".

وتابع: "في الماضي كان لدينا ديكتاتور واحد، والآن لدينا المئات"، وهو ما يعكس مشاعر شعبية في بلد غارق في المشاكل السياسية والفساد، حيث لا تزال عمليات القتل تحدث بشكل شبه يومي، ولم يتغير شيء للأفضل".